صاحب جائزة الحكم الرشيد: ما حدث فى حق الأقباط جريمة بكل المقاييس - بوابة الشروق
الأربعاء 26 نوفمبر 2025 8:24 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

كمشجع زملكاوي.. برأيك في الأنسب للإدارة الفنية للفريق؟

مو إبراهيم: أين كان قانون الطوارئ من هدم الكنائس؟

صاحب جائزة الحكم الرشيد: ما حدث فى حق الأقباط جريمة بكل المقاييس

مو إبراهيم
مو إبراهيم
دينا عزت
نشر في: الأربعاء 12 أكتوبر 2011 - 10:10 ص | آخر تحديث: الأربعاء 12 أكتوبر 2011 - 10:10 ص

«كيف تسمح الدولة ان يحدث هذا بحق الاقباط.. ان ما جرى بحق الاقباط يوم التاسع من اكتوبر هو جريمة بكل المقاييس،» هكذا قال داعية الحكم الرشيد فى افريقيا، البريطانى صاحب الأصول السودانية، محمد ابراهيم ــ المعروف بمو ابراهيم ــ صاحب الجائزة الأشهر لنشر الحكم الرشيد فى القارة السمراء.

 

وعندما تحدث لـ«الشروق» عبر الهاتف من لندن بعد ساعات من الإعلان عن اسم الفائز بجائزة مؤسسة مو إبراهيم للحكم الرشيد والقيادة الحكيمة فى أفريقيا، أكد الناشط الأفريقى ان ما يحدث بحق الأقباط فى مصر يتنافى وأسس مبادئ المواطنة المتساوية التى هى فى جوهر الحكم الرشيد.

 

«لابد من المواطنة المتساوية بغض النظر عن الدين والعرق وأى شىء اخر، يجب ان يكون لكل مواطن نفس الحقوق التى يتمتع بها المواطن الآخر»، هكذا شدد إبراهيم، مضيفا ان التعقيدات الإدارية التى تواجه أقباط مصر فى بناء بل وفى أبسط أعمال الترميم لكنائسهم لا يمكن ان تكون مقبولة للاستمرار فى اطار التحول الديمقراطى الذى تسعى إليه مصر. «ليس هكذا يصنع الحكم الرشيد وليس هذا هو الطريق للديمقراطية»، حسبما أشار إبراهيم.

 

«إن أقباط مصر هم جزء أساسى من الشعب المصرى فهم لم ينزلوا إلى مصر من على سطح كوكب آخر ويجب ان يكون لهم كل الحقوق التى يتمتع بها أى مواطن آخر»، حسبما شدد إبراهيم.

 

إبراهيم أضاف لـ«الشروق» ان التصاعد المؤلم الذى شهدته مصر فى مساء التاسع من أكتوبر يجب ان يوضع فى سياقه حتى يحسن التعامل مع الامور، «والسياق هنا ان فى ناس حرقت كنائس ولم تتلق العقاب الرادع والفورى، فتكررت هذه الحوادث».  وبحسب الناشط الأفريقى البارز «لو ان من حرق كنيسة أو تعدى على حقوق مواطن قبطى لقى عقابا رادعا من أول يوم لما تكررت الأحداث ولما وصلت الامور إلى هذا الحد».

 

إبراهيم أضاف «أين كان قانون الطوارئ من هدم الكنائس ومعاقبة فاعليه، وأليس من المفترض ان هذا القانون يفعل فى وجه من يقوم بمثل هذه الأفعال».

 

وشدد إبراهيم على أهمية التعامل «الحاسم مع كل القوى التى تحرك وتمول وتحرض ضد المسيحيين فى مصر» أيا كانت انتماءاتهم، مشيرا فى الوقت نفسه إلى ضرورة التحسب من ان تتحول احداث التاسع من أكتوبر إلى مبرر لفتح الباب أمام انماط من الحكم أو إجراءات تتنافى مع المبادئ الخاصة بالحكم الرشيد أو تدفع فى اتجاه الحكم العسكرى.

 

وحذر إبراهيم انه بدون تآلف وتفاهم بين كل المصريين بغض النظر عن الانتماءات الدينية والسياسية فإن تحرك مصر نحو الديمقراطية سوف يتعثر، مشيرا إلى حاجة مصر فى تفعيل مسببات الحكم الرشيد.

 

من ناحية أخرى، قال إبراهيم ان الجائزة التى حصل عليها بدرو فيرونا بيريز للحكم الرشيد، من مؤسسة مو ابراهيم صباح الأحد العاشر من أكتوبر فى العاصمة البريطانية لندن، هى رسالة لكل من يريد ان يصنع الانتقال الديمقراطى ان هذا الانتقال يتحقق من خلال عناوين واضحة هى «الشفافية والعدل واحترام الآخر».

 

إبراهيم الذى وصف بيريز، رئيي كاب فيردى والذى استطاع ان يكتب قصة نجاح غير مسبوقة لبلاده من خلال الاحتكام للانتخابات وعدم اساءة استخدام موقفه كبطل من أبطال الدعوة للحرية والديمقراطية «وانه رفض تعديل الدستور ليبقى فى الحكم اكثر من عشر سنوات» يمثل نموذجا يجب ان تنظر إليه الدول الراغبة فى التحول الديمقراطى وتحقيق التنمية؟



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك