محمود الطوخى: جائزة معرض الكتاب تبرئ كاتب «غيبوبة» من إهانة الثورة - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 8:06 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

محمود الطوخى: جائزة معرض الكتاب تبرئ كاتب «غيبوبة» من إهانة الثورة

محمود الطوخى
محمود الطوخى
كتب ـ حاتم جمال الدين:
نشر في: السبت 13 فبراير 2016 - 10:45 ص | آخر تحديث: السبت 13 فبراير 2016 - 10:45 ص

• مؤلف المسرحية يدعو أهالى السويس لحضورها بالقاهرة وفتح الحوار بعد المشاهدة

• أحمد بدير كوميديان ليس له انتماءات سياسية.. وتعاطفه مع مبارك موقف إنسانى

رغم الضجة الكبير التى أثارها منع عروض مسرحية «غيبوبة» فى السويس وبنها، فإنها انتصرت لكاتبها محمود الطوخى فى معرض الكتاب، وذلك بعد أن تم اختيارها كأفضل كتاب مسرحى باللغة العربية فى المعرض هذا العام.

من جانبه أكد الطوخى أن سعادته بهذا التكريم من معرض القاهرة الدولى للكتاب، وقال فى تصريحات خاصة لـ«الشروق»: إن مسرحية «غيبوبة» تدافع عن نفسها، وأنه لم يتقدم لنيل الجائزة ولكن تم اختيار مسرحيته من بين أكثر من 90 كتابا عربيا يتناول المسرح، وبواسطة لجنة متخصصة من كبار المثقفين، مؤكدا أن هذه الجائزة من وزارة الثقافة المصرية تؤكد أنه رجل وطنى، وأن عمله لا يهين شهداء الثورة كما يدعون.

ونفى الطوخى بشدة أن يكون الفنان أحمد بدير قد سخر من ثورة 25 يناير أو شباب الثورة أثناء خروجه عن النص، وقال: إن الخروج على النص عند بدير يكون بهدف إضحاك الناس، وأنه فى الأساس كوميديان يذهب الجمهور له من أجل الضحكة والابتسامة، ولا يمكن حسابه على الفنانين أصحاب الانتماءات السياسية والذين يقحمون السياسة على اعمالهم.

مشددا على ان البعض يحاسب بدير على برنامج تليفزيونى ابدى فيه تعاطفه الانسانى مع مبارك، مشيرا إلى أن بدير كان أسير مواقف من الرئيس السابق تجاهه، ومنها عندما تدخل لإنهاء أزمة مسرحية «دستور يا سيادنا»، والتى تعرضت للمنع بسبب إسقاطات سياسية.

وعلق الطوخى على قرار منع عرض مسرحية «غيبوبة» فى السويس، وقال إن المسرحية بدأ عرضها فى ابريل 2015، وتم تقديمها فى عدد من محافظات مصر ولم تحدث هذه الضجة إلا بعد أزمة التذاكر مع رجل الأعمال فى السويس بسبب منعه دخول فنانى قصر الثقافة، وأشار إلى أن الإعلان عن عروض السويس كان قبل شهرين، والإعلانات تملأ شوارع المدينة، وتساءل: «فلماذا لم يتظاهر أهالى السويس طيلة هذين الشهرين، وتفجرت الأزمة قبل العرض مباشرة؟».

 

 

وانتقد الطوخى فكرة تخصيص مقاعد بالصف الأول لرجال الاعمال، وقال إنه كان ينبغى على منظم العروض أن يلتزم بأسعار التذاكر التى تُباع بها المسرحية على مسارح الدولة، كما أكد تأييده لحضور فنانى قصر الثقافة مجانا، وقال: إنه لا يعقل أن يقام عرض على مسرحهم ويمنعوا من حضوره.

ولكنه فى نفس الوقت وجه انتقاد حاد لمحافظ السويس، وقال إنه نفض يده من قضية العرض المسرحى، ولو كانت المحافظة دفعت المحافظة 25 ألف جنية تكلفة إنتاج العرض فى الليلة وفتحت أبواب للجمهور مجانا لما أثيرت تلك المشكلة، وأكد أن جميع العاملين بالعرض كانوا سيرحبون بتقديمه فى استاد مقابل أن تتمكن أهالى السويس من مشاهدة العرض، وكانوا سيرحبون أيضا بالسفر يوميا ذهابا وعودة من وإلى السويس لتوفير الإقامة فى الفندق، وذلك لان الهدف هو الوصول بمسرح الدولة إلى أقاليم مصر.

وأكد مؤلف «غيبوبة» ان أى قرار اتخذه الفنان فتوح أحمد رئيس البيت الفنى للمسرح كان هدفه وصول مسرح الدولة للمواطن المصرى على كل ارض مصر، ولكن مشروعه سيضم بمفهوم بعض المسئولين لقيمة الثقافة والفنون فى بناء المواطن المصرى.

وردا على الاتهامات التى وجهها بعض اهالى شهداء ثورة يناير للمسرحية عبر وسائل إعلام، قال الطوخى إنه تابع هذه الحملة، ويرى أن هناك من يحركها من خلف الكواليس، خاصة أن أهالى الشهداء يتحدثون عن تفاصيل فى عرض لم يشاهدوه، وفى المقابل وجه الدعوة لأهالى الشهداء لمشاهدة أحد عروض المسرحية مجانا فى القاهرة، مشيرا إلى أنه عرض على رئيس البيت الفنى للمسرح إرسال أتوبيسات خاصة من وزارة الثقافة لتنقلهم مجانا، وبعدها يمكن ان نقيم حوارا عن العرض، وتفاصيله بعد أن نقف معا على أرضية مشتركة، وهى ما دار فى العرض.

وأشار الطوخى إلى أن مسرحية «غيبوبة» عمل فنى كوميدى، يتناول شخص بسيط تصادف مروره فى ميدان التحرير يوم 25 يناير 2011، ويصاب بطلق نارى فى رأسه، ويدخل فى غيبوبة طويلة يفيق منها فى 30 يونيو 2013، وعندما يفيق يسألوه عما حدث فيقول إنه كان فى الميدان فضربه أحدهم «بزلطة»، وتبدأ من هنا الأحداث، والتى خلالها يبدأ يعرف على تفاصيل تلك الأيام، التى سقطت من ذاكرته بفعل الحادث، وأنه أصيب برصاصة أثناء الثورة التى لم يعيش أحداثها.

وأوضح الكاتب أنه يتحدث فى العرض عن المواطن البسيط، مؤكدا أن الفكرة الأساسية للمسرحية التقطها من واقعة حقيقية تم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وربطها بعشرات الحكايات المشابهة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك