ــ اعتقال مغربى احتجز رهائن فى باريس وطالب بالتواصل مع السفارة الإيرانية
التقى قائد شرطة باريس، أمس الثلاثاء، بممثلين عن أجهزة الشرطة فى عدد من مدن العالم الكبرى التى «طاولها الإرهاب» لتبادل التجارب الأمنية، فى ظل التهديات الأمنية التى تواجهها فرنسا.
واجتمع ممثلون عن شرطة تورونتو وستوكهولم وبروكسل وسيدنى ونيويورك ولندن وميلانو لأكثر من ساعتين لتبادل تجاربهم مع رئيس شرطة باريس ميشال ديلبيش وأجهزته.
وقال ديلبيش إن «التهديد عالمى والإرهاب لا يعرف حدودا، إننا نواجه الإشكاليات ذاتها (...) وتبادل المعلومات بصورة جماعية هو على الدوام رهان مثمر»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
من جهتها، قالت كريسيدا ديك، ممثلة لشرطة لندن فى تصريحات صحفية إنه «من المفيد جدا التقاء مسئولين من مدن أخرى. نواجه جميعا تهديدات مماثلة، ونجابهها بالوسائل ذاتها لكن يبقى من الممكن أن نغنى بعضنا البعض».
بدوره، قال جيمس أونيل، ممثل شرطة نيويورك إنه «يمكننا أن نطلع على الردود التى نقدمها واستراتيجياتنا وتكتيكاتنا»، مضيفا أنه «خلال مثل هذا اللقاء إقامة علاقة وتبادل معلومات».
وتواجه فرنسا تهديدا متواصلا منذ أن شهدت موجة من الاعتداءات الإرهابية عام 2015.
إلى ذلك، تمكنت السلطات الفرنسية، أمس الثلاثاء، من اعتقال شاب احتجز عددا من الرهائن فى عقار بالدائرة العاشرة فى باريس، لمدة ثلاث ساعات.
وذكرت صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية أن «الشاب يدعى يوسف أو. (26 عاما، مغربى الجنسية) دخل العقار كعامل توصيل للطلبات، وكان يحمل سلاحا أبيض، ومسدسا زائفا، كما هدد أن بحوزته قنبلة، واحتجز رهائن داخل العقار الواقع فى شارع «بيتى ايكورى» بالدائرة العاشرة».
وأضافت أن «المتهم قام برش مادة حارقة من مشتقات النفط على أحد الرهائن، ما استدعى قوات الأمن بإرسال «روبوت» لتنظيف المنطقة قبل اقتحام العقار، وتحرير الرهائن واعتقال الشاب ثم تحويله إلى مصحة نفسية تابعة لمديرية الشرطة للكشف عن دوافعه».
ونقلت إذاعة «20 مينيت» الفرنسية، عن مصدر فى الشرطة قوله إن «دوافع الحادث لا تزال مجهولة، مشيرا إلى أن «متحجز الرهائن غير مدرج على قوائم تتبع الإرهاب إلا أنه طالب بالتواصل مع السفارة الإيرانية، ثم سلم قوات الأمن خطابًا دون الكشف عن مضمونه».