المسلحون نفذوا الجريمة بالرصاص و قذيفة أر بى جيه و فجروا 7 سيارات..

تابعت أجهزة أمن شمال سيناء والنيابة العامة قضية المذبحة المروعة التي حلت بإحدى العائلات من أفرع قبيلة الرميلات الذين انتقلوا من رفح إلى أحد أحياء العريش.

ووفقا للعديد من المصادر الأمنية والأهلية والطبية، فإنه بعد الساعة 11 مساء أمس الأربعاء، فإن سيارة بيضاء يستقلها مسلحين ملثمين، فاجئوا أفراد العائلة أثناء جلوسهم بفناء منزل يمتلكونه بحي البطل جنوب العريش، وأطلقوا دفعات من الرصاص تجاه جميع الأفراد مما تسبب في مقتل 9 بينهم طفلين، فيما أصيب اثنين آخرين.

وتابعت المصادر "بعد أن أجهز المسلحين على أفراد العائلة في الفناء تصادف حضور سيارة بها طفلة ووالدها من أقارب القتلى فأطلقوا على السيارة (طراز فيرنا)، وابلا من الرصاص وقذيفة أر بي جيه وهو ما أسفر عن مقتل الطفلة، وبتر ساق والدها، ولاذ المسلحون بالفرار إلى جهة غير معلومة.

وعقب تقديم الأهالي في حي البطل بالعريش، بلاغات بالواقعة، بعد حالة الهلع التي تملكتهم، تحركت سيارات إسعاف باتجاه منزل الأسرة المنكوبة وشرعت في نقل الضحايا والمصابين إلى مستشفى العريش العام، حيث أفاد الدكتور طارق خاطر وكيل وزارة الصحة بأن المستشفى استقبل 9 جثث ومصابين اثنين تم اخضاعهم للجراحة بغرف العمليات، وتم إيداع الجثث مبرد المستشفى لتوضع تحت تصرف النيابة والجهات المعنية.

وأعلن مصدر طبي في محافظة شمال سيناء، أسماء القتلى الـ 9 هم (أحمد إبراهيم محمد عياد - 26 عامًا)، (سليمان إبراهيم سليمان - 26 عامًا)، (خالد سليمان محمد - 27 عامًا)، (وليد فوزي سليمان - 26 عامًا)، (إسلام موسى - 27 عامًا)، (أنس مهدي - 27 عامًا)، (عمر إبراهيم سليمان - 16 عامًا)، (أحمد أنس مهدي - 3 أعوام)، و(الطفلة حلا علاء أحمد سالم - 3 أعوام).

وعن سبب الانفجارات المتتالية التي هزت العريش أثناء الواقعة قال اللواء عبد الفتاح حرحور، إن "فناء المنزل كان به 6 سيارات، قام المسلحون بتفجيرها أثناء الحادث"، واصفًا المحافظ المجموعة التي نفذت عملية القتل بأنهم مسلحون ملثمون مجهولون، وجاري التحقيق في الواقعة بواسطة الجهات المعنية لمعرفة دوافعها ومنفذيها والكشف عن خلفية الواقعة إذا كانت إرهابية أم جنائية".

وبعد حدوث الواقعة توجهت العديد من مدرعات الشرطة إلى موقع الجريمة وقامت بتمشيط مناطق حي البطل والطرق الجنوبية لعريش، فيما أطلقت ارتكازات الأمن دفعات من الأعيرة النارية التمشيطة والطلقات الكاشفة.

وصباح اليوم الخميس، إلتزم أهالي بيوتهم وانشغلو في تحليل أسباب الواقعة فيما قام بعض المارة بالسيارات بالمرور من أمام الفناء الذي شهد المذبحة، بدافع الفضول دون التوقف بالمكان، ولم تتواجد أي قوات أمنية في موقع الحادث الذي بدا مهجورا، وتناثرت دماء قرب السيارة التي استهدفها المسلحين.

وتحركت عشرة سيارات من طراز "هامفي" التي يستقلها أفراد الصاعقة تجاه غرب العريش، في حملة أمنية لتمشيط المناطق المشتبه بها، وتحركت مدرعات مديرية أمن شمال سيناء في أكثر من اتجاه، على مدار الساعة، في حالة تأهب قصوى.