مسجد «قانى باى الرماح».. فارس الـ200 جنيه - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 9:25 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مسجد «قانى باى الرماح».. فارس الـ200 جنيه

كتب – إبراهيم جابر:
نشر في: الأربعاء 13 يونيو 2018 - 9:06 م | آخر تحديث: الأربعاء 13 يونيو 2018 - 9:06 م

يعد مسجد قانى باى الرماح فى ميدان القلعة بالقاهرة، أحد المساجد المعلقة، والتى اكتسبت شهرة ومكانة كبيرة وإبداعا فى العمارة، فاختير ليكون على العملة المصرية فئة الـ200 جنيه، تقديرا لقيمته.
ويقع المسجد الذى يطلق عليه مدرسة قانى باى شرقى جامع الرفاعى وبحرى جامع المحمودية وهو على شرف عال عرف قديما باسم الصوة، وتم بناؤه على طراز المدارس فى عصر دولة المماليك الجراكسة.
أنشئ المسجد بميدان صلاح الدين بحرى مسجد المحمودية، عام 908 هجرية، حينما قرر الأمير قانى باى الرماح، أحد الأمراء الذين يستعين بهم السلطان قايتباى، والذى اشتهر بالشجاعة والفروسية واللعب بالرمح خلال عصر المماليك الجركسية، وهو مبنى على شرف عال، وله واجهتان إحداهما شرقية، وبها واجهة الإيوان الشرقى، والقبة والثانية قبلية، وبها واجهة القبة، والمدخل الرئيسى والمنارة.
ويعتبر أحد أبرز المساجد المعلقة فى مصر، وتم إنشاؤه على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد، إذ يشتمل على صحن مكشوف تحيط به أربعة إيوانات معقودة، وقد اختلف عما سبقه من مساجد المماليك الجراكسة فى طريقة تسقيف، حيث اتخذت جميعها من الحجر على هيئة قبوات مختلفة الأشكال، فإيوان القبلة تغطيه قبة منبسطة من مداميك من الحجر الأبيض والأحمر على التعاقب.
يحتوى المسجد على مئذنة كبيرة ومحراب، وقبة على سطحها الخارجى زخارف نباتية دقيقة منحوتة، وسبيل والمدرسة التى كانت تعلم جميع العلوم، والتى كان يطلق عليه الكتاب فى ذلك الوقت، إلى جانب ضريح الأمير الرماح المنحوت بالزخارف البارزة الذى دفن بداخله تحقيقا لأمنيته ومطلبه.
ويقع المحراب الرئيسى للجامع فى الواجهة الجنوبية، وترتفع المئذنة على يسار الباب الرئيسى وهى مبنية من الحجر وتتألف من دورتين مربعتين، وفوق الدورة الثانية قاعدتان مربعتان يعلو كل منهما رأس وهى مئذنة ذات رأسين.
ويتوصل إلى باب المسجد ببضع درجات تؤدى إلى باب لبس عتبه الحجرى برخام ملون، ومكتوب على جانبه: «أمر بإنشاء هذه المدرسة المباركة، من فضل الله، المقر الشرف العالى المولوى السيفى قانى باى أمير آخور كبير، أعزه الله تعالى».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك