موجهة حديثها للشعب المصرى فى ليلة ختام «الموسيقى» ماجدة الرومى: أطالبكم جميعا بالالتفاف حول السيسى لأننى عشت ويلات الحرب - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 1:47 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

موجهة حديثها للشعب المصرى فى ليلة ختام «الموسيقى» ماجدة الرومى: أطالبكم جميعا بالالتفاف حول السيسى لأننى عشت ويلات الحرب

أمجد مصطفى:
نشر في: الثلاثاء 13 نوفمبر 2018 - 7:48 م | آخر تحديث: الثلاثاء 13 نوفمبر 2018 - 7:48 م

هناك قوى دولية لا تريد الخير لوطننا العربى والجيش المصرى رفع رأسنا
تربيت على أصوات أم كلثوم وعبدالوهاب وحليم.. أمى من بورسعيد ووالدى تعلم فى معهد فؤاد..
استقبال حار لأغنيتها «حى على الفلاح» و«مفترق الطرق» حملت رسالتها إلى العالم

ذكر اسم المطربة الكبيرة ماجدة الرومى، فى أى مكان يعطى دلالة أنك بصدد حدث غنائى مهم، ولم لا وهى طوال تاريخها الغنائى فى عالم الاحتراف والذى يصل إلى 43 سنة وهى تنحاز دائما للغناء الجاد، ولم نسمع منها يوما أغنية دون المستوى، أو حتى بها خلل ولو بسيط، طوال تاريخها وهى تشدو بأفضل الكلمات، وأهم الألحان، حتى صار اسمها يعنى الرقى والفن المحترم، طوال تاريخها الغنائى ولا نسمع منها سوى الغناء، لم نسمع عنها مشكلة أو حتى نزاع هنا أو هناك وهو ما يؤكد أنها على المستوى الإنسانى تختلف عن نماذج كثيرة من البشر، عندما تجلس أمامها وتحاكيها تكتشف أنك أمام ملاك هابط من السماء، رقة مشاعرها تدفعها فى كثير من الأحيان إلى البكاء عندما تتحدث عن مأساة تخص أى بلد فى العالم، فهى رقيقة المشاعر، تكره كلمة حرب وتعشق السلام، لأنها كما قالت ابنة الحرب اللبنانية عاشتها وهى فى سن صغيرة وشاهدت عن قرب ويلات الحرب، لذلك فهى تكره صوت الرصاص ولون الدم وصرخات النساء، وبكاء الأطفال. وتحذر بقوة من أن ينحدر شعبا فى يوم من الأيام فى المعارك.
هى ماجدة حليم الرومى، ابنة لبنان عاشقة مصر ليس لأن نصفها مصرى فأمها من بورسعيد الباسلة، ولكنها أحبت مصر لأنها تعى قدرها، ولأنها سمعت من والدها الذى تعلم فى معهد فؤاد الأول «معهد الموسيقى العربية» الكثير عن مصر، ولأنها تربت على صوت أم كلثوم وعبدالوهاب وحليم من خلال الإذاعة المصرية.
كما أن انطلاقتها الحقيقة فى عالم الفن عام ١٩٧٥ جاءت من خلال فيلم «عودة الابن الضال» للمخرج يوسف شاهين، وهو العمل الذى قدمها لساحة الغناء العربى بأغنية مفترق الطرق كلمات صلاح جاهين وألحان كمال الطويل؛ حيث دخلت إلى عالم الفن من الباب الكبير لذلك من الطبيعى أن تكون مصرية الهوى، ومنذ هذه اللحظة أى منذ ٤٣عاما وهى مطربة تحتل مقعدا فى مقدمة صفوف أهل الطرب حتى وصلت إلى القمة وتربعت عليه.
صوتها صوت ملاك قادم من السماء يهبط علينا ليأخذنا معه إلى الفضاء يحلق بنا، لنعيش معه أجمل لحظات الغرام، نشم معه رائحة الورود والياسمين، ونسمع معه أعزب الألحان وأجمل الكلمات، كلمات ليست كالكلمات وألحان ليست كالألحان، تلك هى ماجدة الرومى المطربة الكبيرة العاشقة لتراب هذا الوطن.
لذلك كان من الطبيعى أن يرد لها الجمهور المصرى الجميل من خلال هذا الوجود الكبير فى جنبات المسرح الكبير فى ليلة ختام الدورة الـ 27 من مهرجان الموسيقى العربية.
خرجت علينا ماجدة الرومى بمصاحبة المايسترو الكبير نادر عباسى ترتدى ثيابا بيضاء فضفاضة، كأنها طير يستعد للتحليق فوق خشبة المسرح، وبدأت الغناء بأغنية «حى على الفلاح» الكلمات للأخوين رحبانى والتلحين لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وهى الأغنية التى استقبلها الجهور بهستيريا من التصفيق وبادلها الغناء، وما أن انتهت من الأغنية حتى أمسكت الميكرفون لتلقى كلمة فى حب مصر، وهى وصلة من الغزل فى هذا الوطن.
قالت الرومى: إنها سعيدة بوجودها فى مصر موجهة التحية لكل الحضور، مصر فى نص قلبى، وعندما أزورها أشعر ببهجة وأضافت أشعر بسعادة كبيرة على أرض مصر عاصمة التاريخ والحضارة، وصاحبة القامات فى الأدب والشعر والموسيقى والغناء والتمثيل.
واستطردت أنها تربت على أصوات لبنان الكبيرة كما أنها تربت على الأصوات المصرية العظيمة من خلال الراديو صوت القاهرة، مؤكدة أنها ممن أحبوا أصوات أم كلثوم وعبدالحليم وليلى مراد، موضحة أنها تحب نادية لطفى وسعاد حسنى وسراج منير وزينات صدقى، وإسماعيل ياسين ومارى منيب، وكل من رافقوا ذكرياتها فى الصغر، مرورا بالمخرج يوسف شاهين ويسرا وغيرهم. وكانت هذه الأسماء بمثابة مثلها الأعلى.
كما روت جزءا من ذكريات طفولتها، مؤكدة؛ «أنا نصفى مصرى، فوالدتى من مدينة بور سعيد، وكانت تحكى لها الكثير عن مصر، كما أن والدى تخرج من معهد فؤاد الأول للموسيقى، وكان يعشق مصر. ولذلك مصر فى نص قلبى، وعندما أكون موجودة فيها أشعر ببهجة»، وأوضحت ماجدة الرومى أن مصر هى الحضن الدافئ وشعبها طيب، مشيرة إلى أنها تحب النيل، وأن مصر عاصمة التاريخ والخلود. وخلال كلمتها قالت «الرومى» مازحة: إن شدة حبها للسينما جعلها تتمنى أن تتزوج من رجل يشبه حسين فهمى، كما أعلنت عن حبها الكبير للفنانة نجلاء فتحى، وميرفت أمين وأنها شعرت بوجع فى قلبها عندما مات الفنان عبدالوارث عسر.
ووجهت الرومى تحية لمصر، مؤكدة أن مصر خط الدفاع الأول عن الكرامة العربية، وإذا مصر بخير الوطن العربى كله بخير، ووجهت أيضا التحية للجيش المصرى جيش العبور، قائلة: «رفع رأسنا جميعا». مرددة «بحبك يا مصر».
وتابعت قائلة: «أعشق نيل مصر، وأحب مشاهدته ليلا ومتابعة المراكب النيلية والأغانى التى يصدر منها».
وأكدت ماجدة الرومى، أنها كان لها الشرف بالعمل مع المخرج الراحل يوسف شاهين، التى تحل ذكراه العاشرة هذا العام، مشيرة إلى أن قصة فيلم عودة الابن الضال أول عمل فنى لها تحققت فى حرب لبنان ولم تكن تتخيل أن تعيش أجواءها.
وطالبت «الرومى» الشعب المصرى بأن يلتف حول الرئيس السيسى، مشددة على أنها لا تقول ذلك لأن الحفل تحضره السيدة الأولى، ولكن لأنها أمام الله ترى أن السياسة الدولية عاوزة الفوضى فى بلادنا، بدليل ما يحدث فى سوريا وليبيا واليمن، مناشدة الشعب المصرى حافظوا على وطنكم.
وأهدت ماجدة الرومى مصر أغنية «مفترق طرق»، لرغبتها فى أن تصل رسالتها بأن الحروب لا تخلف إلا الفوضى والتفرقة، وفى لفتة طيبة، قبلت العلم المصرى وانحنت له بعد أن أهدته إليها إحدى المعجبات، هذا على صعيد كلمتها.
أما برنامجها الغنائى الذى استمر لمدة ساعة ونصف الساعة بدأت بأغنية حى على الفلاح ثم عم يسألونى، عيناك، العالم لنا، لون الحب، اسمع قلبى، غنى للحب، متى يأتى السماء، مطرحك قلبى، لا تسألى، اعتزلت الغرام، كلمات، مفترق الطرق إلى جانب واحلف بسماها ثم أعادت غناء حى على الفلاح مع الجمهور.
وقام الدكتور مجدى صابر، رئيس الأوبرا والمهرجان، وجيهان مرسى مديرة المهرجان بتكريم اسم حليم الرومى والد ماجدة باعتباره أحد قامات الموسيقى والغناء فى عالمنا العربى؛ حيث أهدوها درع المهرجان.
كانت الأمسية الأخيرة من ليالى مهرجان الموسيقى العربية، بدأت فى السادسة مساء بالمسرح الصغير حيث سلمت وزير الثقافة ورئيس الأوبرا جوائز المسابقة المصاحبة التى تحمل اسم الدكتورة رتيبة الحفنى فى الغناء للشباب والأطفال إلى جانب أخرى للعزف على آلة الكمان باسم العازف الراحل سعد محمد حسن، ففى مسابقة الغناء للشباب تقاسم المركز الأول كل من أحمد مجدى عبدالحكيم وأحمد عبدالحميد نافع وقيمتها خمسة عشر ألف جنيه ونال المركز الثانى مناصفة أحمد رجب عبدالله ومحمد طارق مصطفى وبلغت قيمة جائزته اثنى عشر ألف جنيه وحاز على المركز الثالث المتسابق السعودى مهند طلال وبلغت قيمة الجائزة عشرة آلاف جنيه، وفى مسابقة الأطفال تقاسم المركز الأول كل من وفاء عماد محمود وأشرقت أحمد سعيد وبلغت قيمته سبعة آلاف جنيه واقتسم المركز الثانى كل من خالد أحمد صادق وأزهار رجب مصطفى وبلغت قيمته خمسة آلاف جنيه والمركز الثالث حصل على جائزته مناصفة كل من ياسمين أسامة حسن ومريم سيد النجار وبلغت قيمتها ثلاثة آلاف جنيه.
أما مسابقة العزف على آلة الكمان حصل على مركزها الأول فارس تامر محمد على وقيمته خمسة عشر ألف جنيه وجاء فى المركز الثانى أحمد حسن عطية شرارة وقيمته اثنى عشر ألف جنيه واقتسم المركز الثالث كل من إسلام خليفة إسماعيل وكارمينا يوسف عزيز وقيمته عشرة آلاف جنيه، وذهبت جائزة لجنة التحكيم لذوى القدرات الخاصة إلى مصطفى أحمد سيد على وقيمتها خمسة آلاف جنيه، ونال أحمد وليد محمد جائزة لجنة التحكيم للأداء المتميز، كما أوصت لجنة التحكيم بمنح شهادات تقدير لكل من هنا محمد أحمد، وتقى حسن رضوان، وملك محمد فتحى، ومحمود أحمد عوض، ولؤى عبدون.
كما ودعت المسارح الأخرى الفاعليات التى احتضنتها حيث أقيم على مسرح معهد الموسيقى العربية حفلا للمطربة إيمان عبدالغنى وعازف القانون ماجد سرور وشهد مسرح سيد درويش «أوبرا الإسكندرية» حفلا للنجم على الحجار بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو إبراهيم الموجى سبقه فاصل للمطربين محيى صلاح، ومصطفى النجدى وحسناء، كما استضاف مسرح المركز الثقافى بطنطا حفلا للنجم ايمان البحر درويش بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو حازم القصبجى بعد فاصل لكل من غادة آدم، وأميرة سعيد، ومى حسن، وأحمد سعيد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك