• رئيس غرفة صناعة السينما: المنتجون والموزعون يختلقون أرقامًا وهمية
• سيد فتحى: الحل فى قانون يجبر مصلحة الضرائب على إعلان الأرقام الحقيقية
• محسن علم الدين: إذا لم تتحمل جهة ما المسئولية فلن يعرف الجمهور شيئًا
• أحمد السبكى للمنتجين: اتقوا الله فيما تعلنونه من أرقام
• دفراوي: الأرقام الوهمية لن تتوقف
تضارب كبير تشهدها أرقام إيرادات شباك تذاكر أفلام موسم عيد الفطرالسينمائى منذ بدايته، وحتى اليوم، فمع انطلاق أول أيام الموسم، والذى يتنافس فيه 6 أفلام، بدأ موزعو ومنتجو الأفلام فى إطلاق أرقام حول إيرادات فيلم كل منهم ليدخل الجميع فى سباق بل تناحر وكل ذلك من أجل القول أن الفيلم الخاص بكل منهم هو الحاصد لأعلى إيراد، وهو المحتل للمراكز الأولى، ومن هنا بدأ اللغط، حيث فوجئنا بأرقام متعددة للفيلم الواحد وربما لا تمت للحقيقة بصلة، ومن هنا وجب السؤال:
من الجهة المسئولة عن إعلان أرقام الإيرادات الحقيقية، والتى بالتبعية تحفظ الحقوق الأدبية لصناع كل فيلم، وفى التحقيق التالى نحاول الإجابة عن هذا التساؤل:
المنتج فاروق صبرى، رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة السينما، فقال: «بالطبع المنتجون والموزعون غير صادقين بالمرة، ولا يعلن كل منهم الحقيقة وكل موسم نجد أنفسنا فى هذا المأزق الخطير والأرقام المتضاربة، التى لا تمت للحقيقة بصلة أصلا، وعليه فقد تقدمنا كغرفة صناعة السينما بطلب رسمى إلى وزير المالية للمطالبة أن تقوم مصلحة الضرائب ممثلة فى ضريبة الملاهى بإخطارنا بالأرقام الحقيقية لإيرادات كل فيلم، لأن ضريبة الملاهى هى الجهة الوحيدة التى لديها الرقم الحقيقى، وإلى الآن لم يتم الرد علينا من قبل وزير المالية، وعليه سوف تظل العملية مبهمة للغاية ولا أحد يعلم أين الحقيقة».
فيما قال محسن علم الدين عضو غرفة صناعة السينما: إن الجهة الوحيدة التى تمتلك الحقيقة بشفافية هى ضريبة الملاهى والذين بالتبعية يرفضون تماما أن يعلنوا أى رقم ولا أن يخطرونا بأى شىء، وقد طلبنا منهم رسميا هذا ولكنهم رفضوا تماما وبدون إبداء أى سبب، وإذا لم يتم إعطاء جهة ما صلاحية الإعلان عن الأرقام الحقيقية للإيرادات فستظل العملية عائمة، ولا أحد يعلم الحقيقة وبالتبعية الجمهور لن يعرف شيئا.
وأكد سيد فتحى، مدير غرفة صناعة السينما، أن السبب الحقيقى فى أن ضريبة الملاهى لا تعلن الأرقام الحقيقية للإيرادات، وبالتالى حفظ الحقوق الأدبية لصناع الأفلام، هى أنه لا يوجد قانون صريح يجبرهم على الإعلان، قائلا: «ما المشكلة إذا قام رئيس مصلحة الضرائب بإصدار إخطار يؤكد فيه الأرقام الحقيقية لإيردات كل موسم، فمصلحة الضرائب تقوم بتحصيل نسبة قدرها 5% يوميا من إيرادات كل فيلم فى كل صالة عرض، وهذه الضرائب تختلف باختلاف محافظات مصر بمعنى أن النسبة تختلف من القاهرة إلى الجيزة إلى الإسكندرية»، مضيفا: «لو وجد قانون يجبر مصلحة الضرائب على إعلان الأرقام الحقيقية فلن توجد أى مشكلة أصلا ولن يحدث هذا اللغط».
أحمد السبكى منتج فيلمى «أبوشنب» بطولة ياسمين عبدالعزيز و«30 يوم فى العز» بطولة صافيناز وأحمد فلوكس، قال: «منذ اليوم الأول وكانت الإيرادات متضاربة والأرقام كلها وهمية لا تمت للحقيقة بصلة بسبب أن الشركة المنتجة لفيلمى «حارتى فى بارتى» و«جحيم فى الهند» تعمدت إطلاق شائعات مغرضة وأرقام غير حقيقية بالمرة، وهو ما أفسد السوق والموسم كله، وقاموا بشراء تذاكر كثيرة لأفلامهم منذ الصباح الباكر للادعاء أن الفيلم حقق أرقاما يستحيل أن تحدث فى تاريخ أى فيلم، فما سمعناه أرقام خيالية يستحيل أن تحدث».
وأضاف: «من المعروف أنه فى مواسم الأعياد إذا قام فيلم بتحقيق إقبال كبير فإنه يكون له الحق فى الحصول على كثير من مقاعد الفيلم الذى لم يحقق نفس الإقبال، فمثلا فيلم «حارتى فى بارتى» لم يحقق إقبالا كبيرا فى بعض السينمات المعروض فيها، ومن هنا طلبت أن نحصل على مقاعد هذه السينمات لعرض فيلم ياسمين عبدالعزيز بها، ولكن الشركة المنافسة أطلقت أرقاما وهمية وشنوا حربا ضد أفلامى، والنتيجة أن أفلامى ظلمت وفيلم أحمد السقا أيضا».
وعن الحل من وجهة نظره، قال السبكى الحل الوحيد: أن يتقى المنتجون الله ويعلنوا الأرقام الحقيقية، لأنه لا توجد جهة واحدة فى مصر تستطيع إعلان رقم حقيقى، والمنتجون بالطبع يحق لهم فى هذه الحالة أن يقول كل منهم أرقام كما يحلو له.
