بعد 4 أيام من الغموض حول مصير مئات المهاجرين الذين أنقذتهم سفينة إكواريوس قبالة سواحل ليبيا، والانتظار فى المياه الإقليمية بين مالطا وإيطاليا اللتين رفضتا استقبالها، اتجهت السفينة، اليوم، إلى ميناء فالنسيا بإسبانيا، إثر موافقة الأخيرة على استقبالها، فيما ما زالت الخلافات الأوروبية بشأنها تتصاعد.
وعلق المهاجرون البالغ عددهم 629 وانقذتهم اكواريوس، على متن السفينة المكتظة التى تديرها منظمة «اس.او.اس المتوسط» الفرنسية غير الحكومية، فى المياه الإقليمية منذ السبت، فيما رفضت ايطاليا ومالطا استقبالهم.
ومع استمرار الأزمة، قررت الحكومة الإسبانية استقبال السفينة التى تضم على متنها سبع نساء حوامل و11 طفلا صغيرا و123 قاصرا معزولا، مؤكدة أن تلك الخطوة تأتى للمساعدة فى تجنب كارثة إنسانية.
ويرافق «اكواريوس» فى طريقها إلى ميناء فالنسيا الإسبانى وحدات تابعة للبحرية وخفر السواحل الإيطالى، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
فى غضون ذلك، استدعت وزارة الخارجية الايطالية، اليوم، السفير الفرنسى لدى روما على خلفية تصريحات صادرة عن الإليزيه بشأن رفض ايطاليا استقبال السفينة «اكواريوس»، حيث وصفت باريس تصرف روما بالمعيب وغير المسئول.
وسارعت الحكومة الشعبوية الجديدة فى إيطاليا إلى إعلان رفضها «تلقى الدروس» من دول مثل فرنسا بشأن المهاجرين، وقالت فى بيان إن «التصريحات بشأن اكواريوس التى تصدر من فرنسا تثير الدهشة»، مضيفة أن «إيطاليا لا يمكنها قبول تلقى دروس منافقة من بلد فضل إشاحة النظر عن مشكلة الهجرة».
كما طالب وزير الداخلية الإيطالى ماتيو سالفينى الحكومة الفرنسية بتقديم اعتذر رسمى عما صدر عنها من وصف لإيطاليا بأنها «بلا قلب» لرفضها استقبال السفينة.