«الصعيد لا يظهر فى الإعلام إلا وقت الأزمات الطائفية والانتخابات»، تتحدث حنان سليمان الصحفية المستقلة وصاحبة فكرة موقع «المندرة» على الإنترنت.
سافرت حنان إلى الولايات المتحدة فى منحة للصحفيين للتعرف على أشكال الصحافة الجديدة هناك. وأعجبت كثيرا بتجربة موقع «باى سيتزن». الموقع يعد تجربة مهمة فى نوع حديث نسبيا فى الصحافة، وهو الصحافة «شديدة المحلية» hyper local، فالصحيفة أو الموقع الإلكترونى قد يكتفى بتغطية حى واحد أو جزء صغير من المدينة، لكنه يقوم بتغطية كل شاردة وواردة فى هذا الحى، بدءا من الأخبار السياسية المهمة عن المجلس المحلى للمدينة، إلى أخبار افتتاح محال الطعام والملابس الجديدة فى المنطقة.
وفى حين وصلت الصحافة إلى هذه الدرجة من التخصص فى الخارج، «فإن الصحافة المصرية ما زالت تعانى بشدة من المركزية فى الصحافة، وانعدام التغطية لأغلب مناطق مصر».
رجعت حنان إلى مصر، وفى رأسها فكرة موقع لخدمة منطقة الصعيد. بتمويل بسيط لا يتجاوز الـ 10 آلاف جنيه، وتعاون عدد من الصحفيين المتحمسين للفكرة، أنشأت حنان موقع «المندرة» لتغطية محافظات بنى سويف والأقصر وأسوان والمنيا والوادى الجديد وسوهاج والبحر الأحمر وقنا والجيزة.
«ملايين الصعايدة يتم اختزالهم فى صفحة واحدة اسمها المحافظات فى الجرائد القومية والمصرية»، كما تقول حنان، التى تهدف من خلال الموقع إلى تقديم الخدمات الصحفية التقليدية التى تتمتع بها القاهرة والإسكندرية، من أخبار محلية تهم المواطنين، وموجهة بشكل أساسى للقارئ الصعيدى.
منظمات المجتمع المدنى وفرت حتى الآن تدريبا لأكثر من 15 صحفيا من مختلف محافظات الصعيد للعمل بالموقع، ويستهدف الموقع فى الفترة المقبلة اجتذاب طلاب الصحافة والخريجين الجدد الراغبين فى التعلم والتدريب.
من المفترض أن يتم افتتاح الموقع خلال الأشهر القليلة المقبلة، لكنه الآن نشط فى نشر أسماء فلول الوطنى ومتابعة العملية الانتخابية فى المرحلتين الثانية والثالثة بصفحة الموقع على فيس بوك. ويمكن متابعته على تويتر من خلال @MandaraOnline.