أكد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم السبت، أن مصر تقوم بتحويل نظام التعليم العام الضخم، بداية من مرحلة رياض الأطفال وصولا لنهاية التعليم المدرسي لضمان امتلاك الأجيال الجديدة لمهارات القرن الحادي والعشرين، حيث يركز على التوازن بين بناء الشخصية واكتساب المعرفة.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها شوقي ضمن فعاليات معرض "فرانكفورت" للكتاب، والتي تناول فيها أيضًا الطفرة التي تحدث من خلال التحول التربوي التعليمي في مصر، وبشكل خاص عن "بنك المعرفة المصري".
وأضاف «شوقي»، أن تصميم النظام التعليمي الجديد، يشمل إطارًا جديدًا للمناهج الدراسية، ومواد تعليمية جديدة، وأدوات تقييم متنوعة، ودمجًا مبتكرًا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما أنه يستخدم استراتيجيات تدريس حديثة، فهو نهج قائم على المهارات ليحل محل النهج القديم المستند إلى الاعتماد الكلاسيكي.
وأشار، إلى بدء رحلة التحول هذا العام وتهدف إلى تغيير تجربة التعلم لدى الطلاب بإدخال التكنولوجيا، والتي تلعب دورًا محوريًا في الثورة التعليمية، مضيفًا أن نظام التعليم الجديد يبتعد عن الحفظ والتلقين ويتحول إلى الفهم والاستيعاب، باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة.
وعلى جانب أخر، افتتح شوقي، جناح "بنك المعرفة المصري" في معرض الكتاب العالمي بفرانكفورت، بحضور بدر عبدالعاطي سفير مصر لدى ألمانيا، وأعضاء القنصلية المصرية بفرانكفورت، والسفير الإماراتي علي عبدالله الأحمد، والدكتور سعود بن موسي الصباحي مستشار نائب الوزير والمشرف العام على المكتبة الرقمية السعودية، وأحمد بن فيصل العنزي مدير إدارة المحتوي الرقمي بوزارة التعليم السعودية، وفريق بنك المعرفة المصري وعدد من ممثلي دور النشر العالمية.
ويعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، أكبر معرض للكتاب في العالم، ويقدم أكثر من 7100 عارض من حوالي 100 دولة وأكثر من 400 ألف كتاب وخريطة ومخطوطات ورسوم بيانية، بالإضافة إلى وسائل الإعلام الرقمية، مثل الكتب الصوتية والكتب الإلكترونية لجميع الموضوعات على مساحة عرض تبلغ 170 ألف متر مربع تقريبًا.