قال أحمد عماد وزير الصحة، إن حمى الدنج مرض يأتي نتيجة الإصابة بفيروس الدنج، مؤكدا أنه غير موجود في مصر ويتواجد في المناطق الاستوائية ويأتي من هناك من خلال بعوضة تسمى "اديس اجيبتاي" وتتكاثر في غرب منابع النيل وله أربع فصائل، لافتاً أن الإصابة بالمرض تشبه دور البرد.
وشدد وزير الصحة في مؤتمر صحفي على هامش انعقاد مجلس الوزراء أمس، علي أن تضخيم الأمور واعطاءها أكبر من حجمها أمر غير صحيح وغير منطقي، مشيراً إلى أن الاصابة بهذا المرض حدثت في أكتوبر 2015 في ديروط وتم القضاء عليها خلال شهر، لافتا إلى أن القضاء عليه في القصير أسهل من ديروط نظرا لأنها منطقة صحراوية.
ولفت عماد، إلي أنه تم إرسال المسئولين ورجال الإسعاف وكافة التجهيزات والاستعدادات وتم أخذ عينات من المرضى والبعوض ومياة النيل وتم اكتشاف أن بعض الناس مصابين بالفعل، مشيراُ إلى أن علاج هذا المرض يكون عن طريق علاج الأعراض وأنه مرض ليس بخطير ولا يسبب الوفاة.
وكشف عن أن عدد الحالات المصابة حتى أمس، وصلت إلى 245 حالة مع ملاحظة أن القصير موجود فيها 65 ألف مواطن ويبقى بالمستشفيات حتى الآن 35 حالة، مضيفا أنه تم تتبع كل مدن البحر الأحمر من الجنوب إلى الشمال من حيث تواجد البعوضة الناقلة للمرض وحالات الاصابة وتبين أنه لاتوجد حالات إصابة إلا في القصير و5 حالات في سفاجا ولا يوجد اي حالات أخرى في البحر الأحمر وهناك 111 طبيبا يتابعون الأمر.
وأكد أن البعوض كان متواجد في القصير بكثافة عالية وموجود في سفاجا بشكل قليل وغير موجود في منطقة اخرى في البحر الأحمر.
وكشف عماد عن أسباب الإصابة بالمرض التي ترجع إلى مياه الخزانات المكشوفة في القصير حيث تم نزول البعوض بها وتكاثر خلالها وتمت الاصابة من شرب من هذه المياه.
وتابع عماد ان الوزارة قامت بردم كافة المستنقعات وتم القضاء على البعوضة وعلى البويضة واليرقة الخاصة بالبعوضة وتم نزول الكثافة الخاصة بها إلى 5% للبعوضة وسيتم القضاء عليها نهائيا خلال الاسبوع المقبل.
وأكد وزير الصحة أن رئيس الوزراء قرر البدء في انشاء محطة تحلية جديدة بطاقة 10 آلاف متر مكعب تكفي لأهالي القصير بتكلفة 250 مليون جنيه ومحطة أخرى في سفاجا بنفس الطاقة والتكلفة ووجه وزيرة التخطيط بتوفير التمويل اللازم لإنشاء المحطات، مشيرا إلى أن وزير الاسكان أكد الانتهاء من المحطات خلال عام من بدء توفير التمويل اللازم.