قال الدكتور يحيى الشاذلي، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إن مبادرة المسح الشامل لجميع المواطنين للكشف عن مصابي فيروس «سي» وعلاجهم، تقوم على عدم معرفة نحو 85% من المصابين بإصابتهم بالفيروس، لعدم ظهور الأعراض، لذلك تم إطلاق المسح لفحص جميع المواطنين.
وأضاف في لقاء مع برنامج «مصر النهاردة»، المذاع عبر فضائية «الأولى»، مساء الثلاثاء، أنه تم فحص 7 ملايين مصري حتى الآن في وقت سابق، وعلاج 2 مليون مريض بينهم، موضحًا أن هذا الرقم لا يمثل سوى 25% من إجمالي المصابين بالفيروس، لذلك يستهدف الفحص الشامل الذي ينطلق في الأول من أكتوبر المقبل، فحص 45 مليون مصري على عدة مراحل خلال 7 أشهر.
ولفت إلى خطورة عدم معرفة المصاب بمرضه، لأن ذلك يزيد من احتمالية نقله المرض لإنسان سليم، مضيفًا أن الفحص في مرحلته الأولى يشمل 9 محافظات بإجمالي 17 مليون مواطن، خلال شهري أكتوبر ونوفمبر.
وأوضح أنه سيتم توزيع 1304 وحدات على المحافظات المستهدفة، كل وحدة بها 5 مجموعات تضم طبيبًا وممرضًا ومدخل بيانات، لاستقبال المواطنين وإجراء الكشف عليهم، مبينًا أن المواطن سيعرف وحدته التي سيجري الكشف بها من خلال موقع إلكتروني بواسطة رقمه القومي مثل الانتخابات.
وذكر أن المواطن الذي سيتم اكتشاف إصابته بعلامات المرض سيتم إحالته للمستشفى لإجراء اختبار له، لأنه قد يكون مصابًا بالفيروس حاليًا أو تعرض له بدون إصابة، مضيفًا أنه سيتم علاج مصابي الأمراض الأخرى.
وأكد أن نسبة الإصابة بالفيروس تحت 18 عامًا قليلة للغاية تصل إلى 1%، إلا أنه سيتم الكشف على جميع طلاب المدارس والجامعات حتى يشمل الفحص جميع المواطنين، مؤكدًا أن نسبة الشفاء بالعلاج المصري ستصل إلى 100% لمن لم تظهر عليهم أعراض المرض، لأنها وصلت إلى 97% لمن ظهرت عليهم.