وصلت لجنة مشكلة من مجلس الوزراء ووزارة الصحة والأمانة العامة للصحة النفسية، صباح اليوم الإثنين، لمعاينة مستشفى الصحة النفسية بطنطا الذي انهار سقفه المعلق، أمس الأحد، على رؤوس المرضى، بعد استلامه رسميًا بعدة أيام.
وفوجئت اللجنة أثناء المعاينة بسقوط أجزاء جديدة من السقف، كادت تصيب أعضاء اللجنة؛ مما دفعهم للخروج سريعًا من المكان، مع إبداء حالة من الاستياء الشديد من حالة المبنى والسقف المعلق.
وكان الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية قد أبدى استياءه من تناول الحدث، أمس، إعلاميا، وقال إن الحدث أخذ أكثر من حقه، وهناك مبالغة كبيرة فيه، وأن هناك لجنة مشكلة لفحص الأعمال والتحقيق مع مستلمي المبنى، لتفاجأ اللجنة المشكلة اليوم بانهيارات جديدة بالسقف المعلق.
وكانت مستشفى الصحة النفسية بمدينة طنطا التابعة للأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة بالقاهرة، قد شهدت مهزلة كبرى عندما حدث انهيار مفاجئ لسقف مبنى المستشفى بالدور الثاني، والذي تم استلامه منذ عدة أيام بعد انتهاء أعمال الترميم به؛ حيث سقط سقف المبنى على المرضى النفسيين، وأصيب أحد المرضى وتم نقله للمستشفى الجامعي بطنطا لتلقي العلاج.
الأمر الذي أدى إلى حالة من الهرج والفوضى بالمستشفى، وهروب الأطباء والعاملين إلى خارج المستشفى؛ خشية انهياره فوقهم.
وعلى الفور، انتقلت قوات الحماية المدنية والإطفاء إلى مبنى المستشفى، وتم إخلاء المرضى، وقررت النيابة ندب لجنة لمعرفة أسباب وملابسات الانهيار، وتبين أن أعمال الترميم بالمبنى تكلفت نحو 4 ملايين جنيه، والتي استمرت عدة شهور، وتم الانتهاء منها وتم خلالها تخفيض أعداد المرضى النفسيين من 107 إلى 30 مريضًا وتجميعهم في حجرة واحدة؛ بحجة أعمال الترميم بالمستشفى التي تخدم 5 محافظات بالدلتا.
وأكد بعض العاملين أن المبنى الذي تم ترميمه، قد شهد ارتشاحًا للمياه منذ عدة أيام بالدور العلوي، وتبعه انهيار السقف، أمس.