تتزايد سنويا نسب معاناة الملايين من الأشخاص حول العالم من آلام مزمنة أسفل الظهر،حيث وصلت إلى 11% من البالغين في الولايات المتحدة 40% سكان المملكة المتحدة يعانون من آلام الظهر، ويلجأون لاستخدام مواد طبية أفيونية مثل الموروفين؛ كعلاج، وهو أمر له آثار جانبية على المدى الطويل.
يصنف آلم الظهر في المملكة المتحدة على أنه ألم طبيعي لمن يستمر معه لأكثر من ثلاثة أشهر، ويزعم الباحثون أن انزعاج بعض الناس من الألم، يمنعهم من التعايش بشكل طبيعي.
ويدرس الخبراء حاليا، احتمالية أن إحساس الألم أكثر تعقيدا، حيث يتضمن اتصالا بخلايا في الدماغ، وعلى وجه الخصوص تتسبب آلام أسفل الظهر في "تذبذبات عصبية غير طبيعية، أو موجات دماغية موجودة في منتصف الدماغ".
لذا قام باحثون من جامعة نورث كارولينا بدراسة نوع من نشاط الدماغ يسمى تذبذبات ألفا، يهيمن هذا النشاط عندالتركيز في شئ معين أو ما يسمى بالسرحان، أو الاندماج أثناء مشاهدة فيلم أو لعبة رياضية.
وأجريت الدراسة على 20 مريضا تتراوح أعمارهم بين 18 و 65 عاما يعانون من آلام مزمنة أسفل الظهر.
أراد الباحثون بقيادة الدكتور "فلافيو فروهليتش"، أن يروا ما إذا كان النشاط في هذا الجزء من الدماغ (منتصف الدماغ)، سيقلل من الألم، فقاموا باختبار المرضى بشكل من أشكال التحفيز الكهربائي لكل فرد جلستين مدة كل منهما 40 دقيقة، زعم جميع المرضى خلالها أن جلسة علاج واحدة لمدة 40 دقيقة فقط قادرة على علاجهم.
وخلال إحدى الجلسات، اختبر الباحثون العلاج الجديد، الذي يسمى بالتنبيه الحالي عبر الجمجمة (tACS)؛ لاستهداف منطقة القشرة الحسية الجسدية الموجودة منتصف الدماغ وتعزيز موجات الدماغ.
في جلسة أخرى، استخدم الباحثون دواءً وهميًا لم يستهدف منطقة الدماغ المحددة، ولم يتمكن المشاركون من معرفة الفرق بين جلسات tACS وجلسات التحفيز الكهربائي وإذا كان للدواء الوهمي تأثيرا أم لا، ولكن كشفت الدراسة أن جلسات" tACS"، أكثر فاعلية في العلاج عن جلسات التحفيز الكهربي ومن جلسة واحدة فقط.