تضارب أقوال الضابط المتهم باختلاس سلاح «خلايا الإخوان» - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 2:40 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تضارب أقوال الضابط المتهم باختلاس سلاح «خلايا الإخوان»

تعليم جامعة عين شمس مظاهرات و اشتباكات ضد الانقلاب 26-3-2014  - تصوير روجيه أنيس
تعليم جامعة عين شمس مظاهرات و اشتباكات ضد الانقلاب 26-3-2014 - تصوير روجيه أنيس
كتب- أحمد الشرقاوي:
نشر في: الأحد 13 سبتمبر 2015 - 11:49 ص | آخر تحديث: الأحد 13 سبتمبر 2015 - 11:59 ص

• الفقى اعترف بتفاصيل كاملة ثم تراجع ويبرر موقفه: « لم أسلم السلاح كى أقبض على المتهم مرة أخرى وأعمل له قضية»
• القبض على الضابط داخل القسم ووزير الداخلية أحاله للاحتياط والتحقيق.. ومندوب الشرطة تبرأ منه وادعى هروب المتهم
• التحريات: المندوب ترك المتهم مقابل 2000 جنيه.. ومروان يؤكد: خبأت الأسلحة فى «مفرش سرير» وتركونى نظير المال

كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة فى قضية مقتل الشهيدة ميادة أشرف، تورط ضابط ومندوب شرطة فى اختلاس أسلحة عناصر خلايا الإخوان النوعية فى شرق وشمال القاهرة، والتى ارتكبت الجريمة محل الواقعة، الأمر الذى تسبب فى إحالة الضابط للاحتياط بناء على قرار وزير الداخلية السابق اللواء محمد ابراهيم، والتحقيق معه ومندوب الشرطة أمام النيابة.
ألقت الداخلية القبض على الضابط المتهم أحمد محمد خيرت الفقى، داخل قسم شرطة المطرية، بعد إبلاغ مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة، وعثرت الأجهزة الأمنية داخل سيارته فى ديوان عام القسم، على أسلحة الخلية التى تمثلت فى بندقية خرطوش تركى وسلاح آلى بداخله خزينة حديدية بدون طلقات و9 طلقات عيار 39 مللى و50 طلقة خرطوش عيار 12 مللى، وكان ذلك فى مأمورية أشرف عليها من النيابة العامة المستشار محمد هشام بركات نجل النائب العام الراحل.
اعترافات الفقى أمام نيابة أمن الدولة، تضمنت العديد من الروايات، ففى إحدى جلسات التحقيق اعترف بأنه فى يوم 3 أبريل 2014 اتصل به مندوب الشرطة أحمد حسن، بعد أن عثر بحوزة أحد الأشخاص ويدعى مروان محمد فى شارع التعاون بالمطرية على ثلاث بنادق، لكن هذا الشخص تمكن من الهرب منه، فذهب الفقى إلى منزل مندوب الشرطة، واتفقا على إدراج بندقية آلية واحدة فقط فى المحضر، على أن يأخذ الضابط السلاح الآلى الآخر، ويأخذ مندوب الشرطة فرد خرطوش ويتخلص من باقى السلاح.
وأضاف الفقى أنه وضع السلاح الآلى بسيارته، واتصل بالمقدم وائل متولى رئيس مباحث المطرية، وأخبره بأن بحوزته بندقية آلية تم ضبطها بحوزة شخص هرب بالفعل، فتم تحرير محضر بالواقعة، مشيرا إلى أنه علم بعد ذلك أن مروان لم يهرب وأن مندوب الشرطة تلقى 500 جنيه من والد المتهم مقابل السماح بالانصراف.

وسرد الضابط المتهم أمام النيابة تفاصيل القبض عليه والتحقيق معه من قبل المباحث ومفتش الداخلية، بأنه بعد هذه الواقعة بعدة أيام اتصل به معاون مباحث قسم المطرية وطلب حضوره ليقابل أحمد يحيى معاون مباحث القسم خارج المكتب، فسأله قائلا: «الحاجة اللى معاك فين» فأجاب الفقى: «الحاجة معايا فى العربية».
وأضاف أنه حين دخل مكتب يحيى وجد 3 من ضباط الأمن الوطنى يسألونه عن باقى الأسلحة، فقال لهم «مافيش حاجة معايا»، فأرسل الضباط أحد أمناء الشرطة من مباحث القسم، لتفتيش سيارة الفقى وعثر بداخلها على السلاح الآلى، فتحفظوا عليه، وتم إرسال الفقى إلى قطاع المباحث للتحقيق معه، فأنكر الواقعة أمام المباحث ومفتش الداخلية، فتوجه بعد ذلك بصحبة مأمور القسم إلى مدير مباحث القاهرة الذى أمر بعرضه على النيابة وتسليم مفتاح سيارته وسلاحه الميرى الخاص به.
الرواية السابقة التى اعترف بها الفقى فى جلسة التحقيق الأولى، طرأ عليها العديد من التغييرات فى جلسة تحقيق لاحقة، حيث أنكر الفقى اعترافه السابق بدعوى أنها جاءت نتيجة وقوعه تحت ضغط عصبى بسبب ساعات عمل متواصلة، وذكر أنه فى يوم ضبطه والتحقيق معه كان مكلفا بمأمورية تأمين 3 حملات إزالة استغرقت منه 12 ساعة، وتلقى بعدها اتصالا من مأمور القسم وطلب منه العودة لمقابلة مدير الأمن ورئيس مباحث المديرية، وتقابل بعد ذلك مع اللواء محمد قاسم مدير مباحث العاصمة وتم التحفظ عليه.
وأدلى الفقى باعترافات جديدة، أكد فيها أنه فى يوم الواقعة اتصل به مندوب الشرطة أحمد حسن مستنجدا به بعد ضبطه للمدعو مروان محمد، بثلاث بنادق، فى الوقت الذى تجمع فيه الناس لمحاولة إثنائه عن القبض عليه.
وأضاف أنه توجه بعدها لمندوب الشرطة وكانت معه البنادق الثلاث لكن ذلك الشخص كان قد هرب منه بالفعل، فطلب منه مندوب الشرطة تسليم بندقية واحدة فقط للمقدم وائل متولى، رئيس مباحث المطرية، وإبقاء البندقيتين الأخريين بحوزته لحين القبض على المتهم وتسليمه وبحوزته السلاحان الآخران فى قضية جديدة.

ولفت الفقى إلى أن رئيس المباحث كان دائم نسب القضايا والانجازات لنفسه، وضرب مثالا لذلك بمتهم يدعى أحمد يوسف زكى كان متهما فى قضية قتل واتصل به لتسليم نفسه، وبالفعل سلم المتهم نفسه، وحرر الفقى محضرا له لكن المقدم وائل متولى مزقه وحرر محضرا جديدا دون فيه أن المباحث هى من ضبطت المتهم فى كمين أمنى، وعندما أكد المتهم أمام النيابة بأنه هو من قام بتسليم نفسه وطلب من النيابة سماع شهادة الفقى، هدده متولى وأخبره بأنه هو من يكتب تقارير سرية عن الضباط وأنه سيكتب تقريرا فيه إذا تحدث عن الواقعة، الأمر الذى دعاه للتغاضى عنها.
ومن جهة اخرى، أقر المتهم مروان محمد بحيازة السلاح المضبوط بحوزة ضابط الشرطة، وبأنه مملوك للمتهم هانى فلاش عضو التنظيم الذى كلفه بنقله لمسكنه، مضيفا أنه فى شقة «فلاش» تقابل معه عضو التنظيم هانى سمارة الذى كلفه بإخراج السلاح من الشقة واخفائه لأن الشرطة ألقت القبض على فلاش، وفى طريقه لنقل السلاح قابله مندوب الشرطة أحمد حسن، الذى أجرى اتصالا تليفونيا بأحد الأشخاص وقال له «انت فين ياباشا فيه بنادق آلى».
وأضاف مروان أنه طلب من مندوب الشرطة إجراء اتصال بأحد أفراد عائلته فمكنه من ذلك، ثم حضر والده وتحدث إلى مندوب الشرطة فى حوار جانبى، نتج عنه احتفاظ مندوب الشرطة بالسلاح وتمكينه من الانصراف.
وأكد مروان أن والدته محبة لجماعة الإخوان المسلمين ورافضة لطريقة فض اعتصام رابعة العدوية ولكنه شخصيا كان مؤيدا لعملية فض الاعتصام، لأن الشرطة طلبت منهم الانصراف أولا، لكنه رافض لما حدث مع الرئيس المعزول محمد مرسى فى الإعلام والإساءة إليه، وأنه كان لابد أن يبقى مرسى فى منصبه 4 سنوات، وأنه كان يرغب فى التعبير عن رفضه لما وصفه بـ«الانقلاب» لكن والده كان يمنعه بشكل دائم.
وأضاف مروان فى جلسة تحقيق اخرى، أنه بعد فض اعتصام رابعة العدوية كان ابن عمه محمد على وزوج شقيقة هانى فلاش دائمى المشاركة فى مسيرات جماعة الإخوان، وفى يوم 3 ابريل قبل الماضى طلب من شقيقة هانى مفاتيح شقته، فسألته عن السبب، فقال إن الشرطة فى طريقها إلى منزله، ولابد من إخراج السلاح الموجود بها.

وعقب ذلك توجه إلى منزل هانى وقابل هانى سمارة الذى طلب منه إخراج السلاح بسرعة، فوجد بندقيتين آليتين وبندقية خرطوش وفردى خرطوش ساقية وحقيبة بها طلقات، فوضع الأسلحة داخل ملاءة، وأثناء سيره فى الشارع شاهده مندوب الشرطة الذى اشتبه فى الملاءة، فسأله عن محتوياتها فرفض الإجابة، وحاول نزعها منه بالقوة، فتدلت منها قطعة سلاح، فطلب منه بطاقته الشخصية وشاهد كارنيه العمل الخاص به واتصل بشخص تليفونيا وطلب منه الحضور.
وأضاف مروان أنه أخبر مندوب الشرطة عن هوية هانى فلاش صاحب السلاح، وطلب منه إجراء اتصال تليفونى حتى يحضر هانى، وبالفعل اتصل بزوجة محمد على وطلب منها أن يحضر شقيقها، وبعد دقائق جاء والده ومعه محمد على وتحدث مع مندوب الشرطة، الذى عاود الاتصال بنفس الشخص وقال له بأن المتهم قد فر وطلب منه الحضور لاستلام السلاح، وعلم بعد ذلك أن مندوب الشرطة تركه من أجل المال وحصل على الفى جنيه من والده.
وأشار مروان إلى أنه علم بعد ذلك بحضور الضابط لاستلام السلاح وبما أخبره به مندوب الشرطة، وبعدها بأيام فوجئ بالشرطة تفتش شقة هانى فلاش فأسرع إليه والده وسأله عما اذا كان معه أى أسلحة فنفى ذلك، ففتشه والده بنفسه حرصا على سلامته، وبعد عدة أيام فوجئ بالشرطة تلقى القبض عليه.

وبالتحقيق مع المتهم أحمد محمود حسن مندوب الشرطة، أكد أنه فى يوم 3 ابريل وبينما كان واقفا أمام منزله لإصلاح دراجته البخارية لاحظ مروان وبحوزته مفرش سرير ويظهر من طرفة ماسورة سلاح آلى وعلى كتفه شنطة صغيرة سوداء اللون وعلى ظهره شنطة أخرى، فاستوقفه وسأله عن مالك المحتويات فقال إنها مملوكة له شخصيا، ثم عاد بعدها وقال إنها مملوكة لشخص يدعى هانى فلاش، وبتفتيشها عثر بها على بندقيتين آلى وأخرى خرطوش وأسلحة فقام بوضعهما أمامه، إلى أن تجمع المارة مما ساعده على الهرب.
وأضاف أنه بعد هروب مروان اتصل بالملازم أحمد الفقى رئيسه المباشر وفرزا المحتويات، وبعدها طلب الفقى منه مساعدته فى القبض على مروان وعمل قضية له من الممكن أن تتسبب فى ترقيته، مشيرا إلى أن الفقى اتصل برئيس المباحث والمأمور، وقال له إن أحمد حسن تمكن من ضبط سلاح بحوزة شخص، وكان رئيس المباحث فى مأمورية خارج القسم فتوجها إليه.
وأضاف حسن أنه فوجئ بعد ذلك بالفقى يخرج سلاحا آليا واحدا فقط من سيارته وسلمه لرئيس المباحث وسأله رئيس المباحث عن الواقعة فحكى له عن واقعة الضبط، إلى أن القى القبض عليهما.
ومن جهة اخرى أكدت التحريات، أن مندوب الشرطة ترك المتهم مروان بعدما تقاضى 2000 جنيه من والد المتهم، واتصل بعد ذلك بالضابط واتفقا على اخفاء الأسلحة وصياغة سيناريو حول الواقعة خشية تسريبها إلى ضباط القسم، والاتصال برئيس المباحث والادعاء بأن مندوب الشرطة تمكن من ضبط سلاح آلى واحد فقط بحوزة شخص مجهول تمكن من الفرار بمساعدة الاهالى بشارع الحرية بالمطرية.

اقرأ أيضا

«الشروق» تنشر تحقيقات قضية «شهيدة الصحافة» ميادة أشرف - الحلقة الأولى

«الشروق» تواصل نشر تحقيقات قضية «شهيدة الصحافة» ميادة أشرف ــ الحلقة الثانية

قضية ميادة أشرف.. 6 متهمين اعترفوا فى محاضر الشرطة وأنكروا أمام النيابة

ملابسات مصرع «قائد اللجنة النوعية»



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك