طالب مركز "عدالة للحريات والإعلام"، الجمعة، بإقالة الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالي، بعد حديث البعض عن واقعة إلقاء سيارة إسعاف تابعة لمستشفى الجامعة بطنطا لرجل مسن على أكوام القمامة للتخلص منه.
وقال نصر عبده، المدير التنفيذي للمركز، إن وزير التعليم العالي يجب عليه أن يترك موقعه بعد هذه الواقعة إن ثبت حدوثها بالفعل، مؤكدًا أن المصريين يعانون أشد المعاناة من سوء الخدمات الصحية في معظم المستشفيات.
وأضاف أن هذا المشهد لمواطن مصري وسط أكوام القمامة، يسيء لكل المصريين، ويشوه مصر بعد ثورتين كان من أهم أهدافهما العدالة الإنسانية والحرية الاجتماعية.
كان صاحب كشك أمام مستشفى المنشاوي العام التابعة لمديرية الصحة بالغربية، أكد مشاهدته سيارة إسعاف تابعة لجامعة طنطا قال إنها تحمل رقم 24 أو 34 سيارة عالية وبها مسعفون، وقاموا بتحضير النقالة ثم وضعوا رجلا عليها ثم ألقوبه أمام باب المستشفى في محيط أكوام القمامة.
وأشار صاحب الكشك قرب المستشفى إلى أن الرجل ظل منذ أن ألقي أكثر من 24 ساعة على هذا الوضع ، بعد أن رفضت المستشفى دخوله أو استلامه لأنه مجهول الهوية، ولا يوجد معه ما يدل به على شخصيته،
فيما أكد الدكتور متولي أبورية رئيس قسم الجراحة العامة بمستشفي المنشاوي العام التابعة لمديرية الصحة بالغربية أن المستشفى استقبل الحالة التي ألقيت أمامها بناء على تعليمات من وكيل وزارة الصحة الدكتور محمد شرشر والدكتور أحمد حرحش مدير المستشفي وأجرينا فحوصات طبية وإشاعات ووضعه في غرفة بمفرده بعد الرائحة التي اندلعت من ساقة نتيجة بتر أربع أصابع من قدمه.
وأضاف "أبو رية" أن الحالة مجهولة الهوية وقمنا بتأييدها بتذكرة دخول تحت رقم 8925، واتضح أن جميع الإصابات بالرجل نتيجة حادث قطار وأن هناك إصابات في وجهه نتيجة سحجات، موضحًا أن العامل النفسي يرجع للحادث وتم اعطاؤه أدوية مهدئة للسيطرة عليه.
وذكر أنه يحتاج لعملية أخرى لبتر أصابع أخرى، وذلك بعد العرض على الأطباء النفسيين وتتم متابعته أولا بأول، موضحًا أنه تم نقل الحالات التي كانت بالغرفة إلى غرفة أخرى لحين الانتهاء من علاجه.
ولا يزال مسئولي مديرية الصحة وهيئة التأمين الصحي والإسعاف بمحافظة الغربية يتبرأون من الواقعة، وأكد الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالغربية، أن الجهة التي ألقت بالمواطن تابعة لمستشفى جامعة طنطا التابعة لوزارة التعليم العالي ولا تمت لوزارة الصحة بأي صلة بها من قريب أو من بعيد.
فيما أكد الدكتور أيمن السعيد عميد كلية طب طنطا، أنه أصدر توجيهاته بفتح تحقيق عاجل في تلك الواقعة المؤسفة، مشيرًا إلى أنه يتابع التحقيق بنفسه لكشف الحقيقية وفحص كافة المستندات والدفاتر لبيان كشف الخدمة ومحاسبة المتورطين في حالة ثبوت الواقعة.