أكدت وزيرة البيئة الألمانية باربارا هندريكس، الجمعة، أن دول الاتحاد الأوروبي اتفقت على توزيع أعباء حماية المناخ حتى عام 2030 فيما بينها.
وقالت الوزيرة خلال اجتماع وزراء البيئة بالاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة في لوكسمبورج إن هذا الأمر يعد نجاحا ودليلا على وحدة الرؤية الأوروبية.
وأوضحت الوزيرة أن ألمانيا أعربت خلال مناقشة التفاصيل عن رغبتها "في رفع مستوى الطموحات عما تم الاتفاق عليه"، إلا أنها لم تتمكن من إنفاذ رغبتها، معربة عن ثقتها في أن هذا سيتحقق من خلال المفاوضات القائمة حاليا مع البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية.
وأوضحت هندريكس أنه برغم الضغوط السياسية إلا أن من الضروري عدم تخفيف القواعد الضابطة لهذه المسألة لدرجة ضياع الأهداف الأوروبية بشأن تحسين المناخ.
وتجري المفاوضات بشأن تطبيق ما أعلنه الاتحاد الأوروبي من خطط لحماية المناخ حتى 2030، حيث تقرر الآن وضع مواصفات لتقليل كمية الانبعاثات الغازية في كل دولة من دول الاتحاد بين عامي 2021 و2030 في مجالات المواصلات والزراعة والتخلص من القمامة وتدفئة وتبريد المباني.
ومن المتوقع أن يحدث تقليل لهذه الانبعاثات في ألمانيا خلال تلك المدة بنسبة 38% مما هو موجود حاليا.
وشددت "هندريكس"، على أن الحكومة الألمانية قد تخفق في تحقيق أهدافها المعلنة في هذا الصدد حتى 2020 دون اتخاذ إجراءات إضافية، مبينة أنه لابد من إعادة النظر فيما يتم من إجراءات.
وقالت الوزيرة، إنه لابد من "تحول حقيقي في طريقة عمل وسائل المواصلات" قبل كل شيء، مردفة بالقول: إنه لابد من توجيه كل الجهود لتحقيق أهداف 2020 – لأن هذا الإنجاز هو شرط لتحقيق أهداف 2030.
وأوضحت الوزيرة أن الأهداف الوطنية الأحادية لألمانيا في جانب حماية المناخ أكثر طموحا من الخطط التي طرحتها تجاه الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن ألمانيا سيمكنها تحيق أهدافها حتى 2020.