يحل الشتاء، ويبدأ البعض في البحث عن مساحات بيضاء للاستمتاع بالجليد، فيما يبحث البعض الآخر عن الشمس ليحتمي بدفئها من رشقات الصقيع القاسية، هكذا ينقسم البشر حول كيفية الاستمتاع بالشتاء إلى فريقين متضادين، لكن شتاء مصر يمكنه أن يوحد الفريقين، فإذا قصدت الجليد ستجده فوق هضبة سانت كاترين، أما إذا قصدت دفء الشمس فلتتجه نحو الأقصر وأسوان.

الـشروق تستعرض أبرز المقاصد السياحية الشتوية في مصر وفقًا لترشيحات بعض الصحف، ومواقع السفر الأوروبية :

يبدأ موسم السياحة الشتوية في مصر بين شهري نوفمبر-إبري، حيث تتميز مصر في تلك الفترة باعتدال المناخ ليلا ونهارا، وهو ما أكدته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في تقرير نشرته حول أجمل دول العالم كوجهات سياحية في موسم الشتاء وكانت "مصر" في المركز الثالث بعد نيويورك وباريس، وقبل دبي وأمستردام.

سانت كاترين

تصل درجة الحرارة في مدينة الأديان إلى 7درجات تحت الصفر، حالها حال بعض مدن جنوب سيناء، فعلى جبالها المتميزة يمكنك تصنيع الدمى البيضاء، أو التزلج على الجليد، تعد سانت كاترين أكبر محمية طبيعية على الأراضي المصرية، وتمتاز بجوها المعتدل في الصيف، شديد البرودة في الشتاء، إذ يكسو الجليد قمم الجبال، ويصبغ أرضها باللون الأبيض في فصل الشتاء، ليمنحها جمالًا إضافيًا، استحقت معه وصف المدينة الخلابة.
وتقع المدينة المقدسة أعلى هضبة فوق سطح البحر الأحمر في جنوب سيناء، وهي محاطة بمشهد جبلي فريد، حيث تحوي سلسلة جبال هي الأعلى في سيناء ومصر، مثل جبل سانت كاترسن، والصفصافة، وجبل موسى.

سيوة وبحر الرمال الأعظم

الواحة الصغيرة، التي أطلق عليها العديد من الأسماء، كـ"بنتا" و"واحة آمون" و"سانتارية" محاطة بمزارع النخيل والعديد من ينابيع المياه العذبة، مشتى متميز، إذ تعد واحدة من أكثر المناطق الخلابة في صحراء مصر الغربية، بل والعالم، بحسب موقع السفر الشهير(planet ware).
يكون الطقس شديد الحرارة صيفاً، أما شتائها فهو دافئ نهارا شديد البرودة ليلاً، ويفضل السائحون رحلات واحة سيوة في الشتاء لاعتدال مناخها مما يسمح لك بالترفيه والتحرك على حريتك في طقس معتدل.
تتمحور الواحة الخلابة حول أطلال قلعة من الطوب اللبن، ما يجعلها أكثر الأماكن للاسترخاء والاستجمام، وتعد من أقدم الواحات المصرية، وتمتاز بالسياحية العلاجية، إلى جانب السياحة الأثرية، كما يوجد بها العديد من المقاصد السياحية.

أسوان والأقصر

تعرف الأقصر بمدينة الشمس، وتقع على ضفاف نهر النيل الذي يقع في قلب المدينة ويقسمها شطرين، وهي عاصمة مصر في أعرق حقبها، وتحوي معبد التحنيط، ومعبد الكرنك، وإلى جانبها تقع المدينة الفريدة، التي تتزين بضفاف النهر، وتظفر بالتراث حيث توجد نقوش أجدادنا الهيروغليفية، إلى جانب الجداريات المسيحية والإسلامية، تمتاز بالدفء طوال العام، وتسمى بالمدينة الدافئة، حيث تشرق الشمس عليها 11 ساعة خلال فصل الصيف و8 ساعات في فصل الشتاء.
تحوي أسوان مقابر النبلاء حيث ترقد رفات قدامى الفراعن، وتنتصب مقابرهم التي تأبى الاندثار، حتى بعد مرور نحو 4 آلاف عام، بالإضافة إلى احتواء المدينة الدافئة على المعالم التاريخية، والمزارات السياحية، تحوي أيضًا عدد من الأسواق الشعبية العريقة والشهيرة بالتوابل والأعشاب النادرة، إلى جانب البازارات التي تروج المشغولات والتماثيل الفرعونية لاجتذاب السياح من جميع أنحاء العالم، بحسب منتدى السفر الأوروبي Atlas obscurs.

مرسى علم

تلتقي الشمس بالماء لتعكس سحر الاطبيعة الخلابة في مركز السياحة البحرية المتميزة، في مدينة مرسى علم، التي تتميز بجمال شواطئها الصافية، وأسماكها النادرة وشعابها المرجانية الفريدة، فساحل المدينة ورماله الدافئة تعد مقصد للسياحة العلاجية، إلى جانب معالمها السياحية المتعددة كـ "معبد الملك ستي" و"مناجم الزمرد"، وقلعه القصير، وميناء ميوس هورموس، "معبد الملك رمسيس الثاني".

طابا ودهب

تلقي الشمس آشعتها على طابا ودهب الساحرتين، المشتهرتين بالحياة البدوية البسيطة، لتميز شواطئها الساحرة بالدفء، إلى جانب شعابهما المرجانية الخلابة التي تظهر بجلاء ناثرة ألوانها على بعد بضع خطوات من الشاطيء، وهناك عند ساحل دهب يمكنك رؤية جبال سيناء الشامخة التي تضفي على المدينة طابع القداسة.