في عالم كرة القدم، لا يحدث كثيرًا أن تجتمع بلد كاملة على حب لاعب واحد فقط، نماذج قليلة جدًا تلك التي حدثت في السنوات الأخيرة، ميسي في الأرجنتين ، رونالدو في البرتغال ، وفي مصر أيضًا أصبح هناك اسطورة وأيقونة جديدة ، أنه محمد صلاح هداف ليفربول وأمل مصر في أي بطولة ومباراة تشارك بها، في التقرير التالي نستعرض معًا تاريخين من حياة صلاح لا يمكن أن يتم نسيانهم ابدًا.
20 يونيو 2017
على موقع "تويتر" يمكنك أن تلاحظ ذلك التلهف الكبير من جماهير ليفربول الإنجليزي، على إعلان ناديهم التعاقد مع محمد صلاح جناح روما الإيطالي ومنتخب مصر، الجميع يدون عبارة " إعلنوا صلاح"، الجميع ينتظر الظهور الأول لأحد أفضل المواهب في أوروبا خلال السنوات الأخيرة.
أيام قليلة فقط، ويتحقق الوعد ..صلاح لاعبًا لليفربول، حسابات ليفربول الرسمية على كل المواقع تشهد إقبالًا كبيرًا ، اذا فتحت حسابك الشخصي على موقع "فيس بوك" أو "تويتر" سترى أن كل متابعيك وأصدقائك قد قاموا بتغيير صور صفحاتهم الشخصية ليضعوا صورة صلاح بالقميص الأحمر الشهير والرقم 11 .
المواقع العالمية والصحف البريطانية تجتهد لتكشف عن الرقم الذي دفعه ليفربول لضم اللاعب، البعض يؤكد أن "الريدز دفع مبلغ 39 مليون يورو – 34 مليون جنيه استرليني- والباقي يؤكد أن الصفقة أكثر من ذلك، على كل لقد أصبح صلاح لاعبًا في ليفربول.
البقية لن نذكرها ، لكن الأرقام تأبى أن لا تشارك في الحديث، 55 هدف في كل البطولات مع ليفربول، أصبح هو الأغنية التي لا تنقطع عن الترديد في مدرجات "أنفيلد"..مو صلاح ..مو صلاح ...أصبح هتافًا مألوفًا في مدرج "كوب" الشهير، ياللروعة أنه اللاعب الثالث في تصنيف الأفضل في العالم من "الفيفا" والثالث أيضًا في استفتاء أفضل لاعب أوروبي، والسادس في جائزة "الكرة الذهبية" من فرانس فوتبول...هل هذا حقيقي ياصلاح؟ .
2005
هل يمكنني أن ألعب يومًا ما إلى جانب هؤلاء النجوم؟..عبارة ربما كان صلاح يرددها وهو بصدد مشاهدة مباراة القمة في الدوري بين الأهلي والزمالك، وهو ممسك بإستمارة قيده في أحد مسابقات البراعم لأول نادي يلعب له وهو نادي عثماثون طنطا.
أبو تريكة ، بركات ، فلافيو ، الحضري ، عبد الحليم علي، حازم امام، حسام حسن ، ابراهيم حسن..قائمة طويلة ينتظر الطفل محمد صلاح أن يمشي إلى جانبهم فقط أو يصافحهم بالأيدي، لكن الواقع ياصديقي ..الواقع يقول أنك قد لاتستطيع فعل ذلك، أنظر إلى المستقبل، أنت لا تلعب في الأهلي أو الزمالك، أقرانك هناك يتفوقون عليك بمراحل، ربما عليك الاستسلام أو انتظار "طاقة القدر" التي قد تفتح في يوم من الأيام أو لا تفتح..ياصديقي مارأيك بمشاهدة المباراة والعودة إلى المنزل من أجل النوم مبكرًا؟.
*صورة أول استمارة قيد لمحمد صلاح مع عثماثون طنطا
