بعد مرور أقل من شهر على حضور 23 ألف مندوب في مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ في ألمانيا، يقود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، قمة جديدة تستمر يوما واحدا حول حماية الكوكب من الاحتباس الحراري.
وتهدف «قمة الكوكب الواحد» في باريس، والتي تعقد باستضافة مشتركة من فرنسا والبنك الدولي والأمم المتحدة، للاحتفال بمرور عامين على اتفاقية باريس للحد من تغير المناخ.
ويقول مسؤولون فرنسيون إن القمة لا تهدف لتكرار العمل الذي تم خلال مؤتمر بون للمناخ الشهر الماضي، عندما تم الاتفاق على تدابير مالية من أجل الدول الأكثر فقرا التي تواجه الاحتباس الحراري، وعلى قواعد لتنفيذ اتفاقية باريس.
وبدلا من ذلك، سوف يناقش الاجتماع قضايا رئيسية مثل سبل تعزيز الاستثمار في تدابير المناخ وكيفية تعبئة الحكومات المحلية والإقليمية للتعاون فيما يتعلق بقضايا المناخ.
وأعلن ماكرون، والذي كان واحدا من أبرز المنتقدين لقرار نظيره الأمريكي دونالد ترامب بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس، عن قمة اليوم خلال حضوره للمرة الأولى قمة العشرين في هامبورج في يوليو الماضي.
وفي مقابلة مع شبكة كولومبيا للبث «سي.بي.إس» الأمريكية، أمس الإثنين، وصف ماكرون الانسحاب الأمريكي بأنه «عدائي للغاية»، وقال إنه إذا عاد ترامب إلى الاتفاقية، فلن يتمكن من إعادة التفاوض بشأنها.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الفرنسي، اليوم الثلاثاء، مانحين رئيسيين بشأن البيئة، من بينهم عمدة نيويورك السابق ورجل الأعمال مايكل بلومبرج ومؤسس شركة مايكروسوفت بيل جيتس ومؤسس مجموعة «فيرجن» ريتشارد برانسون.
كما يستضيف ماكرون بعد ذلك رؤساء الدول والحكومات المشاركين في القمة على مأدبة غداء في قصر الإليزيه، قبل التوجه إلى موقع عقد القمة بعد ظهر اليوم في جزيرة في نهر السين خارج باريس.