قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة اليوم، برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، تأجيل أولى جلسات إعادة محاكمة القيادي الإخواني محمود غزلان، الصادر ضده حكمًا غيابيًا بالإعدام شنقًا، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"غرفة عمليات رابعة"، لجلسة 15 ديسمبر المقبل لحضور محاميه الأصيل وللاطلاع.
دخل غزلان قفص الإتهام لتواجهه المحكمة بما ورد في أمر الإحالة من اتهامات، فأنكرها قائلا: "لم يحدث ذلك إطلاقًا".
وطلب المحامي عامر علوان، المنتدب من المحكمة للدفاع عن غزلان، تأجيلا للاطلاع والاستعداد للمرافعة، إلا أن غزلان طلب من المحكمة حضور محاميه الأصيل، مبديا رغبته في عدم ندب محامي للدفاع عنه، فأكد له القاضي أن الأولوية للمحامي الأصيل، ووجود المحامي المنتدب سيكون لسماعه في حالة تغيب المحامي الموكل.
كانت ذات المحكمة قد أصدرت حكمها في هذه القضية برمتها، حضوريًا وغيابيًا، بمعاقبة مرشد جماعة الإخوان، محمد بديع، و13 من قيادات الجماعة وأعضاء مكتب الإرشاد بالإعدام شنقًا، وبمعاقبة 37 آخرين من القيادات وأعضاء الجماعة بالسجن المؤبد.
ونظرت محكمة النقض في الطعن المقدم من المتهمين الحاضرين على الأحكام الصادرة ضدهم، وحددت جلسة 3 ديسمبر المقبل للنطق للفصل في الطعن.
وكانت النيابة قد وجهت لبديع و50 آخرين من قيادات الجماعة، اتهامات تتعلق باتخاذ اعتصام رابعة العدوية مركزًا للتخطيط والتحريض، وإعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات تنظيم الإخوان، بهدف إشاعة الفوضى فى البلاد ومواجهة الدولة إبان ثورة 30 يونيو وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسى من منصبه.