بدأ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أمس السبت، زيارة إلى كولومبيا تستغرق يومين وتهدف إلى دعم مبادرات السلام في البلاد.
وأشار «جوتيريش»، خلال تصريحات تلفزيونية أمس السبت، إلى أن السلام هو الحل الوحيد للمشاكل عميقة الجذور التي تواجهها البلاد مثل الفقر وعدم المساواة.
ومن المتوقع أن يجتمع «جوتيريش» مع ممثلين عن الحكومة وجماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية «فارك» والكنيسة الكاثوليكية.
وكانت الحكومة الكولومبية قد علقت مباحثات السلام مع آخر المجموعات المسلحة في البلاد يوم الأربعاء الماضي، بعد توجيه اتهام لجيش التحرير الوطني بشن هجمات مباشرة فور انتهاء مهلة لوقف إطلاق النار استمرت 3 أشهر.
وشهدت محادثات السلام مع متمردي «جيش التحرير الوطني» نكسة بعد أن شن مسلحون هجمات جديدة بعد انتهاء وقف إطلاق النار بشكل مؤقت ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة شخصين.
تجدر الإشارة إلى أن جيش التحرير الوطني الذي يضم حوالى 1500 مقاتل هو آخر مجموعة متمردة في البلاد الواقعة في أمريكا الجنوبية بعد توقيع حركة «فارك» أكبر حركات التمرد اتفاق سلام مع الحكومة في نوفمبر عام 2016.
وجاء الاتفاق بعد أكثر من 5 عقود من النزاع بين حركات التمرد اليسارية والجيش والجماعات اليمينية شبه العسكرية والتي قتل خلالها حوالي 260 ألف شخص وشرد 7 ملايين شخص.
ورفض جيش التحرير الوطني الانضمام إلى عملية السلام التي أطلقها الرئيس خوان مانويل سانتوس وفارك في كوبا بين عامي 2012 و2016، وأجرى محادثات منفصلة مع الحكومة في فبراير الماضي، ووافق فيما بعد على أول وقف لإطلاق النار منذ إنشائه في عام 1964، ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في أول أكتوبر.