ــ جوليانى: سنوافق على المقابلة مع مولر فى حال اقتنعنا أنها ستسرع من وتيرة التحقيق
أعلن رودى جوليانى، محامى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس، أنه سيتم اتخاذ قرار بشأن المقابلة المحتملة بين ترامب وروبرت مولر المحقق الخاص المكلف بالتحقيق فى التدخل الروسى المزعوم فى الانتخابات الأمريكية عام 2016، بعد عقد القمة المرتقبة بين ترامب والزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون.
وأكد جوليانى فى مقابلة مع وكالة «اسوشيتيد برس» الأمريكية أن القمة «أكثر أهمية» من تحقيق مولر.
وأوضح عمدة نيويورك السابق أن هناك «العديد من الأمور التى أخرتنا (فى النقاشات بشأن المقابلة)، أولها الوضع مع كوريا الشمالية»، مضيفا: «الرئيس مشغول للغاية، وسيكون من المستحيل قضاء وقت طويل لاتخاذ قرار بشأن المقابلة».
وتابع جوليانى قائلا: «لا أرغب فى تشتيت تركيزه فى أمر أهم بكثير، ومن السخيف اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان ترامب سيجلس (فى مقابلة) مع مولر دون استعداد كاف، سيتخذ الأمر وقتا وهو (الرئيس) يركز الآن على كوريا الشمالية».
وأكد جوليانى أن فريق مولر اقترب من إنهاء التحقيق وعلى الأرجح يعتبر الرئيس ترامب الشاهد الأخير فى هذه القضية، مشيرا إلى أن إجراء المزيد من المقابلات سيتعارض مع الإطار الزمنى الذى حدده مولر للتحقيق.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن المحقق الخاص لم يعط أى إشارة بشأن موعد انتهاء تحقيقه.
وأكد جوليانى أن مولر لن يسعى لتوجيه اتهام لترامب، مشيرا إلى أنه كان يتمنى الإعلان عن المقابلة بحلول 17 مايو الحالى، ذكرى مرور عام على تعيين مولر، ولكن لم يعد ذلك ممكنا، مشيرا إلى أنه من الممكن الموافقة على اجراء تلك المقابلة فى حال اقتنعنا أنها ستسرع من وتيرة التحقيق، وأن المحققين سيجرونها بعقل منفتح.
وحول احتمالية إصدار مذكرة استدعاء لترامب، قال جوليانى إن الفريق القانونى للرئيس سيعارضها، إلا إذا توصلوا لاتفاق وأرسوا القواعد الأساسية للمقابلة، مشيرا إلى الرئيس يمكنه استخدام الامتياز التنفيذى لمقاومة هذا الاستدعاء.
يشار إلى أن الامتياز التنفيذى هو حق قانونى يسمح للرئيس ومسئولين فى السلطة التنفيذية بحجب بعض المعلومات عن الكونجرس والرأى العام.