وزير العدل فى أول حوار بعد الاستقالة: الناس بتزعل من الحقيقة - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 1:28 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وزير العدل فى أول حوار بعد الاستقالة: الناس بتزعل من الحقيقة

محفوظ صابر وزير العدل
محفوظ صابر وزير العدل
كتب ــ مصطفى عيد:
نشر في: الأربعاء 13 مايو 2015 - 10:02 ص | آخر تحديث: الأربعاء 13 مايو 2015 - 10:02 ص

- غير نادم ولم أتعرض لضغوط من أى جهة.. ومحلب تواصل معى مرتين دون أن يطلب منى الرحيل
- أقول لنقيب الزبالين: أحترمكم بشدة لكن ما قلته هو الواقع.. وسببان يحولان دون عودتى إلى القضاء

بعد استقالته بساعات، أجرت «الشروق» حوارا مع المستشار محفوظ صابر، وزير العدل السابق، أكد خلاله أنه غير نادم على تصريحاته بشأن عدم قبول أبناء عمال النظافة فى القضاء «لأنها جاءت لتعكس واقعا» مشددا فى الوقت ذاته أنه لم يكن يقصد إهانة عمال النظافة، لكنه متمسك بما قاله عن فرصتهم فى تعيينات القضاء.

• هل ترى أنك تعجلت فى اتخاذ قرار الرحيل عن وزارة العدل؟
ــ لم أتعجل فى شىء وقرار الاستقالة جاء فى وقته، فأنا من المؤمنين بأن كل الخطوات مكتوبة ومقدرة، ونحن نؤمن بالقدر، وما حدث لم يكن سوى خطأ لم أقصده على الإطلاق، وكلامى تم تفسيره بطريقة خاطئة، فلم أقصد إهانة عمال النظافة لأنى أقدرهم وأحترمهم تماما وأعلم أنهم يعملون من أجل تربية أبنائهم وتعليمهم.

• ولكنك صرحت بعد الاستقالة بأنك تصر على تصريحاتك؟
ــ أنا تحدث عن واقع ما يحدث فى اختيارات المجلس الأعلى للقضاء، وأؤكد أن أبناء عمال النظافة ليس لهم مكان فى القضاء، فالمجلس الأعلى فى جميع قراراته بشأن التعيينات فى القضاء لا يوافق على أبناء مهن بعينها حرصا على أن يكون القضاة تربوا فى بيئة ملائمة اجتماعيا وماديا وثقافيا، ولا يوجد فى القضاء من كان يعمل أبوه عامل نظافة.

• لكنك اتهمت بأن تصريحاتك أثرت على السلم الاجتماعى وانطوت على عنصرية؟
ــ الناس فهمت كلامى بطريقة خاطئة، فأنا أحترم جميع المهن ولا أنظر إليها باحتقار، وأريد أن أقول لنقيب عمال النظافة إنكم تمارسون عملا نحترمه بشدة، لكنى رصدت الحقيقة، والمشكلة أن «الناس بتزعل من الحقيقة».

• هل تعرضت لضغوط لتقديم الاستقالة؟
ــ لم يحدث مطلقا، واستقلت بمحض إرادتى بعدما درست الموقف مع نفسى، دون أن أتشاور مع أى شخص أو أتلقى أوامر من أى جهة، وأؤكد أننى أصررت على القرار بعد ما تابعت بنفسى الغضب العارم تجاه تصريحاتى والرأى العام الثائر ضدى، فاتخذت القرار لتهدأ ثورة الغضب.

• قيل إن رئيس مجلس الوزراء دفعك لتقديم استقالة.
ــ لم يحدث وعندما توليت منصب وزير العدل فى يونيو 2014 قبلت من أجل مصر ومن منطلق أنه واجب وطنى لابد من القيام به عقب تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى حكم البلاد لذا عندما تركته أيضا تركته من أجل مصر وعشان «شعب مصر يهدأ».

• هل حدثت اتصالات بينك وبين رئيس الوزراء عقب الأزمة؟
ــ تحدثت مع رئيس مجلس الوزراء مرتين تليفوينا بعد الأزمة، الأولى أراد فيها الاستفسار عما جرى، فأكدت له أننى احترم جميع المهن والعمال وأنهم جزء لا يتجزأ من نسيج الوطن، والمرة الثانية هاتفته بنفسى وأخبرته فى أثناء تواجده فى فرنسا باعتذارى عن عدم استكمال المهمة وأننى أرسلت الاستقالة إلى مكتبه.

• كيف تابعت رد الفعل الغاضب تجاه تصريحاتك؟
ــ لم أتوقع كل هذا الغضب وبمجرد وصولى إلى الوزارة، أمس الأول الإثنين، عقدت لقاء فى التاسعة صباحا مع المستشار هشام مهنا، المرشح لتولى منصب رئيس النيابة الإدارية، وأثناء اللقاء جاءتنى الصحف وما نشر عن الوزارة فى المواقع الإلكترونية ففوجئت برد الفعل العنيف.

• هل ترى أنك تدفع ثمن صراحتك؟!
ــ المنصب بلاء من عند الله، والحمد لله أنه رفع هذا البلاء، وتعودت على الصراحة دائما، وغير نادم على ما قلته.

• هل تفكر فى العودة إلى منصة القضاء من جديد؟
ــ خلاص.. لا يمكن لسببين؛ الأول هو أن مجلس القضاء الأعلى يرفض عودة أى قاض تولى منصبا تنفيذيا إلى المنصة وهذه باتت قاعدة بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى فى 3 يوليو 2012، والثانى وهو الأهم وما لا يعرفه كثيرون أننى بلغت سن التقاعد القانونى فى فبراير الماضى يعنى «الحكاية خلصت وحتى لو كنت هطلع على المعاش فى يونيو اللى جاى مش مستاهلة».

• كيف ترى مستقبلك؟
ــ لدى وقت فراغ لأول مرة منذ التحاقى بالقضاء، وأراها الآن فرصة جيدة للاستجمام والراحة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك