بعيدًا عن نص خطاب رئيس مجلس النواب علي عبدالعال، وبيان رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، ترصد «الشروق» في السطور التالية أبرز مشاهد اليوم في أروقة البرلمان.
أبرز الصور التي استوقفت زوار ومجاوري مجلس النواب، ارتفاع تسع بالونات هوائية ملونة في الفناء الخارجي للمجلس، في وقت بسط حرس رئاسة الجمهورية سيطرته على مقر البرلمان.
ولم يتمكن بعض موظفي الأمانة العامة من الذهاب إلى مكاتبهم، فضلًا عن عدم تمكن بعضهم من الدخول من البوابة الخارجية للمجلس، رغم حملهم تصريحات أمنية صادرة عن الرئاسة، بحسب مصدرين اثنين داخل البرلمان.
كما فوجئ محررو البرلمان بتخصيص مقاعد لهم أمام شاشة عرض بالبهو الفرعوني، بعيدًا عن المقاعد المخصصة لهم بشرفة المجلس، وكان يجاورهم بعض النواب على ثمانية وسبعين مقعدًا تم وضعها بالبهو لاستيعاب الكثافة العددية للنواب ممن لا يجدون مكانا بالقاعة أو في شرفتيها.
وقاطع أكثر من نائب الرئيس السيسي أثناء إلقاء بيانه، ومن أبرز ما ورد على لسان النواب الذين قاطعوه، بحسب أحدهم: «النوبة ياريس»، و«الصعيد ياريس»، و«الفلاحين ياريس»، و«كلنا في ضهرك ياريس»، فيما قال أحدهم بعد حديث الرئيس عن الأمل في النواب: «الأمل فيك ياريس».
وبدأ لافتا حرص الحرس الرئاسي إغلاق أبواب القاعة الرئيسية للمجلس في التاسعة وعشر دقائق بعد شغل جميع مقاعدها، في حين شغل مقاعد الحكومة بها، عدد من الحرس لحين حضور أعضاء مجلس الوزراء، وحال بعض الضباط دون دخول المزيد من النواب، وقال ضابط لآخر بصوت مسموع: «مفيش مكان اللي هيدخل هيقف».
وبثت الإذاعة الداخلية للمجلس مادة فيلمية عن تاريخ المجلس، تضمنت لقطات للحياة النيابية منذ تأسيس مجلس النواب، وصولًا إلى المجلس الراهن، مرورًا بكل المجالس.
وفور انتهاء السيسي من بيانه، دعا الحرس الحضور إلى البقاء فى أماكنهم لدقائق لحين انصراف الموكب الرئاسي من مقر المجلس، ثم غادر الجميع إلى الخارج، وسط تزاحم النواب والعديد من الضيوف على المقر المخصص لحفظ الهواتف المحمولة والمعادن التي تركوها على البوابات لحظة الدخول.