عمرو موسى يكشف كواليس تجميد عضوية مصر في «منظمة المؤتمر الإسلامي» بعد «كامب ديفيد» - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 1:07 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عمرو موسى يكشف كواليس تجميد عضوية مصر في «منظمة المؤتمر الإسلامي» بعد «كامب ديفيد»


نشر في: الثلاثاء 12 سبتمبر 2017 - 9:03 م | آخر تحديث: الثلاثاء 12 سبتمبر 2017 - 9:03 م
كشف عمرو موسى، في الجزء الأول من مذكراته الصادرة عن دار الشروق، تحت عنوان «كِتَابِيَهْ»، ، والتى قام بتحريرها وتحقيقها وتوثيقها، الكاتب الصحفى خالد أبو بكر، مدير تحرير جريدة «الشروق»، العديد من التفاصيل والأسرار المهمة في تاريخ مصر، والتي كان شاهدًا عليها بحكم عمله بوزارة الخارجية.

وأوضح أنه بعد إعلان السادات استعداده للتوجه إلى القدس، وإلقاء خطابًا أمام الكنيست الإسرائيلى لتحقيق السلام، شُكلت ضد مصر ما عرف باسم «جبهة الرفض»، مكونة من ليبيا، وسوريا، والعراق، منظمة التحرير الفلسطينية وأيدتها جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، واستطاع القذّافى وسوريا تحويل الجبهة إلى كيان سياسى يهدف لملاحقة مصر وعزلها عن عالمها العربى.

متابعًا: «فى ديسمبر 1977 قررت جمدت الجبهة العلاقات مع مصر، وأخذت موافقة أعضاء الجامعة العربية على قرار ينص على طرد مصر من الجامعة إذ استمرت على نهجها، ونقل مقرها من القاهرة إلى تونس، وفى سنة 1978، عرضت الجبهة على السادات تقديم 5 مليارات دولار مساعدات مالية لمصر بشرط تراجعه عن السلام، لكن الرئيس رفض مقابلتهم والعرض، وهو ما جعل الجبهة تعمل على طرد مصر من المنظمات الدولية».

وعن دور عمرو موسى في هذا الصدد، قال: «جاء دوري، باعتبارى مديرا للهيئات الدولية بوزارة الخارجية، ووقع على عاتقى عبء التصدى لهذه المحاولات، فالمواجهة الأولى كانت بعد دعوة مصر لحضور مؤتمر منظمة المؤتمر الإسلامى بالمغرب، وعندما شرعنا فى التحضير للسفر طلبت المغرب من مصر التريث، حتى يصل مبعوث من الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى لمناقشة الموضوع مع الحكومة المصرية، واستجابت القاهرة، برئاسة حسن التهامى، مستشار رئيس الجمهورية، وبينما نحن فى صالة كبار الزوار بمطار القاهرة تلقى «التهامى» مكالمة تفيد بأن «العرب لن يتركوكم وشأنكم فى المؤتمر، وقد نتعرض للاعتداء، قرر بعدها «التهامى» عدم السفر.

وأكمل: «وكان رد الكثير من أعضاء الوفد عليه بعبارة «اللى تشوفه»، فقلت له: «يا حسن بك، يجب أن نسافر ونحضر القمة، ذهابنا سيمكننا من تغيير الموقف، وربما نتمكن من استصدار قرار جيد أو منع قرار سيئ، أما الغياب فسيكون ضارا بمصلحة مصر».

وأوضح الدبلوماسي السابق، أن في 6 مايو 1979، وصل القاهرة السفير يوسف سيلا، مبعوثا من الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى، ليعلن أن الوفود ستنسحب من المؤتمر إذا حضرت مصر؛ ما أسفر عن الغياب، وانتهاء المؤتمر بتعليق عضوية مصر في المنظمة.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك