أعلنت شبكة "إن بي سي"، فسخ عقدها مع المذيعة الشهيرة ميجن كيلي، بشكل رسمي، مساء الجمعة الماضية، بعد عامين من الخلافات، بحسب ما نقلته شبكة "CNN" الأمريكية، أمس.
وبحسب "CNN"، فإن مصادر من "NBC" صرحت بأن القناة ستدفع باقي قيمة العقد والمقدرة بنحو 30 مليون دولار لميجن، لكن على الجانب الآخر سيقع شرط جزائي على ميجن لم تذكره المصادر بالتحديد.
وبحسب ما أعلنته شبكة إن بي سي، مساء الجمعة، فإن الطرفين قد توصلا لتسوية نهائية، وفسخا عقد برنامج "Megyn Kelly today"، مساء الجمعة.
وأعلنت nbc، أن السبب وراء فسخ عقد ميجن، جاء لأسباب ترجع لوقت سابق عن "التصريحات العنصرية الخاصة بالهالويين"، والتي أدت إلى تراجع نسبة المشاهدة، وتصاعد التوترات بين ميجن من جانب، وبين فريق الإعداد والمديرين التنفيذيين من جانب آخر.
ولكن أزمة التصريحات العنصرية لـ"عيد الهالويين"، حسمت مصير ميجن بالخروج النهائي، لتقرر القناة وقف برنامجها الحواري "ميجن كيلي اليوم"، ليبدأ محاميها بالتفاوض حول شروط الخروج، بحسما أعلنته شبكة NBC الجمعة، ونقلته CNN أمس السبت.
وكان السبب الجوهري لنشوب الخلاف بين ميجن والقناة، بعدما اتهمت ميجن أحد العاملين بالشبكة بالتحرش الجنسي بالنساء، في إحدى حلقات برنامجها، روجت من خلالها لحملة مناهضة التحرش الجنسي بالنساء الشهيرة "ME TOO".
وبعدما استضافت زملاءها في الشبكة، ووجهوا اتهاما بالتحرش الجنسي لأحد العاملين بالشبكة، حدثت توترات بين ميجن والمديرين التنفيذيين للقناة، بما في ذلك رئيس القناة، آندي لاك، الذي استثمر ملايين الدولارات لتعيينها، ومنذ ذلك الحين أصبح منتقديها في القناة أكبر من عدد مؤيديها، بحسبما أوردته "CNN".
بلغت أزمة ميجن ذروتها مع شبكة "NBC" في الـ23 أكتوبر، عندما أجرت نقاشًا على الهواء حول أزياء الهالوين، ووصف النقاش بأنه "عنصريا"، إذ قالت ميجن: "من المعقول أن ترتدي طفلة وجهًا أسودًا طالما ترتديه كشخصية تنكرية"، الأمر الذي أجج الخلاف بينها وبين مديري البرنامج ومعديه.
وفي 24 أكتوبر، وبعد مرور يوم واحد من إذاعة الحلقة، انتقدها العديد من زملائها على الهواء، كما أنها فقدت دعم المدير التنفيذي للقناة، الذي ساعدها في الوصول إلى الشبكة، وأنتهت رحلتها مع شبكة "NBC".
لم تظهر ميجن على شبكة "NBC"، مرة أخرى بعد تلك الحلقة، فبعد ثلاثة أيام من تصريحاتها بخصوص ذوي البشرة السمراء على الهواء، أعلنت "إن بي سي" أنها ألغت برنامجها "Megyn Kelly today".
وسرعان ما تحولت المحادثات حول شروط خروجها إلى خلاف دام لمدة عامين، تم تبادل الاتهامات خلالهما، إذ اتهم محامي ميجن، المدير التنفيذي لشبكة NBC، كيلي بريان فريدمان، بعدم الكشف عن تفاصيل المفاوضات، فيما ردت الشبكة بأنها احترمت سرية المفاوضات.
وبعد أن توصل الجانبان إلى تسوية هادئة، مساء الجمعة، على أن تفسخ ميجن العقد مقابل حصولها على ما تبقى من قيمته، اتهمتها الشبكة بأنها تنصب نفسها كمتحدثة باسم حملة التحرش "Me too"، وأنها تحتمي في هذا المنصب وتستغله، بحسب تصريح مصدر بشبكة "NBC"، لـ"CNN"، أمس.
يذكر أن خروج ميجن العدائي من القناة، جاء مخالفًا للبداية المحاطة بالتفاؤل عند وصولها NBC في يناير 2017.
فقبل قدومها إلى CNN ظلت ميجن نحو 12 عامًا، كإحدى أهم الوجوه الإعلامية، كمحاورة سياسية عملاقة، في شبكة FOX NEWS، الأمر الذي لفت أنظار العديد من الشبكات الإعلامية إليها.
كما عرضت عليها شبكة "FOX NEWS"، تجديد عقدها مقابل 20 مليون دولار، لكنها فضلت أن تنأى بنفسها عن القناة المحافظة والمؤيدة لترامب، بحسب CNN.
ونالت ميجن جائزة فارايتي في عام 2015، وبعد انتقال أوبرا إلى شبكة OWN، كان لدى شبكة "NBC" خططًا طموحة لها، واستضافت برنامجين أحدهما هو "ليلة الأحد مع ميجن"، وهو برنامج حواري سياسي يلم بكل القضايا السياسية في عطلة نهاية الأسبوع، ثم برنامج "اليوم مع ميجن كيلي".