الرئيس اللبنانى: الحملة من أجل عودة الحريرى حققت نتائج إيجابية - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 6:00 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الرئيس اللبنانى: الحملة من أجل عودة الحريرى حققت نتائج إيجابية

كتبت ــ هايدى صبرى ووكالات:
نشر في: الإثنين 13 نوفمبر 2017 - 9:56 م | آخر تحديث: الإثنين 13 نوفمبر 2017 - 9:56 م
- مصادر: عون سيدعو إلى حوار يشارك فيه رئيس الحكومة المستقيل.. وفرنسا وبريطانيا تطالبان بعدم التدخل فى شئون لبنان
اعتبر الرئيس اللبنانى ميشال عون، اليوم، أن «تلميح رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل سعد الحريرى باحتمال عدوله عن الاستقالة أمر إيجابى»، مشيرا إلى أن تصريحات الحريرى تظهر أن التسوية السياسية التى تدعم الحكومة الائتلافية الحالية لا تزال قائمة. جاء ذلك فيما تفاعلت عواصم إقليمية ودولية عدة مع أول مقابلة إعلامية يجريها الحريرى من الرياض بعد أكثر من أسبوع على استقالته المفاجئة.

ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن الرئيس عون، قوله أمام زواره اليوم، إن «الحملة الوطنية والدبلوماسية من أجل جلاء وضع رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريرى وعودته من السعودية حققت نتائج إيجابية».

وأضاف عون أن تصريحات الحريرى فى المقابلة التلفزيونية التى أجراها من الرياض، أمس، تظهر أن «التسوية السياسية لا تزال قائمة وأنه حريص على العلاقة السياسية والشخصية مع رئيس الجمهورية»، مؤكدا أن «الحملة لعودة الحريرى من السعودية أتت بنتائج إيجابية».

وكان الحريرى قد أكد خلال المقابلة مع قناة المستقبل اللبنانية، إنه سيعود إلى لبنان قريبا خلال أيام، مؤكدا أن استقالته فى مصلحة اللبنانيين. وأشار إلى أنه غير مقيد الحركة فى السعودية، ملوحا بإمكانية العدول عن الاستقالة حال التزام حزب الله اللبنانى وبيروت بسياسة «النأى عن النفس» تجاه أزمات المنطقة.

فى غضون ذلك، كشفت مصادر لبنانية عن اعتزام الرئيس عون الدعوة إلى طاولة حوار فى الأسابيع القادمة تجمعه بالحريرى.
ووفق ما نقلت صحيفة «الديار» اللبنانية، اليوم، عن مصادر، لم تسمها، فإن رئيس الحكومة سعد الحريرى لن يقدم استقالة خطية إلى رئيس الجمهورية بل سيشارك فى الحوار. وأشارت إلى أن «نتيجة الحوار غير معروفة، لكن الأكيد أن هناك غطاء عربيا دوليا روسيا ــ أمريكيا يضمن الاستقرار اللبنانى ووحدة وسيادة لبنان».

ومن بروكسل، دعا وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان، اليوم، إلى «عدم التدخل» فى شئون لبنان، من دون أن يسمى السعودية أو إيران. وقال لودريان عند وصوله إلى اجتماع مع نظرائه الأوروبيين فى بروكسل «لكى يكون هناك حل سياسى فى لبنان، يجب أن يكون لكل من المسئولين السياسيين بالتأكيد حريته الكاملة فى التحرك وأن يكون عدم التدخل هو المبدأ الاساسى». 

وشدد لودريان على أن الحريرى «حتى هذه اللحظة، يعلن انه حر فى التحرك، وليس لدينا ما يدعو إلى عدم تصديقه»، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وفى لندن، قال وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون إنه يأمل أن يعود سعد الحريرى إلى بيروت «دون أى تأخير إضافى». وأوضح جونسون فى بيان أنه تحدث مع نظيره اللبنانى جبران باسيل وأكد له مجددا دعم بلاده للبنان. وقال جونسون «يجب عدم استخدام لبنان كأداة لصراعات بالوكالة» كما ينبغى احترام استقلاله.

وفى بغداد، كشفت وزارة الخارجية العراقية أنها تتواصل مع السعودية ولبنان لحل الأزمة الناجمة عن إعلان الحريرى استقالته من الرياض. قال المتحدث باسم الوزارة، أحمد محجوب، اليوم، إن «العراق فاعل فى التواصل من خلال علاقاته مع لبنان والسعودية لمعالجة الأزمة». بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية.

كما اعتبر وزير الخارجية القطرى محمد بن عبدالرحمن آل ثانى، أن «اتخاذ سلوك تصعيدى بين السعودية وإيران، قد يؤدى إلى خلق أزمة جديدة لا تتحملها المنطقة».

وتطرق آل ثانى، خلال لقائه مع قناة «تى أر تى» التركية، إلى الأزمة اللبنانية، قائلا إنها «مسألة ذات حساسية خاصة لتعدد أطيافه ويجب عدم التدخل فى شئونه الداخلية».

بدوره، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمى، إن إيران لا تتدخل فى شئون لبنان، وأن بلاده تتمنى عودة الحريرى إلى بيروت فى أسرع وقت، وفقا لوكالة «سبوتنيك» الروسية.

فى سياق متصل، اعتبر أستاذ العلاقات الدولية فى جامعة «سان جوزيف» فى بيروت، كريم إيميل بيطار، أن «خطاب رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى، جاء فى إطار محاولة لخفض التصعيد».

وقال بيطار لصحيفة «لوموند» الفرنسية، إنه «يمكننا التكهن أن السعوديين يريدون إخماد موجة التعصب التى ضربت البلاد، من قبل القوى السنية قلقا على الحريرى»، موضحا أن «الحريرى يمثل بالنسبة للبنانيين زعيم الطائفة السنية فى البلاد، وتلك التصريحات تعد محاولة لتهدئة الوضع».

وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات الحريرى خلال لقائه الأخير، ونفيه المتكرر بأنه رهن الاعتقال، أثار قلق المراقبين الذين لم يقتنعوا، وما زاد المصطلحات التى استخدمها الحريرى، والتى تبدو غير مألوفة فى خطاباته وأحاديثه الصحفية، ضد إيران وحليفها حزب الله اللبنانى.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك