طالب محمود هيبة عضو مجلس النواب عن حزب النور بكفر الدوار، بمحاسبة مسؤولي البحيرة المقصرين في التعامل مع كارثة السيول التي ضربت أنحاء المحافظة وتسببت في غرق الأراضي والمنازل وسقوط عشرات الضحايا.
واستنكر «هيبة»، الجهات التنفيذية التي تنتظر دائما وقوع الكارثة لبدء التحرك، موضحا أن هيئة الأرصاد الجوية أرسلت منشورا تحذيريا للمحافظات المتوقع تعرضها لهذه الأزمة ولم يتحرك لهم ساكن حتى تفاقمت الأزمة، وتعددت الخسائر في جميع الاتجاهات بداية من مياه الأمطار التي تم تفريغها في البحر رغم استفادة دول العالم منها، وخسارة زراعية كبيرة حيث إن البحيرة بها أكثر من مليون ونصف فدان مزروعة ما بين محاصيل القطن والقمح والبطاطس والخرشوف والفاصوليا وغيرها، ومعظم هذه المحاصيل تم غمرها بالمياه سواء كليا أو جزئيا.
وأوضح النائب البرلماني أن محصول القطن يعاني أصلا من أزمة حقيقية من قبل وجاءت الأمطار لتقضي على البقية الباقية منه، بعد أن جرف المطر القطن ونزل به في الطين، كما أن محصول البطاطس تعفن نتيجة غمره بالمياه لفترة طويلة وكذلك الفاصوليا، فضلا عن تعرض محصول بنجر السكر أيضا للخطر.
وأضاف «هيبة» أن على رأس الخسائر التي لا تعوض، مصرع 26 شخصا غرقا وصعقا بالكهرباء، إلى جانب عدد كبير من المصابين بخلاف تهدم المنازل وتصدعها وغرق محتوياتها، وانقطاع الكهرباء والمياه عن بعض المناطق، وكذلك غلق المدارس وبعض المؤسسات، وكمية خسائر في قطاع الدواجن والثروة الحيوانية، وأيضا انقطاع السبل ببعض المواطنين حتى أنه توجد بعض المناطق بوادي النطرون لم يتحصل أهلها على أي طعام لمدة ثلاثة أيام.