أطلقت اللجنة الوطنية لليونسكو بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى، اليوم الخميس، مشروع حفظ التراث الثقافي اللامادي بمحافظة دمياط، كبداية لتسجيل ذلك التراث في جميع محافظات مصر ضمن المرحلة الثالثة من مشروع الحفاظ على التراث المتوسطي الحي بمشاركة الشباب ومنظماتهم .
وأوضح الدكتور صفوت سالم أمين اللجنة الوطنية لليونسكو، فى الندوة الإعلامية التي تم تنظيمها اليوم، أن برنامج حفظ التراث الثقافي الحضاري اللامادي بمصر، والذي بدأ من دمياط، يستهدف حصر وتسجيل وحفظ كل عناصر التراث من حرف وأنشطة ثقافية واجتماعية وصناعات خشبية وجلدية وأمثلة شعبية وتراث شعبي عن المحافظة وأهلها باعتبارها تمثل جزءا من تراث النيل العظيم تمهيدا لحفظ ذلك التراث ونشره على موقع اليونسكو لتعظيم الاستفادة به ، مبينا أن المرحلة الأولى بمصر تستمر ستة شهور بدمياط تتبعها مراحل أخرى على كل المحافظات لتجميع كل ذلك التراث اللامادي الذي يختلف عن التراث المادي كبناء الأهرام أو غيرها .
وأشار إلى أن هذا المشروع يوفر فرص عمل للشباب ويدعم ثقافة حوار الحضارات والثقافات بين مصر وغيرها من الدول ويوثق التراث الثقافي المعبر عن مصر ، موضحا أن المرحلتين الأولى والثانية من المشروع التي استمرت 3 سنوات تمت في الأردن ولبنان، واليوم تبدأ المرحلة الثالثة في مصر من خلال محافظة دمياط فيما تم تأجيل مشاركة سوريا للظروف التي تمر بها .
وأكد سالم أن ثورات الربيع العربي شجعت الشباب الذي أشعلها على المشاركة في أنشطة مشروع حفظ التراث الثقافي اللامادى باستثمار حماسهم وحبهم لبلدانهم وثقافتها.
بدوره أوضح اليجاندرو راميلو مدير برنامج الاتحاد الأوروبى، أن المشروع يساهم من خلال آليات دولية في صون التراث الثقافي اللامادى وتطوير إجراءات صيانته بمشاركة المجتمعات المحلية والشباب والفئات وثيقة الصلة بالموضوع خاصة الشباب وبالتعاون مع اللجنة الوطنية، مشيرا لاهتمام الاتحاد الأوروبى بتوثيق التراث الثقافي بدول جنوب وغرب البحر المتوسط.