قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، اليوم الاثنين، إنه يأمل أن تصل الأموال التي تم التعهد بتقديمها في مؤتمر إعادة إعمار غزة للبدء في العمل فورا.

وأكد الحمد الله في مؤتمر صحفي مشترك مع بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في رام الله "نحن نأمل بالبدء في إعادة الإعمار فورا. الخطط جاهزة وهذا يعتمد على دفع الأموال وبالمناسبة هذه الأموال وعود نأمل أن تتحقق".

وأضاف الحمد الله "تجربتنا السابقة في المؤتمرات السابقة وفي شرم الشيخ في 2009 أن معظم الفلوس لم تكن تأتي ولكن دعونا نأمل أن الفلوس ستأتي".

وتابع الحمد الله قائلا "الخطط جاهزة والآلية جاهزة بالتعاون مع الأمم المتحدة. وإسرائيل عامل مهم في إدخال المواد. تم وضع آلية لإدخال المواد بموافقة كل الأطراف بما فيها حماس".

من ناحية أخرى، قال بورج بريند وزير خارجية النرويج إن مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي عقد بالقاهرة‭‭ ‬‬يوم الأحد جمع 5.4 مليار دولار لدعم الفلسطينيين.

وأوضح الحمد لله أن "المبلغ الذي أعلن عنه 5.4 مليار دولار ما يقارب من نصف المبلغ لصالح إعادة إعمار قطاع غزة والنصف الآخر سيكون لتلبية حاجات الشعب الفلسطيني للثلاث السنوات القادمة".

وأشاد الحمد الله بالدعم الذي أعلن عنه خلال مؤتمر إعادة إعمار غزة وقال "الأمر يدل على وقفة الضمير الإنساني تجاه شعبنا وعلى وعي إجماع دولي متنام حول حقوقنا المشروعة".

وأوضح الحمد الله "أن هذه البرامج ستبقى عاجزة وقاصرة عن تحقيق أهدافها ما لم يتم رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة بشكل فوري وتام وتحرير الاقتصاد الوطني الفلسطيني من تداعيات نظام السيطرة التعسفية الذي تفرضه اسرائيل على حركة التجارة."

وأشار الحمد الله إلى أنه "تم إقرار آلية إعادة الإعمار التي بادرت إليها الأمم المتحدة ووافق عليها الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي". مضيفا "نعتبر الآلية خطوة في الاتجاه لرفع الحصار الكامل عن قطاع غزة بل وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967″.

وفى الوقت نفسه قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون "إن ما تم الالتزام به من قبل المجتمع الدولي (لإعادة إعمار غزة) مشجع بكل تأكيد في ظل الأزمات المالية الموجودة هنا وهناك".

وأضاف "الأمم المتحدة تدعم الحكومة الفلسطينية المتلزمة بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية وسنواصل دعمها لمواجهة التحديات".

ويرى كى مون أن الآلية التي تم وضعها "ستمكننا من إعادة الإعمار في قطاع غزة".

وقال "الاستقرار في قطاع غزة هو الضمانة الوحيدة لعدم تكرار مثل هذه المأساة في المستقبل".كما دعا كى مون الفلسطينيين والإسرائيليين إلى المضي قدما في عملية السلام.

ومن المقرر أن يتوجه الأمين العام للأمم المتحدة غدا الثلاثاء إلى قطاع غزة على أن يلتقي بعد ظهر اليوم مع عدد من المسؤولين الإسرائيليين.