قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الازهر الشريف، إن الإسلام جاء ليحرر المرأة من الحصار ويلقي بها في قلب المجتمع لتتحمل المسؤولية مع الرجل في تنميته وتقدمه.
وأضاف «الطيب» خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للقمة العالمية لرئيسات البرلمانات في مدينة أبو ظبي، اليوم الإثنين: "أفرق تفرقة حاسمة بين الحداثة الغربية بكل ما تحمله، وبين التحديث والتجديد للتراث الديني والأخلاقي، فالحداثة بمفهومها الغربي ليست هي النموذج الأمثل الذي يستحق تسويقه، مع عدم إغفالنا لدور تلك الحداثة في التقدم العلمي والتقني الذي نشهده حاليًا".
وتابع: "في طريقنا نحو التجديد والتحديث، فأنا أحذر من ثلاثة أشياء، الأول: هو القول بنسبية الأخلاق واستبعاد المقدس الديني من منظومة الأخلاق الحاكمة ووجود عالم الاجتماع مكان عالم الدين، فإقصاء الدين عن المجتمع يعني أن الإنسان يعيش على هامش الحياة ولا يقدر على رؤيتها بمفهومها الحقيقي".
وأوضح أن التحذير الثاني يتمثل في: تهميش دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية وإحالة هذا الدور لمؤسسات تجارية بديلة عنها، ما يفضي إلى مجتمع بلا عواطف أو علاقات اجتماعية أو انتماءات، بل يؤدي إلى اختلال التوازن النفسي والاجتماعي؛ وبالتالي التأثير بالسلب على كل النظم السياسية والاجتماعية والتربوية، وصولا إلى تهديد مصير النوع الإنساني نفسه.
وأكد أن التحذير الثالث: يتعلق بالتقدم الذي يجري في مجال الجينات والهندسة الوراثية وما يترتب عليها من مخاطر، متسائلا: "هل الحداثة هي البديل الأمثل لمجتمع مستقر يحفظ قيم الأسرة، أم أن نقبل هذا الواقع ونحاول تغييره وتجديده طبقًا لثقافتنا المتعددة؟".