جميع التحالفات الانتخابية تحلم بالأغلبية البرلمانية عبر جسور المال السياسى، هكذا يزعمون ولكن من يأتى بالبرلمان هو الشعب وليس المال» هذا ما يقتنع به الدكتور أحمد دراج، القيادى بتحالف 25/ 30، الذى يخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة على مقاعد الفردى بقائمة مستقلين، إذ يراهن دراج، الذى لم يتخط سقف دعاية تمويل تحالفه المليون الواحد حتى الآن، على الشعب فى وصول الأغلبية المعبرة عن الثورة وليس رجال الأعمال والعصبيات، كما يتوقع المراقبون للمشهد الانتخابى فى مصر.

يعرف دراج « 30/25» بأنه تحالف مستقلين تقوم فكرته الأساسية على توحيد الشخصيات الوطنية التى تريد بناء وعاء وطنى يجمع فيه الأطراف المتباعدة بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وهذا ما ترجمه توقيع 100 شخصية بينهم الدكتور محمد غنيم، أحد المستشارين العلميين للرئيس عبد الفتاح السيسى، على وثيقة مستقبل مصر التى تعد ميثاق شرف التحالف.

عضو الجمعية الوطنية للتغيير والقيادى السابق بحزب الدستور لفت إلى انهم تلقوا حتى الآن رغبات 400 مرشح محتمل لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، سيجرى الفرز بعد الانتهاء من اللقاءات مع جميع المرشحين، وسيعلن عن أول مائة شخصية فى مؤتمر صحفى. متمنيا فوز 150 مرشحا على قائمة التحالف الا انه يتوقع فوز ما بين 70 إلى 90 نائبا.

لا يكترث دراج بحرب التصريحات الدائرة بين التحالفات الانتخابية حول الاستعداد للمنافسة على الأغلبية البرلمانية ومن ثم تشكيل الحكومة الجديدة، إذ يرى أن قانون الانتخابات الحالى لا يسمح بوجود كتلة برلمانية ذات أغلبية، مرجعا ذلك إلى عدم وجود حياة حزبية فى مصر كما انه لا يوجد حزب سياسى لديه رؤية كاملة لإدارة الدولة، متهما الأحزاب بالسعى للتكسب من وراء الاستحقاقات دون النظر إلى كيفية بناء المؤسسات.

وفيما يخص التباين اللافت للنظر بين قيمة الدعاية الانتخابية التى ترصدها التحالفات الأخرى التى لا تقل عن 50 مليون جنيه مثلما أعلن تحالف الوفد المصرى من قبل واكتفاء تحالف 25/30 بإعلان أن سقف دعايته لم يتجاوز المليون الواحد، علق دراج : «الوفد المصرى يحلم بالأغلبية البرلمانية باستخدام المال، وهذا أكبر من إمكانياته، فالمال ليس كل شيء ومن يأتى بالبرلمان هو الشعب..و الرهان على الشعب مش على الفلوس».

ويرى دراج ان الدعم الذى يتلقاه تحالفهم من بعض الشخصيات الوطنية والمرشحين لا يعده دعما ماديا أكثر منه دعما رمزيا، متمثلا فى شراء المقر الرئيسى والمقار الانتخابية فى بعض المحافظات، مشير إلى أنهم سيطالبون رجال أعمال وطنيين لمساندة فكرة التحالف القائمة على تحقيق أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو.

وعن شكل البرلمان فى ظل تداخل المال السياسى مع عودة رجال الحزب الوطنى لتصدر المشهد السياسى الجديد، يقول القيادى بتحالف 30/25 : القوى القديمة تحلم بتشكيل البرلمان على الوضع السابق ، لكن مازال لدينا طموح فى تحقيق مكاسب بالقائمة الفئوية ووصول قامات برلمانية تعبر عن الثورة، مستدركا: «من الطبيعى ان تستحوذ فلول الوطنى والعصبيات ورجال الأعمال على 10% من المقاعد، وسيحصل ممثلو الإسلام السياسى اقل من 10% ، ونسبة الـ80 % المتبقية يقتسمها القوائم الفئوية القائمة على بناء الدولة المدنية وشخصيات وطنية وشباب ووجوه جديدة.