هل جربت الطبخ في حرارة 70 تحت الصفر بالقطب الجنوبي؟! - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 10:15 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هل جربت الطبخ في حرارة 70 تحت الصفر بالقطب الجنوبي؟!

بسنت الشرقاوي
نشر في: الجمعة 12 أكتوبر 2018 - 11:34 ص | آخر تحديث: الجمعة 12 أكتوبر 2018 - 1:09 م

في تجربة فريدة من نوعها، قرر عدد من الإحصائيين الفلكيين إجراء تجربة طبخ لأطعمة مختلفة، تحت درجة حرارة 70 مئوية تحت الصفر، في القطب الجنوبى المتجمد.

ففي محطة كونكورديا، في انتركاتيكا، الواقعة في القطب الجنوبي، والتي تشتهر بأنها واحدة من أكثر القواعد العلمية في العالم، يعمل عالم الجليد والفلك سبريان فيرسو، الذي قرر الخروج خارج المحطة واجراء تجربة طبخ لبعض الأطعمة المختلفة، والتقاط بعض الصور للتجربة، وذلك بالمشاركة مع 13 من الفلكيين العاملين بالمحطة.

 

ونشرت صحيفة ديليل ميل بعض الصور التي التقطها الفلكيون خلال التجربة، والتي ظهر فيها الطعام في حالة تجمد شديد وكأنه متصلب.

 

السبب الذي دفع سبريان إلى إجراء هذه التجربة، هو محاولته ابقاء نفسه مشغولاً بين جمع العينات، حول المناخ في العصور السابقة، فهو يحتفظ بمدونة خاصة به، ويهتم بمشاركة تجاربه اليومية مع البيئة القاسية دوما.

ويقول العالم سبريان، "انخفاض درجة الحرارة لهذا الحد يجعل من الصعب استخدام وسائل النقل أو اصطحابها فيمكننا المكوث 9 أشهر خلال فترة الشتاء هنا عالقين لا أحد يستطيع أن يأتي لنا ولا نحن نستطيع المغادرة وإذا نفذ طعامنا خلال عملنا هنا نضطر إلى أكل الطعام المجمد الذي نضعه في حاويات بالخارج"

درجة البرودة الشديدة جعلت من الصعب الطهي خلال التجربة، فقد تسببت في تجمد الاطباق والطعام على الفور بمجرد تعرضهما للجو، كما أن الصور التي توضح تحدي وضع الطعام للجاذبية وتظهر البرد المطلق في المجال من الواضح أنها لم تكن مجرد نزهة للفريق، ولكن كانت لإستكشاف شئ ما.

وتقول الصحيفة أن هذا التجمد الذي تعرضت له الأطعمة، يسمى بالتجمد السريع الذي تستخدمه مصانع اللحوم والدجاج؛ لتجميدها للحفاظ عليها من التلف، حتي وصولها للمستهلكين، فإنه يبخر الماء بسرعة ويوقف تكوين بلورات الثلج التي تنشأ بداخل الثلاجة العادية في المنزل وربما تسبب عفنها.

ويعتبر عمل الدكتور فيرسو ورفاقه العلماء على أبرد منطقة على وجه الأرض له أهمية حيوية، لأنه يهدف إلى تسليط الضوء على الكيفية التي تغير بها المناخ في الماضي، ويعطي فكرة عن التغييرات المحتملة في المستقبل.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك