حكاية جامع ومنطقة «العبيط» في قلب التحرير - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 10:01 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حكاية جامع ومنطقة «العبيط» في قلب التحرير

جامع الشيخ العبيط ميدان التحرير
جامع الشيخ العبيط ميدان التحرير
كتب: مصطفى شريف
نشر في: الجمعة 12 يونيو 2015 - 11:32 ص | آخر تحديث: الجمعة 12 يونيو 2015 - 11:34 ص

جامع العبيط ينسب إلى الشيخ محمد العبيط، أحد أبرز علماء الدين في القرن الثاني عشر الميلادي، وظلت منطقة ميدان التحرير وجاردن سيتي التي يتوسطها الجامع، تحمل اسم العبيط.

ويعتبر ضريح الشيخ العبيط من أغرب الأضرحة التى يتداول العامة حكاياتها، وقد أطلق عليه عدة أسماء منها «البهلول أو الدرويش»، وجميعها أسماء أطلقها عامة المصريين على الضريح الذى بنى بعد وفاته، على المنطقة المعروفة الآن بميدان التحرير.

وكان هذا العبيط «بهلولا»، عاش هائما على وجهه، ويعتقد البعض فى كرامته ونبؤاته، أما عن الاسم الغريب، ففي اللغة تطلق كلمة «عبيط» على الشخص الذي «شُقَّت جِيوبه وأطراف أكمامه من أثر العَبَّط»، ويأتي معناها فى الصحاح «عَبَطَ الثوبَ يَعْبِطُهُ، أي شقَّه، فهو مَعْبوطٌ وعَبيطٌ».

وهناك رواية أخرى عن ضريح الشيخ العبيط، أنه كان أيام محمد علي، جعله والى مصر بصاصا على العامة من المصريين لينقل أخبارهم إلى الباشا، ولكن لا يوجد دليل على هذه الرواية.

وعندما شرع الخديو إسماعيل فى بناء سراي الإسماعيلية، كان الجامع يقع في الجهة الغربية، الذي أصبح جزء من أوقاف السراي.

جزيرة العبيط:
وكانت تعرف بجزيرة «أروى»، ويذكر المقريزي أنها تعرف بالجزيرة الوسطى، لأنها بين الروضة وبولاق والقاهرة والجيزة، وكانت مياه النيل تمر بين جزيرة العبيط وباب اللوق، فأمر الخديو إسماعيل بردمها، وقام بشراء جميع ما يوجد فى هذه المنطقة من بيوت وبساتين تمهيدًا لبناء سراي الإسماعيلية الصغرى (مجمع التحرير الآن) ، وسراى الإسماعيلة الكبرى (التى لم تتم)

وأطرف ما قيل في هذا الشأن، هو رغبة الملك فاروق في إزالة مسجد وضريح الشيخ العبيط وإنشاء مسجد كبير يحمل اسم فاروق، كما أنه كان مقررا وضع تمثلا للخديو إسماعيل وسط الميدان، فكيف يقابله مسجدًا يحمل اسم العبيط.

ولم ينقذ الشيخ العبيط من يد فاروق سوى قيام ثورة يوليو 1952، التي أبقت على الضريح في موقعه، حتى قامت وزارة الأوقاف بتوسع المسجد وتغيير اسمه إلى مسجد عمر مكرم.

وقد أغضب هذا التغيير الدكتورة سعاد ماهر عالمة الآثار الإسلامية، التي قالت: "مع تقديري واحترامي لتخليد ذكرى مجاهد وبطل.. إلا أنني لا أتفق مع وزارة الأوقاف فى إطلاق اسم عمر مكرم على جامع الشيخ محمد العبيط".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك