«الأمين» فى ميزان خبراء الطب النفسى: مضطرب.. مرتبك.. متسلط.. يشعر بالدونية وفقد ثقته بنفسه - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 2:12 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الأمين» فى ميزان خبراء الطب النفسى: مضطرب.. مرتبك.. متسلط.. يشعر بالدونية وفقد ثقته بنفسه

كتب ــ مصطفى حمدى:
نشر في: السبت 13 فبراير 2016 - 9:21 ص | آخر تحديث: السبت 13 فبراير 2016 - 9:21 ص

• عبدالله: النقلة المفاجئة للأمناء من الريف للحضر سبب لهم خللا نفسيا.. وفرويز يطالب الداخلية بمراجعة سلوكياتهم ورفع ثقافتهم

ارتبطت صورة أمين الشرطة عند البعض بصورة رجل القانون الذى يصر على تجاوز القانون والتعدى على المواطنين وهذا ما عززه تسليط الضوء على عدد من الحوادث أبطالها أمناء شرطة، آخرها اعتداء أمناء على أطباء مستشفى المطرية.

عدد من خبراء الطب النفسى أرجعوا تكرار هذه الجرائم من رجال مخول لهم حفظ أمن المجتمع واستقراره لعدة عوامل، منها أن فئة أمناء الشرطة بوزارة الداخلية هم الأكثر احتكاكا بالمواطنين، حتى إن بعضهم يشعر بأنه أقل فئات المجتمع تعليما ويحاول إخفاء هذا بالإفراط فى استخدام السلطة التى كفلها له القانون، كذلك النقل المفاجئ لبعضهم من عادات وأخلاقيات الريف الهادئ لصخب المدينة وتعدد طباع سكانها، دون أن يتم تأهيل فرد الشرطة بالشكل المناسب.

يقول الدكتور أحمد عبدالله، أستاذ الطب النفسى، أن تصرفات أمناء الشرطة مع المواطنين حولت بعضهم إلى رجال أمن مضطربين نفسيا لا يتحكمون بتصرفاتهم أثناء الغضب، مؤكدا أن أمناء الشرطة «أنصاف متعلمين» وتصرفاتهم ناتجة عن هذا المستوى التعليمى المحدود فى نظرة المجتمع.

وأضاف أن نظرة المجتمع الطبقية إلى أمين الشرطة صاحب المؤهل المتوسط ــ وهذا خطأ من المجتمع أيضاــ جعلته يشعر بالدونية وأفقد بعضهم ثقته فى نفسه وهو ما جعلهم يتعاملون مع الأمور بنظرتهم الشخصية والنفسية وليست العقلية، مؤكدا أن أمين الشرطة يأتى من الريف الذى يتسم دائما بالهدوء إلى المدينة المكتظة بعادات سكانها على غير ما تعود عليه، ثم يوضع أمام مواقف مفاجئة يصعب عليه التصرف فيها بحكم الخلل النفسى الموجود داخله.

وأوضح عبدالله، أن شعور أمين الشرطة بعدم وجود رقابة عليه أعطاه الإحساس بأنه «حاتم» حقيقى وأنه فوق القانون، خاصة وأن بعض الضباط يعتمدون عليهم بشكل كبير فى تسيير أعمال الأقسام والكمائن ما جعلهم يغترون فى أنفسهم، وأن استمرار غياب الرقابة والمحاسبة سيتسبب فى كوارث فى المستقبل.

وأكد أن من بين الكوارث التى تحدث فى مصر هى تدخل أمناء الشرطة بشكل كامل فى كل النزاعات التى تواجه المواطنين، بداية من الخلافات الزوجية حتى القبض على المتهمين وتوقيع مخالفات السير بالطرق، مما تسبب فى خلل هيكلى فى منظومة الأمن المصرية.

أستاذ الطب النفسى قال: إن اللواء منصور العيسوى، وزير الداخلية الأسبق، وقت توليه منصبه شكل لجنة من الأطباء النفسيين كنت من ضمن أعضائها مع الدكتور أحمد شوقى العقباوى استاذ الطب النفسى، حيث طالبهم بعمل تصور لعقد محاضرات وجلسات مع أعضاء وأفراد جهاز الشرطة لإعادة تأهيلهم مرة أخرى، مشير إلى أنهم فوجئوا بأن العيسوى أحال التقرير إلى استشاريى مخ وأعصاب، وجاء تقريرهم النهائى بأن الشرطة لا تعانى من أية أمراض نفسية، وأن الشعب هو الذى يريد العلاج لأنه يعانى من عيوب سلوكية.

من جانبه قال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، أن أمناء الشرطة يعتبرون أنفسهم دولة داخل الدولة، وتصرفاتهم هى التى تسىء لوزارة الداخلية منذ 30 عاما، كما أن الصورة الذهنية التى تكونت لديهم مما فعله الشعب تجاههم بعد ثورة يناير لها تأثير سلبى على أفعالهم، مؤكدا أن الضغوط النفسية والعصبية التى يتعرض لها رجال الشرطة لا تمكنهم من السيطرة على أعصابهم والتحكم فى ثباتهم النفسى. مطالبا أجهزة الأمن بمراجعة وهيكلة وتقويم العمليات النفسية والسلوكية لأمناء الشرطة، ورفع معدل الثقافة لديهم ووجود محاسبة وعقاب وردع من جانب الوزارة حتى يضمن المجتمع لهم الاستقامة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك