تقرير - من أخفى طريق المرمى أمام رونالدو في إيطاليا؟ - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 11:46 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تقرير - من أخفى طريق المرمى أمام رونالدو في إيطاليا؟

زيـاد الميـرغـني
نشر في: الخميس 13 سبتمبر 2018 - 4:23 م | آخر تحديث: الخميس 13 سبتمبر 2018 - 5:00 م

يبدو أن أصداء صفقة انتقال كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس هذا الصيف، في حدث ضخم قادمًا من ريال مدريد الإسباني لا زالت تؤثر عليه مع فريقه الجديد عقب انتهاء 3 جولات من الدوري الإيطالي والمحصلة صفر من الأهداف، في موقف غريب بعض الشيء على ماكينة الأهداف البرتغالية، مما أثار الكثير من الجدل من النقاد والصحف وبعض الجماهير حول ذلك الصيام التهديفي لصاروخ ماديرا مع البيانكونيري.

ويستعرض "الشروق" في الأمور الفنية الآتية، أسباب الصيام التهديفي للنجم الكبير وأفضل لاعب في العالم 5 مرات مع السيدة العجوز في أول 3 مباريات له بالكالتشيو، وقبل مباراة مهمة للفريق أمام ساسولو بالجولة الرابعة من المسابقة:

1- طبيعة الدوري الإيطالي

بلا شك طبيعة الدوري الإيطالي وفرقه وأسلوبها الدفاعي المحكم أكثر من الدوري الإسباني وأغلب الدوريات الأوروبية الكبرى الأخرى، غلق المساحات والتضييق على المهاجمين حجم بلا شك قدرات صاروخ ماديرا في أول 3 مباريات، ومنعه من زيارة الشباك كما كان متوقعًا له في انتقاله الجديد.

الكالتشيو معروف منذ قديم الأزل بأسلوب "الكاتيناتشو" أو الدفاع المحكم وغلق المساحات في كل الخطوط، وهو ما تطبقه أغلب الفرق الإيطالية مع بعض الحداثه في الطرق والفكر نفسه، مما يصعب مأمورية أي مهاجم مهما كان سجله التهديفي مرعبًا في الدوريات الأخرى، وربما ذلك كان من أسباب صيام الدون عن التهديف مؤخرًا. 

2- حمل ثقيل

في ريال مدريد كان أغلب نجوم الفريق يخدمون على رونالدو ليصنع اللقطة الأخيرة ويسكن الكرة في الشباك، فتجد إيسكو مودريتش كروس مارسيلو بيل بنزيما وغيرهم يمدون رونالدو بكرات عديدة وفي مناطق خطرة ليحرز أهداف ويضيع الكثير أيضًا، وهذا ما يفتقده في اليوفي فالجميع يبحث عنه لإرسال له الكرة فقط ويصنع هو باقي الأحداث بمفرده، كما أن عنصر المهارة والفنيات العالية في النجوم التي حوله في البيانكونيري قليل للغاية مقارنة بالمتاح في الميرينجي، وهنا نجد أزمة أخرى ساهمت في تعطل محركات الدون عن تسجيل الأهداف.

3- طريقة وأسلوب أليجري

ربما يكون اختلاف الفلسفة الكروية بين ماسيمليانو أليجري مدرب اليوفي وزيدان مدرب الريال السابق، سببا وحاجزا فنيا لرونالدو أدى لصيامه التهديفي، فزيزو كان يعطي له مطلق الحرية في الملعب ويسخر إمكانات الفريق لخدمته فنيًا داخل أرضية الملعب، ويجعل ذهنه فقط متفرغًا لإنهاء الهجمات وإحراز الأهداف كما أنه يتمتع بفلسفة هجومية وليست دفاعية.

عكس الوضع مع أليجري الذي يعتمد على رونالدو كليًا في القيام بكل الواجبات في خط الهجوم، كما أنه يشركه في مركز المهاجم الصريح دائمًا على عكس زيزو كان يبدله بكل مراكز الهجوم، وهو ما يوقعه تحت حصار المدافعين الطليان أغلب الوقت، ويفقده ميزة التفكير في إنهاء الهجمة فقط بل ينشغل بصناعتها وتحريك المثلث الهجومي بأكمله، وهو ما يهدر جزء كبير من طاقته في أمور أخرى غير التسجيل فقط، بالإضافة لفلسفة أليجري الدفاعية بعودته لنصف الملعب في حالة الهجوم المرتد ما يجعله يبذل مجهودا مضاعفا في عمره المتقدم حاليًا عكس ما سبق ومعتاد عليه في الريال بالآونة الأخيرة.

4- رونالدو ما زال يبحث عن نفسه

رونالدو نفسه ما زال يبحث عن نفسه في الملعب، يبدو أنه غير منسجم حتى الآن مع زملائه فلم يخض معهم فترة الإعداد كاملة بسسب عودته المتأخرة من الإجازة وإنهائه لصفقته من الريال، لم يعتد بعد على أجواء الدوري الإيطالي ولا على شكل الفرق المنافسة، ما زال بحاجة لبعض الوقت لكي يجد نفسه في هذه التجربة الجديدة والمختلفة كليًا عليه، وحينها سنجده عائدًا مجددًا لأهدافه الغزيرة وسجله التهديفي المرعب.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك