قال الكاتب خالد الخميسي، أنه متعاطف مع بطل روايته شهاب الشمندر بالقدر نفسه الذي يتعاطف به مع كل إنسان في العالم، قائلًا: «لدي شعور تعاطف مع كل جميع البشر، لأنهم نتاج مجموعة كبيرة من العوامل النفسية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وبطبعى أجد مبررات لكل إنسان»، مشيرًا إلى أن كل شخصية
وأضاف «الخميسي» خلال الأمسية التي نظمتها «دار الشروق» لحفل اطلاق رواية «الشمندر»، للكاتب والروائي خالد الخميسي، مساء السبت، بمكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك، وأدارتها الإعلامية منى سلمان، وشارك بقراءة النص كل من: الفنانة سلوى محمد علي، والفنان مفيد عاشور، بمصاحبة العود للفنان محمد حافظ ، وحضور المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشروق، ونخبة كبيرة من المثقفين والفنانين والإعلاميين، أن كل شخصية يكتبها لها صفات وسمات تتعلق بجيناتها وظروفها، لافتًا إلى أن طبيعة شخصية «الشمندر» أنه فنان يتعامل مع كل ما يحيط به بصفتهم لوحات ونماذج قابلة للرسم، وعلاقته بالمرأة كانت شديدة السطحية، وطوال الرواية يتسائل هل كانت لدية القدرة على الحب أم لا؟.
وتابع صاحب الشمندر، أنه سعى على مدار عامين، وهو وقت كتابة الرواية أن يتلبس حياة شهاب الشمندر، حتى تخرج على الورق كما رسمها في خياله، مشيرًا إلى أنه وضع ملامحها فيما يقارب الـ20 ورقة حتى لا يحيد عنها، ويظل ملتزمًا بسماتها الرئيسية.
وفي سؤال حول مدى التشابه بين حالة "التلبس" عند المؤلف والممثل، أجاب بأن حالة الاندماج الزائد لم تكن أمرًا صعبًا عليه، مشيرًا إلى أن الصعوبة الوحيدة التي تواجهه في بعض الأحيان هي غيابه لمدة طويلة بعيدًا عن الشخصية، كاشفًا أنه تخلص من رواية كان كتبها قبل «الشمندر»، لأنه وجد نفسه غير راضيًا عنها، وذلك لعدم قدرته على تلبس صوت المرأة الداخلي في الرواية.
كما كشف عن تلقيه رسائل عزاء في بطل روايته الجديدة شهاب الشمندر، قائلًا: «وصلتنى رسائل كثيرة تنعينى فيه».
وشارك بالحضور: أحمد بدير، مدير عام دار الشروق، الفنان التشكيلي جورج البهجوري، والأديبة سحر الموجي، الشاعر أمين حداد، الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، الفنان التشكيلي محمد عبلة، الإعلامية بثينة كامل، ود. نسمة يوسف إدريس، الكاتب الصحفي سيد محمود، والكاتبة ناهد صلاح، الناقد الأدبي أسامة عرابي، د. طارق النعمان، وغيرهم من الشخصيات العامة البارزة.