«التعاون الإسلامى»: القدس الشرقية عاصمة فلسطين - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 1:13 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«التعاون الإسلامى»: القدس الشرقية عاصمة فلسطين


نشر في: الأربعاء 13 ديسمبر 2017 - 6:42 م | آخر تحديث: الأربعاء 13 ديسمبر 2017 - 6:42 م

ــ عباس: قرار ترامب «وعد بلفور ثان».. ولن نقبل أى دور لواشنطن فى العملية السياسية.. وأردوغان: إسرائيل دولة احتلال وإرهاب
ــ العاهل الأردنى: محاولات تهويد القدس ستفجر العنف.. وموجرينى تؤكد مجددا: لا بديل عن حل الدولتين
عقدت، أمس، فى مدينة إسطنبول التركية أعمال القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامى لبحث وضع القدس المحتلة بعد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اعتبار المدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل.

وشارك فى أعمال القمة وفود من أكثر من 50 دولة وبحضور 16 من قادة وزعماء الدول الأعضاء، فيما ترأس وزير الخارجية سامح شكرى وفد مصر.

وفى افتتاح القمة، أكد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن القرار الأمريكى بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل «لن يكون له أى تأثير أبدا». وانتقد إردوغان بشكل خاص إعلان ترامب، مهددا بقطع علاقات بلاده مع إسرائيل ووصف تلك الخطوة بأنها «خط أحمر» للمسلمين. معتبرا أن إسرائيل «دولة احتلال وإرهاب»، وأن القرار الأمريكى بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل «منعدم الأثر»، بحسب وكالة رويترز.

من جانبه، اعتبر الرئيس الفلسطينى محمود عباس، قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل هو «وعد بلفور ثان». وقال فى كلمته إن «وعد بلفور قد مر، ولكن لن يمر وعد ترامب بعد وقوف كل دول العالم ضد القرار... فالعالم يقف وقفة واحدة، من اليابان وكندا، وحتى تلك الدول التى تعودت أن تقف بجانب أمريكا فى مواقفها السياسية لم تقف هذه المرة معه».

وأضاف عباس إن «ترامب أهدى القدس لإسرائيل وكأنه يهدى مدينة أمريكية»، مؤكدا أنه «لن يكون هناك سلام ولا استقرار دون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين»، معلنا أن «الفلسطينيين لن يلتزموا بالتفاهمات السابقة مع الأمريكيين ما لم تتراجع واشنطن عن قراراتها الأخيرة».

وتابع: «لن نقبل أن يكون للإدارة الأمريكية أى دور فى العملية السياسية بعد الآن.. فهى منحازة كل الانحياز لإسرائيل».

وأشار عباس إلى أن «المبادرة العربية تعتبر من أهم المبادرات التى وضعت، وهى مبادرة عربية واسلامية تبنتها الدول الإسلامية أيضا، وهى دعت لحل القضية الفلسطينية أولا قبل الذهاب إلى أى علاقات مع إسرائيل».

وطالب القمة بتحديد علاقات الدول الاعضاء فى منظمة التعاون الاسلامى بدول العالم على ضوء قراراتها وأفعالها نحو قضية القدس، وكذلك اتخاذ خطوات سياسية واقتصادية ضد إسرائيل لإجبارها على إنهاء احتلالها لدولة فلسطين.

ودعا دول العالم إلى مراجعة اعترافها بإسرائيل، والتوجه بمشاريع قرارات لمجلس الأمن ولكل مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بهدف أبطال كل ما اتخذته الولايات المتحدة من قرارات بشأن القدس.

إلى ذلك، حذر العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى من أن «محاولات تهويد القدس ستفجر العنف». وشدد فى كلمته على أن الاعتراف الأمريكى بالقدس عاصمة لإسرائيل «يهدد الأمن والاستقرار فى المنطقة». وأكد أن الوصاية الهاشمية على مقدسات القدس «مسئولية تاريخية» وأن الأردن سيعمل على منع أى محاولات لتغيير الوضع القائم فى المدينة.

من جهته، أكد الرئيس الإيرانى حسن روحانى فى كلمته أن بلاده مستعدة للتعاون مع جميع الدول للدفاع عن القدس «دون أى تحفظ أو شرط مسبق»، داعيا الإدارة الأمريكية لأن «تعى حقيقة أن العالم الإسلامى لن يبقى متفرجا بشأن مصير فلسطين والقدس الشريف».

وقبيل ساعات من انتهاء القمة، كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى، عن مسودة البيان الختامى للقمة الإسلامية، موضحة أنها تنص على توجيه دعوة إلى كامل المجتمع الدولى للاعتراف بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولة فلسطين.

ووفق ما نقلت وكالة الأناضول التركية، عن مصادر، فإن دعوة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان العالم للاعتراف بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولة فلسطين ستدرج فى البيان الختامى للقمة. مشيرة إلى أن البيان طالب الدول الإسلامية بالاستجابة لهذه الدعوة عبر التأكيد على القرارات الدولية المتعلقة بالقدس الشرقية.

وبالتزامن مع قمة إسطنبول، أعلنت فيدريكا موجيرينى مسئولة العلاقات الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، فى كلمة لها أمام البرلمان الأوروبى فى ستراسبورج، أن الاتحاد يبذل جهودا من أجل بدء مفاوضات جديدة بين إسرائيل والفلسطينيين، مؤكده أنه لا يوجد بديل عن حل الدولتين.
وقالت موجيرينى «نحن نرى أن القدس ينبغى أن تكون عاصمة لدولتين، القدس الغربية لإسرائيل والقدس الشرقية لفلسطين»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

وأضافت موجيرينى أن الاتحاد الأوروبى يبذل الجهود لتوفير «الأطر الدولية المناسبة من أجل بدء مفاوضات مباشرة». وتابعت: «نعمل الآن مع الجانبين على هذا الأمر، وكذا مع اللجنة الرباعية التى تضم إلى جانب الاتحاد الأوروبى، الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة».

وقالت المسئولة الأوروبية إن الاتحاد الأوروبى عازم على لعب دور «أكثر فاعلية مع أفق سياسى من أجل حل الدولتين»، وذلك فى ظل اعتراف الرئيس الأمريكى بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.
ورأت موجيرينى أن من الممكن توسيع نطاق أشكال التفاوض لتشمل لاعبين إقليميين مهمين مثل الأردن ومصر على سبيل المثال، كما أن من الممكن ضم شركاء آخرين مهمين مثل النرويج إذ أن العاصمة النرويجية أوسلو كانت قد شهدت فى 1993 أول عملية سلام.

إلى ذلك، أعرب شيخ الأزهر، أحمد الطيب، خلال اتصال هاتفى تلقاه من رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، إسماعيل هنية، عن دعمه انتفاضة الشعب الفلسطينى لإقامة دولته المستقلة عاصمتها القدس الشريف.

ووفق بيان من الأزهر أمس، فإن هنية، أشاد موقف شيخ الأزهر الرافض للقرار الأمريكى الأخير بحق القدس المحتلة. ووصف موقف الإمام الأكبر بـ«الشجاع والتاريخى»، مؤكدا أنه «يحظى بتقدير الشعب الفلسطينى بأكمله».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك