قال فيل مود، المحلل السياسى الأمريكى والعميل السابق لدى وكالة المخابرات الأمريكية (سى أى إيه) إن الدولة العميقة فى الولايات المتحدة سوف تقضى على الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لأنه لم يحترمها.
وأضاف مود، المتخصص فى شئون مكافحة الإرهاب والذى شغل منصب نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى السابق روبرت مولر، خلال لقاء تلفزيونى على قناة (سى إن إن) الأمريكية، إن «دفاع ترامب عن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أجبر موظفى الدولة والمخابرات على محاولة إسقاطه»، وفقا لصحيفة (ذا هيل) الأمريكية.
وتابع: «كمسئول حكومى سابق، أقول لكم إن الحكومة ستقتل هذا الرجل»، مضيفا أنه ما زال يدافع عن بوتين، ومسئولو الخارجية والمخابرات يعودون إلى البلاد متسائلين: «أبهذه الطريقة يدافع عنا؟»، فى إشارة إلى الأزمة التى اندلعت بعد تخفيض بوتين لعدد الدبلوماسيين الأمريكيين فى روسيا، وكذلك موقف ترامب المنتقد لعقوبات الكونجرس على موسكو، رغم توقيعه على العقوبات.
كما تطرق مود إلى أن إعلان ترامب الأخير عن فرض حظر على دخول الجنود المتحولين جنسيا إلى الجيش الأمريكى أغضب منه الكثير من الأشخاص فى الحكومة.
وأشار المسئول السابق إلى مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى (إف بى أى) لمدير حملة ترامب السابق بول مانافورت، للتأكيد على وجهة نظره حول عدم الثقة بين مجتمع المخابرات والرئيس الأمريكى.
وذكرت الصحيفة أن من بين مظاهر عدم الثقة أيضا، التسريبات التى تخرج من البيت الأبيض بشكل منتظم منذ تولى ترامب الرئاسة، مشيرة إلى أن العديد من الأشخاص فى واشنطن عبروا الأسبوع الماضى عن قلقهم من تسريب لنصوص محادثات تليفونية بين ترامب وقادة أجانب، إلى صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.