شهدت الأسواق المحلية ارتفاعا جديدا فى أسعار اللحوم والأسماك فى محافظتى القاهرة والجيزة، فبعد ارتفاع أسعار الوقود، وصعود الدولار مقابل الجنيه المصرى قفزت أسعار الأعلاف ما أثر بالسلب على أسعار اللحوم والأسماك، وذلك حسب تأكيدات عدد من التجار خلال جولة ميدانية لـ«الشروق» بالأسواق.

وقال عبده سيد، تاجر أسماك، إن أسعار السمك خلال الأسبوع الحالى ارتفعت بنسبة ملحوظة عن الأسابيع الماضية، حيث وصل سعر كيلو سمك البلطى 18 بدلا من 14 جنيها، بينما بلغ كيلو سمك البورى 40 بدلا 33 جنيها، والجمبرى تراوح سعره من 160 إلى 270 جنيها وفقا لحجمه، وتراوح سعر كيلو السمك المكرونة بين 40 جنيها و 50 جنيها، وبلغ كيلو سمك التونة 25 بدلا من 20 جنيها، وكيلو سمك البربون 25 بدلا من 22 جنيها، والمكرونة المجمدة 10 جنيهات.

وأضاف سيد، أن الأسعار تواصل ارتفاعها خلال الفترة الحالية دون توقف، خاصة أن رفع تجار الجملة أسعار النقل وتوريد البضائع للمحال جعلنا نضيف الزيادة على سعر المستهلك للمحافظة على هامش الربح وسد مصاريف المحل من رواتب العمال وغيرها.

من جانبه أضاف أحد العاملين فى محل بيع الأسماك، أنه فى السابق كانت الزبائن تعطى له «بقشيش» بعد الشراء أما الآن فوضعهم المادى لا يسمح بذلك، وتابع أن حالة من الركود فى عمليات الشراء والبيع ضربت الأسواق بسبب الضغوط الكبيرة على المواطنين من زيادة أسعار جميع السلع حيث أصبحت أقل وجبة تكلف 30 أو 40 جنيها.

وقال محمد عادل، جزار بمنطقة ضواحى الجيزة، إن ارتفاع سعر الأعلاف قفز بأسعار اللحوم فى الأسواق المحلية، ومع عدم استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصرى منذ قرار الحكومة بتحرير سعر الصرف، تظل الأسعار قابلة للارتفاع وليس على مستوى اللحوم بشكل خاص ولكن على مستوى جميع السلع الغذائية.

وأضاف عادل، أن سعر كيلو الكندوز يتراوح بين 110 و 130 جنيها مقابل 100 جنيه الأسبوع الماضى، وكيلو البتلو المشفى بين 160 و180 جنيها مقابل 130 جنيها، والريش بين 120 و 130جنيها مقابل 110 جنيهات، فيما تراوحت أسعار الضانى بين 100 و 120 جنيها للكيلو مقابل 90 جنيها، وتراوح كيلو اللحم الجملى ما بين 80 و 90 جنيها مقابل 60 و70 جنيها.

وأوضح فكرى عبدالرحيم، جزار فى منطقة وسط البلد، أن جميع أنواع اللحوم خاصة المستوردة منها ارتفعت بشكل كبير، حيث وصل سعر كيلو اللحم البرازيلى إلى 48 جنيها بدلا من 42 جنيها، مضيفا أن الارتفاعات المتتالية فى أسعار اللحوم ترجع لعدم استقرار أسعار الأعلاف نظرا لتذبذب أسعار الدولار مقابل الجنيه المصرى، وارتفاع أسعار الوقود.

وتساءلت منال على، ربة منزل، من منطقة مصر القديمة، «كيف تترك الحكومة التجار يرفعون الأسعار لهذه الدرجة بدون أى تدخل؟»، مضيفة أن أغلب السيدات تدبر وجبات البيت من الخضار فى أغلب الأوقات وتقلل من الأسماك واللحوم بسبب ارتفاع أسعارها.

وقالت نرمين عواد، موظفة فى القطاع العام، تقطن بمنطقة السيدة زينب، إن ارتفاع أسعار اللحوم يجعل كل أسرة تخفض استهلاكها الشهرى، حتى لا تتأثر الميزانية فى ظل ثبات دخول الموظفين وارتفاع أسعار جميع السلع الاستراتيجية.

وأضافت عواد، أن لديها ثلاثة أبناء بمراحل تعليمية مختلفة وتتزايد متطلباتهم المادية يوما بعد يوم، من مصاريف تعليمية وملابس ومصاريف شخصية، فضلا عن فواتير المياه والكهرباء والغاز، متسائلة عن كيفية تدبير مصاريف اللحوم فى ظل تلك الارتفاعات.