في إحدى القرى القريبة من مقاطعة ديفون، جنوب غرب إنجلترا، يقع واحد من أقوى الأبنية في بريطانيا، قصر ريفي رمادي اللون، مكون من طابقين ومداخن مرتفعة، يظهر عليه عبق التاريخ.
وبحسب الموقع الإلكتروني لشبكة CNN، فإن المنزل تم بناؤه منذ 400 عام، وأدرجته بريطانيا ضمن أعلى 3 مصنفات تاريخية في البلاد؛ بعد أن ارتفع سعره ليضرب السوق الإنجليزي بمبلغ 3.95 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل 5.04 مليون دولار؛ ما يعني تحوله لمكلية ذات أهمية استثنائية في بريطانيا.
على الرغم من طابع القصر التاريخي إلا إنه لم يسكن كثيرا، فمنذ أوائل القرن الـ19 وحتى سبعينات القرن الماضي، وهو شبه مهجور.
جيمس كوبر، مدير وكالة إدراج المباني، في القرية، يعرض تاريخ المنزل، قائلا إنه تم شراء المنزل في السبعينيات مقابل 50.4 مليون دولار أمريكي وتمكن مشتروه من تحويله إلى منزل حديث، حيث قاموا خلال فترة إقامتهم بتحديث الحمامات، وترميم السطح، لكنهم لم يتمكنوا من إجراء أي تغييرات جذرية عليه، فقط كل ما قاموا به هو الحفاظ عليه، قبل أن يبيعوه لـ"عدم استمتاعهم به، ولأنه غير عملي" كونهم لا يتواجدون فيه لوقت كافي.
يمتد القصر على مساحة 11000 قدم مربع، ويتكون من 10 غرف نوم من الدرجة الأولى، وغرفة جلوس رسمية، وغرفة دراسة، أيضا هناك غرف للبخار والساونا، والتدليك والعلاج، ويطل على بركة مياه عذبة تقع على مساحة 10 أفدنة.