مسئول سابق فى البنك الدولى: توفير الوظائف وليس المعونات أهم علاج للفقر «لكنه مكلف» - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 5:44 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مسئول سابق فى البنك الدولى: توفير الوظائف وليس المعونات أهم علاج للفقر «لكنه مكلف»

مارتن رافاليون ودكتور إبراهيم البدوي في الحلقة النقاشية بمنتدى البحوث الاقتصادية
مارتن رافاليون ودكتور إبراهيم البدوي في الحلقة النقاشية بمنتدى البحوث الاقتصادية
كتبت ــ حياة حسين
نشر في: الأربعاء 13 ديسمبر 2017 - 8:34 م | آخر تحديث: الخميس 14 ديسمبر 2017 - 1:15 م

• هبة حندوسة: من يحصلون على معونات حكومية لا يرغبون فى التعلم أو العمل

• هبة الليثى: علاقة وطيدة بين سوء التغذية والفقر فى مصر 

• الطعام الرخيص مثل الأرز والمكرونة يزيد السمنة بين فقراء مصر

خلصت حلقة نقاشية أقامها منتدى البحوث الاقتصادية بالقاهرة عن سياسات وآليات مكافحة الفقر على المستويين العالمى والإقليمى، مطلع الأسبوع الحالى، إلى أن توفير وظائف للفقراء، أو دخل أساسى، يعد عنصرا جوهريا لعلاج أزمتهم، وأن تقديم الدعم الحكومى عينيا أو نقديا قد يؤدى إلى نتائج عكسية، كما كشفت عن أن السمنة قد تكون سمة الفقر فى بلدان مثل مصر وأمريكا.

«توظيف الفقراء آلية رائعة وتنتشلهم من الفقر لكنها أكثر تكلفة»، قال مارتن رافاليون، المدير السابق للأبحاث فى البنك الدولى والأستاذ فى جامعة جورج تاون، وأضاف أن المعونات أو ما يسمى بالدعم له دور، لكنه ليس العنصر الرئيسى للحد من الفقر.

وأوضح رافاليون الذى عمل فى البنك الدولى لمدة 25 عاما، ويعد كتابه «اقتصاديات الفقر: التاريخ والقياس والسياسة» من أهم الكتب التى تطرح مداخل جديدة لمواجهة الفقر وعدم الإنصاف الاقتصادى، إن الدخل الأساسى يُمكن الفقراء بعد وقت من تنمية مهاراتهم، ويمكن العمل بهذه الآلية، مع وضع شروط لاختيار المستهدفين. 

وأشار إلى أن الدخل الأساسى ليس شرطا أن يكون نقديا، ولكن قد يمنح فى مجال التعليم أو الصحة، «فى أمريكا نقدم دعما للتعليم والصحة فى المراحل الأولى من التعليم».

وفى حديثه عن كيفية قياس مستوى الفقر، واختلاف معايير القياس بين دولة وأخرى، إضافة إلى كيفية استهداف الفقراء وعدالة التوزيع، قال رافاليون إن هناك مشاكل قد تعوق عملية الاستهداف الصحيحة للفقراء، منها الاقتصاد السياسى، الذى يؤدى إلى أن معظم الإنفاق العام المخصص للفقراء لا يستفيد منه هؤلاء الفقراء وليس شرطا أن يستفيد منه الأغنياء، فقد يحصل على هذا الدعم أبناء الطبقة المتوسطة، لذلك ربما يكون منح المعونات جزءا أو سببا فى خلق مزيد من الفقر.

من جانبها، قالت هبة حندوسة، أمين عام المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة، إن التجربة التى شاركت فيها خلال 6 سنوات لدعم فقراء مصر فى الصعيد، وجدت أن من يحصلون على إعانات من وزارة التضامن الاجتماعى، لا يرغبون فى التعلم أو العمل، ويتمنون استمرار الوضع على ما هو عليه، لذلك يجب أن يكون استهداف الفقراء من خلال تحديد الأحق بالحصول على فرصة عمل، «ويجب استهداف النساء المعيلات بصفة خاصة لأنهن تعملن فى ظروف سيئة للغاية».

وقالت هبة الليثى، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، ومستشار الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، إن مصر تعتمد على المؤشرات التقريبية فى حساب الفقر، وقالت إنه فى عام 2010 تم اكتشاف علاقة وطيدة بين سوء التغذية والفقر.

وسوء التغذية «لا يعنى النحافة بالطبع»، كما قال رافاليون، ففى أمريكا ترتفع مستويات السمنة وسوء التغذية بين الفقراء مقارنة بالأغنياء، وأضافت الليثى أن الأمر مماثل فى مصر فالطعام الأرخص مثل الأرز والمكرونة والسمن الذى يناسب تلك الفئات، هو الذى يؤدى إلى ارتفاع السمنة بين الفقراء فى مصر.

يذكر أن الحلقة النقاشية، شارك فيها عدد من خبراء الاقتصاد، مثل جودة عبدالخالق، وزير التضامن الاجتماعى السابق، وكريمة كريم، أستاذ الاقتصاد فى جامعة الأزهر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك