وقال رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، إن الطائفة السُنّية في لبنان، أساسية في لبنان وليسوا ملحقين بمحور أو بحزب.
وشدد الحريري أنه لا يقبل مطلقا، من أي شخص، أن يتم اتهامه بالتحريض الطائفي والمذهبي، مؤكدا أن هذا الأمر ليس مدرسة رفيق الحريري (رئيس الوزراء الأسبق) وليس البيئة التي نشأ فيها، وليست مدرسة تيار المستقبل الذي هو تيار عابر لكل
الطوائف في لبنان وذلك بالممارسة الفعلية وليس مجرد الكلام النظري.
وأشار إلى أنه لن يقبل بطغيان الآخرين، لافتا إلى أنه يتم استحضار مسألة تقدمه باستقالته العام الماضي من داخل المملكة العربية السعودية، من قبل البعض كلما أرادوا التهجم عليه وشن حملات ضده.
وأكد أنه يتعامل حتى هذه اللحظة على أن المشكلة والأزمة وراء تعطيل تشكيل الحكومة، ليست بإيعاز من الخارج، وإنما الموضوع يتعلق بكيفية إدارة البلد ومن يدخل الحكومة ومن له الصلاحيات في تشكيلها، إن كان رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المكلف أو غيرهما.
ولفت الحريري إلى أن مجموعة النواب السُنّة الستة من فريق 8 آذار السياسي، لو كانوا خاضوا الانتخابات النيابية ككتلة واحدة مستقلة، فإنه كان سيكون مجبرا على تمثيلهم في الحكومة، ولكن حقيقة الأمر أنهم خاضوا الانتخابات النيابية وحضروا مسار الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة، ضمن كتل نيابية أخرى سيتم تمثيلها بالفعل داخل الحكومة.
وأكد الحريري أن هؤلاء النواب منذ اللحظة الأولى لم يتفاوضوا باسمهم بشكل مباشر رغبة في التوزير، وأن حزب الله هو الذي كان يتفاوض باسمهم.. مشددا على أنه (الحريري) كان واضحا وصريحا وحاسما منذ اللحظة الأولى لطرح هذا الأمر، بالرفض القاطع لدخولهم الحكومة.
وأضاف أنه لم يناور أو يفتح المجال لتوزيرهم في أي مرحلة من مراحل تشكيل الحكومة، وأن موقفه هذا معروف منذ البداية لحزب الله ولرئيس مجلس النواب نبيه بري، ولم يكن وليد "الربع ساعة الأخيرة من مفاوضات تشكيل الحكومة".. مؤكدا أن هناك قرارا من حزب الله بتعليق تأليف الحكومة.