الرئيس الأمريكى: «داعش» لا يهدد وجود أمريكا.. ولا نخوض حربا عالمية ثالثة - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 1:35 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

آخر خطاب لأوباما عن «حالة الاتحاد»..

الرئيس الأمريكى: «داعش» لا يهدد وجود أمريكا.. ولا نخوض حربا عالمية ثالثة


نشر في: الخميس 14 يناير 2016 - 10:54 ص | آخر تحديث: الخميس 14 يناير 2016 - 10:54 ص
- إهانة المسلمين أضرت بالولايات المتحدة وخانت هويتها.. والحديث عن تراجع الولايات المتحدة ضرب من الخيال
- إذا كنتم تشكون فى التزامى بإحقاق العدل فاسألوا أسامة بن لادن.. ويمكننا معالجة السرطان كما تمكنا من الوصول إلى القمر
- لاجئ سورى وسيدات محجبات يحضرون الخطاب.. والرئيس الديمقراطى يخاطب الكونجرس: اعترفوا بانتهاء الحرب الباردة وارفعوا الحظر عن كوبا
عبر الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى خطابه الأخير عن حال الاتحاد مساء أمس الأول بالتوقيت المحلى، عن رفضه فكرتى أن تنظيم «داعش» يهدد «وجود» الولايات المتحدة، وأن العالم يخوض «حربا عالمية ثالثة»، لكنه أكد فى الوقت نفسه ضرورة تدمير التنظيم الإرهابى، مقدما رؤية متفائلة لمستقبل بلاده قبل 12 شهرا من رحيله عن البيت الأبيض.

وقال أوباما أمام الكونجرس بمجلسيه إن «جموعا من المقاتلين المتمركزين فوق شاحنات صغيرة وأشخاصا نفوسهم معذبة، يتآمرون فى شقق أو مرائب سيارات، يشكلون خطرا هائلا على المدنيين وعلينا وقفهم. ولكنهم لا يشكلون خطرا وجوديا على وطننا».

وتوجه الرئيس الديموقراطى إلى خصومه الجمهوريين الذى يدينون غياب استراتيجية حقيقية فى مواجهة تنظيم «داعش» فى سوريا، ليحذر من على منبر الكونجرس من «التصريحات المبالغ فيها» التى تفيد بأنها «حرب عالمية ثالثة».

وأضاف أنهم، أى الجمهوريين، «يفعلون ما يريده» الإرهابيون. إلا أنه اعترف بأن تنظيمى «القاعدة وداعش يشكلان تهديدا مباشرا لشعبنا»، ملمحا إلى اعتداءات 11 سبتمبر 2001، وهجوم سان بيرناردينو فى كاليفورنيا فى ديسمبر الماضى. ومضى قائلا: «علينا تسميتهم وفق ما يفعلون، إنهم قتلة ومتعصبون يجب القضاء عليهم ومطاردتهم وتدميرهم».

وكان هذا اللقاء التقليدى الاخير الذى يتحدث فيه الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة إلى الأمريكيين قبل أن تغرق واشنطن والولايات المتحدة بأكملها فى حمى الحملة الانتخابية. ويستعد المرشحون الديموقراطيون والجمهوريون لبدء الحملة الحقيقية مع بدء الانتخابات التمهيدية فى الأول من فبراير فى ولاية ايوا، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

ورفض أوباما إرسال قوات برية إلى سوريا على الرغم من وجود قوات خاصة، لكنه قال إن الولايات المتحدة «تدرب وتسلح وتدعم القوات التى تستعيد الأرض فى سوريا والعراق». وأضاف «إذا كنتم تشكون فى التزام أمريكا، أو التزامى، فى إحقاق العدل، فاسألوا اسامة بن لادن» الذى قتل فى عملية أمريكية فى باكستان فى مايو 2011.

الرئيس الأمريكى انتقد أيضا مرشحى الرئاسة الجمهوريين، لخطابهم المعادى للمسلمين، واتهم منتقديه بإعطاء ميزة لتنظيم «داعش». وقال أوباما الذى من المقرر أن يترك منصبه العام المقبل، إنه من ضروب الخيال إعلان أن الولايات المتحدة تشهد تراجعا اقتصاديا أو أنها تتراجع على الساحة الدولية، مؤكدا أن «الولايات المتحدة الأمريكية هى أقوى أمة فى العالم». وفى ضربة مباشرة لمرشح الرئاسة الجمهورى المحتمل دونالد ترامب، قال أوباما إن إهانة المسلمين أضرت بالولايات المتحدة و«خانت» هويتها.

وتابع «عندما يهين الساسة المسلمين.. هذا لا يجعلنا أكثر أمنا»، مما أثار موجة تصفيق من الحاضرين فى قاعة مجلس النواب. وأضاف أوباما «هذا خطأ تماما.. هذا يقلل من شأننا فى عيون العالم.. هذا يجعل من الصعب علينا أن نحقق أهدافنا».

ودعا الرئيس الأمريكى مواطنيه إلى عدم الاستسلام للخوف فى مواجهة التقبلات الاقتصادية وتهديد «داعش» الذى طلب عدم المبالغة فى تقييمه. ودعا الأمريكيين إلى مواكبة «التغييرات الاستثنائية» الجارية.

وحول التغييرات العميقة التى طالت الولايات المتحدة فى التاريخ وخصوصا موجات المهاجرين المتتالية، حرص أوباما على التذكير بأنه «فى كل مرة كان هناك من يدعوننا إلى الخوف من المستقبل (..) وفى كل مرة انتصرنا على هذه المخاوف».

وقال أوباما إن التغيير يحمل وعودا كبيرة، مثل «الاكتشافات الطبية الرائعة»، قبل أن يعلن عن «جهد وطنى جديد لفعل ما يجب فعله (ضد السرطان)». ونقل عن نائبه جو بايدن قوله ان «أمريكا يمكنها معالجة السرطان كما تمكنت من الوصول إلى القمر».

وأعاد أوباما إلى الواجهة أيضا أحد الوعود التى قطعها خلال حملته الانتخابية، لكنه لم يتمكن من تنفيذه وهو اغلاق معتقل جوانتانامو الذى فتح بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001. وقال وسط تصفيق حاد «سأواصل جهودى لإغلاق سجن جوانتانامو، فهو يكلف غاليا وهو غير مجدٍ وهو ليس أكثر من كراس تجنيد يستخدمه أعداؤنا».

وجدد الرئيس الأمريكى مطالبته الكونجرس برفع الحظر الاقتصادى الأمريكى المفروض على كوبا، وذلك بعد عام من بدء عملية تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وهافانا، وطى نصف قرن من العداء.

وقال أوباما أمام الكونجرس بمجلسيه الذى يهيمن عليه الجمهوريون إن «خمسين عاما من عزل كوبا لم تنجح فى نشر الديموقراطية وأدت إلى تراجعنا فى أمريكا اللاتينية. هل تريدون تعزيز قيادتنا ومصداقيتنا فى القارة؟ اعترفوا بأن الحرب الباردة انتهت. ارفعوا الحظر».

وفى منصات الجمهور جلس عدد من النساء المسلمات المحجبات اللواتى دعين من قبل برلمانيين ديموقراطيين، ولاجئ سورى وصل أخيرا إلى الولايات المتحدة. وجلس وراء السيدة الأولى جيم اوبجيفيل، أحد المدعين فى قضية فتحت الطريق لتشريع زواج المثليين.

وقبل 12 شهرا على رحيله، يبدو الأمريكيون منقسمين بشأن أداء أوباما، فقد كشف استطلاع للرأى نشرت شبكة التلفزيون «سى بى اس»، وصحيفة نيويورك تايمز نتائجه، أن 46 بالمئة من الأمريكيين يؤيدون عمله، مقابل 47 بالمئة ليسوا راضين عن أدائه.

وباستثناء خطاب سيلقيه فى يوليو المقبل، فى فيلادلفيا خلال المجمع الانتخابى للحزب الديموقراطى الذى سيختار رسميا مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية، فإن خطاب أوباما هذا يفترض أن يكون آخر مناسبة يلقى فيها خطابا يحظى بتغطية إعلامية ضخمة خلال فترة الذروة فى المشاهدة التلفزيونية.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك