قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن "ما حدث في مصر خلال العامين الماضيين من أعمال إرهابية واستهداف مؤسسات الدولة، ونشر الأفكار التكفيرية بين أفراد المجتمع، كان مخططًا لجر البلاد إلى واقع مرير يهدم الدولة المصرية ويشعل الفتن بين الشعب كله".
وأضاف برهامي، خلال الندوة الثقافية للدعوة السلفية بمحافظة بني سويف، مساء أمس الجمعة، بقرية بني عفان التابع لمركز بني سويف، أن "الدعوة السلفية اتخذت قراراتها السابقة؛ حرصًا منها على عدم هدم المجتمع والدولة؛ وحفاظًا على أمن مصر، وعدم إزهاق الأرواح، إلا أن هناك من أصر على وقوع الدماء، مضيفا أن "مواقف الدعوة يتم اتخاذها بما يوافق كتاب الله وصحيح السنة وبعد دراسة متأنية لواقع الأمة".
وتابع برهامى، أن تنظيم (داعش)، ما هو إلا مخطط غربي لضرب البلاد العربية، وفخ للسقوط في الهاوية، مشددا على أن إطلاقها أحكام الكفر على المسلمين دون دليل أو بينه مخالف لعقيدة أهل السنة والجماعة وأقوال علماء الأئمة في مسائل الإيمان والكفر.
ووصف فكر تنظيم داعش بفكر (الخوارج)، موضحاً تشابه أقوالهم وأفعالهم بالخوارج الذين حاربوا سيدنا على بن أبى طالب رضي الله عنه، مشددا على أن "استخدامهم لمسمى الدولة الإسلامية وإطلاق لفظ الخليفة على أميرهم ما هو إلا دعاية للتنظيم ليجتمع حولهم الشباب منساقاً وراء العاطفة".
وحذر برهامى، الشباب من الانسياق خلف دعاوى التكفير، موضحاً خطورة مثل هذه الدعاوى وإطلاق أحكام الكفر على الناس دون دليل، مشددا على أن الشباب يجب عليهم التحصن بالعلم الشرعي لمواجهة هذه الأفكار المنحرفة، ودراسة مسائل الإيمان والكفر تفصيلياً، مطالباً الشباب بمواجهة هذه الأفكار بالعلم الشرعي ومعرفة الأحكام الصحية للدين.
كما حذر من الدعوات الخبيثة التي تهاجم الدين باسم حرية التعبير، وما نراه تشويه للصحابة وأمهات المؤمنين والطعن في السنة النبوية وصحيح البخاري، مشيراً إلى أنها هجمة على الدين ما يلبث القائمون عليها أن يطعنوا في الدين نفسه.
وأشار نائب رئيس الدعوة السلفية، إلى أن ظهور الإلحاد بين الشباب ما هو إلا نتاج الهجوم من قبل أعداء الدين على ثوابت الإسلام وطعنهم ليل نهار في علماء المسلمين لزعزعة القعيدة عن الناس".