حركة «تمرد».. طوق النجاة لتصحيح مسار الثورة وتحقيق أهدافها - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 12:05 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حركة «تمرد».. طوق النجاة لتصحيح مسار الثورة وتحقيق أهدافها

الحملة تعمل بشكل عفوى وبسيط- تصوير: هبة الخولى
الحملة تعمل بشكل عفوى وبسيط- تصوير: هبة الخولى
عبدالرحمن مصطفى
نشر في: الأربعاء 12 يونيو 2013 - 11:27 ص | آخر تحديث: الأربعاء 12 يونيو 2013 - 11:27 ص

لا يخفى سامح حسن زهده فى الانضمام لأحزاب سياسية قائلا: «تهدف الأحزاب إلى الوصول إلى السلطة ودخول البرلمان، أما أنا فليس لدىّ طموح سياسى، لذا اخترت البقاء فى العمل الحركى، بحيث أدير أى فعالية أو أشارك فى أى حملة وأنا حر من أى قيود». هذا الاختيار الذى ذكره سامح، عضو «جبهة ثوار حدائق القبة»، له ضريبة يدفعها من لا يملك شرعية الأحزاب أو توافر المقر الدائم، فحسبما يصف سامح حسن (34 سنة)، فإن ضعف الإمكانات وغياب المقر، دفعا أعضاء جبهة ثوار حدائق القبة فى بداية عملهم إلى الاجتماع فى الحديقة العامة أمام القصر الجمهورى بالقبة.

 

وعلى مدى أكثر من عامين ماضيين، كانت المهمة تتنوع، بدءا من المشاركة فى حملة توعية «امسك فلول» التى تكشف عن أعضاء الحزب الوطنى السابقين لمنعهم من المشاركة السياسية، وحملات «عسكر كاذبون»، والتنسيق بين المسيرات وتأمينها، ورسم الجرافيتى داخل نطاق الحى، حتى تطور الأمر مع أبناء الحركة أن شاركوا فى التنسيق لجمعة «كش ملك» التى أقيمت فى فبراير الماضى أمام القصر الجمهورى بكوبرى القبة، وسط عشرات الحركات الثورية. يوضح سامح حسن: «اندماجك فى العمل الحركى على فترات متباعدة، يعرضك لمشاكل وإحساس بالعجز أحيانا، حين يتكرر معك نفس السيناريو دون جدوى، فتجد أحدهم يبدأ بإلقاء المولوتوف، ثم تبدأ الاشتباكات العنيفة مع الأمن، لذا فقد كانت حملة تمرد بطابعها السلمى طوق نجاة لكثير من الحركات الثورية التى عاشت ركودا فى الأسابيع الماضية».

 

هناك بين زملاء سامح حسن فى جبهة ثوار حدائق القبة، أعضاء فى أحزاب، منهم شريف حفنى أحد المؤسسين وعضو حزب الدستور، ورغم أن فكرة جمع توقيعات رافضة لوجود الرئيس محمد مرسى تعود إلى أحد القيادات الشابة بحزب الدستور، والتى تحولت إلى حملة «تمرد» فى وقت لاحق، فإن تنفيذها كان بالدرجة الأولى معتمدا على الحركات الثورية والمستقلين الذين عملوا فى مناطقهم الجغرافية. ويعلق شريف حفنى، العضو المؤسس فى جبهة ثوار حدائق القبة، قائلا: «حين نتحرك كحركة ثورية، فبإمكاننا أن نمر بين الحارات لجمع التوقيعات، بل وطرق أبواب المنازل إذا أردنا.

 

ولأن مثل تلك المجموعات تواجه ضعفا فى تمويلها وانتظام اجتماعاتها، إلى جانب غياب التفرغ، فلا سبيل لها سوى فى التحالف مع حركات شبيهة، على سبيل المثال فإن أقرب الحركات جغرافيا لجبهة ثوار الحدائق هى حركة «العباسية مش تكية»، ومؤخرا كوّن عدد من الشباب مجموعة «درع الزاوية» فى منطقة الزاوية الحمراء المجاورة. وتكفى زيارة إلى صفحتهم على فيس بوك للكشف عن تفاصيل وصراعات داخل نطاق جغرافى ضيق يواجهونها فى مواجهة أنصار جماعة الإخوان المسلمين، وذلك بسبب توزيع استمارات «تمرد» فى الحى. هذه البساطة والعفوية نفسها هى ما يميز حملة «تمرد بصفة عامة، فهى لا تهتم بالكيانات الكبرى، كما يقول إسلام همام، عضو اللجنة المركزية لحملة «تمرد»: «نتعامل منذ بداية الحملة مع المتعاونين معنا على أنهم كيانات، أيا كان الاسم، لأننا نستهدف جميع المصريين كمتعاونين سواء كانوا أفرادا أو حركات ثورية أو أحزابا سياسية». تلك الروح تظهر فى استمارة «تمرد» نفسها، إذ يتعهد الموقع بالتمسك بأهداف الثورة والعمل على تحقيقها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك