رفض داخلي وخارجي.. رئيس فنزويلا يبدأ فترته الثانية في عزلة دولية «مسار زمني» - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 6:32 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رفض داخلي وخارجي.. رئيس فنزويلا يبدأ فترته الثانية في عزلة دولية «مسار زمني»

محمد رزق 
نشر في: الإثنين 14 يناير 2019 - 4:43 م | آخر تحديث: الإثنين 14 يناير 2019 - 5:07 م

وسط رفض داخلي ومقاطعات خارجية دولية، بدأ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، فترة رئاسية ثانية تستمر لست سنوات قادمة، وواجه منذ إعلان فوزه بالانتخابات وحتى حلفه اليمين الخميس الماضي، أمام رئيس المحكمة العليا بالبلاد، اعتراضات كثيرة على حكمه.

مادورو واجه اتهامات عديدة بالدكتاتورية واغتصابه للسلطة، ووصف عدد من الدول فترته الرئاسية الحالية بـ"غير الشرعية"، ويرفض البرلمان الفنزويلي الذي تسيطر عليه المعارضة حكمه، وسط دعوات بعزله من الحكم وتولى رئيس البرلمان خوان جوايدو الحكم لفترة مؤقتة.

وترصد "الشروق" التحديات التي يواجهها الرئيس الفنزويلي خلال فترة حكمه الثانية..

فوز مادورو بالانتخابات:
فاز الرئيس الفنزويلي بفترة رئاسية جديدة في الانتخابات التي جرت مايو 2018، حيث فاز بأكثر من ثلثي الأصوات في الانتخابات التي قاطعها عدد كبير من الفنزويليين، حيث شارك فيها 46% من الناخبين أدلوا بأصواتهم حسبما ذكرت السلطات الانتخابية.
واعتبرت أحزاب المعارضة فوز نيكولاس مادورو غير شرعي، خاصة مع مشاركة 30% فقط من الناخبين، وادعائهم تزوير الانتخابات.

مقاطعة انتخابات البلدية:
قاطع أكثر من ثلثي الفنزويليين الانتخابات البلدية التي جرت خلال شهر ديسمبر من العام المُنصرم، وفاز بالانتخابات الحزب الحاكم، بنسبة مشاركة وصلت لـ 27%.
وصلت نسبة الامتناع عن التصويت إلى 72,6%، وفاز الحزب الحاكم بـ 142 من مجالس البلديات الـ 156 التي جرى التصويت عليها، حسبما ذكرت رئيسة المجلس الوطني الانتخابي تيبيساي لوتشينا.

مجموعة ليما ترفض ولايته: 
مطلع العام الجاري أعلن مارتن فيزكارا رئيس بيرو، ومعه أعضاء «مجموعة ليما» عدم اعترافهم بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ونيتهم لقطع العلاقات مع فنزويلا وإغلاق سفارتهم هناك وسحب الدبلوماسيين.
مجموعة ليما أنشئت في أغسطس 2017، في عاصمة بيرو؛ لإنشاء مخرج سلمي للأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها فنزويلا، وتضم كلاً من "الأرجنتين وباراجواي والبرازيل وبنما وبيرو وتشيلي وجواتيمالا وكندا وكوستاريكا وكولومبيا والمكسيك وهندوراس".
ووقع على وثيقة عدم الاعتراف بالرئيس الفنزويلي جميع الدول عدا المكسيك.

عقوبات أمريكية:
قبل تنصيب مادورو، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن عقوبات على 7 أفراد مقربين من النظام الفنزويلي و23 شركة.

وشملت القائمة الأمريكية، وزيرة المالية الفنزويلية السابقة كلاوديا باتريسيا دياز، وقناة "Globovision" أكبر القنوات التلفزيونية في فنزويلا، وطائرة مخصصة لنقل الأفراد تحت الطلب.

انتخابات غير حرة وغير نزيهة:
وعقب تنصيب مادورو أعلنت الولايات المتحدة عن إدانتها للأمر، ووصف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تنصيب مادورو بـ "اغتصاب السلطة في أعقاب انتخابات غير حرة وغير نزيهة".

وأعلن بومبيو، خلال بيان رسمي دعم الولايات المتحدة للشعب الفنزويلي واستخدام قوتها الاقتصادية والدبلوماسية لاستعادة الديمقراطية في فنزويلا.

وقبيل ذلك كانت الخارجية الأمريكية، قد أعلنت عن اعترافها بالبرلمان الفنزويلي أو ما يسمى بالجمعية الوطنية الفنزويلية، الذي تسيطر عليه المعارضة، ووصفته بالممثل الشرعي الوحيد للشعب الفنزويلي.

أولى المقاطعات عقب التنصيب: 
عقب ساعات من تنصيب نيكولاس مادورو، أعلن رئيس باراجواي ماريو عبدو بينيتس، قطع علاقات بلاده مع فنزويلا وغلق سفارتها هناك.
وبعد إعلان باراجواي، أعلنت بيرو سحب ممثلها الدبلوماسي من العاصمة الفنزويلية كراكاس للتشاور.

تعليق أمريكي عقب التنصيب: 
جاء تعليق مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، عقب تنصيب نيكولاس، الذي أكد خلاله عدم اعتراف واشنطن بما أسماه "التنصيب اللاشرعي للدكتاتور مادورو رئيسًا لفنزويلا"، مؤكدًا على زيادة الضغط على النظام الفنزويلي الفاسد، ودعم الجمعية الوطنية الديمقراطية "البرلمان".

حظر سفر مسؤولين فنزويليين:
استمرت الضغوط الخارجية على الرئيس الجديد عقب تنصيبه، حيث فرضت الحكومة الأرجنتينية حظرًا على مسؤولين فنزويليين من دخول البلاد.

وفي الوقت نفسه، علقت الحكومة صلاحية اتفاقية تحرير التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخدماتية، فضلاً عن وقف أي تعامل مالي أو مصرفي مع الشركات الحكومية الفنزويلية أو الهيئات التى تسيطر عليها السلطات الفنزويلية.

الاتحاد الأوروبي يرفض الاعتراف به:
في السياق ذاته ندد الاتحاد الأوروبي، بولاية نيكولاس الجديدة، مركدًا خلال بيانًا قبيل تنصيب نيكولاس، أن الرئيس الفنزويلي الجديد وصل للسلطة بعد الفوز في انتخابات "غير ديمقراطية وغير نزيهة"، مشيرًا إلى أن الانتخابات التي عُقدت في مايو الماضي افتقدت للمصداقية

وهدد الاتحاد الأوروبي باتخاذ الإجراءات المناسبة، حال المساس بحقوق الإنسان.

مادورو يُهدد على مجموعة ليما:
وجاء أول رد من الرئيس الفنزويلي قبل ساعات من تنصيبه، خلال مؤتمر صحفي، أعلن خلاله عن تسليم مذكرات احتجاج لكافة حكومات مجموعة ليما، طالبهم خلالها بتغيير موقفهم من فنزويلا خلال 48 ساعة، وإلا فستتخذ حكومته إجراءات دبلوماسية عاجلة وقاسية لحماية سيادته.

الرد على الاتحاد الأوروبي عقب التنصيب:
خلال مراسم تنصيبه أمام محكمة العدل العليا، طالب نيكولاس الاتحاد الأوروبي بوقف الاعتداءات ضد حكومته، مُتهمًا القادة الأوروبيين بـ"عدم التسامح والعنصرية".
وقال مادورو "توقفي يا أوروبا، كفى اعتداءات على فنزويلا، فليحترم الاتحاد الأوروبي فنزويلا".

البرلمان يُلمح لعزله: 
ألمح خوان جوايدو رئيس البرلمان الفنزويلي، عن استعداده لتولي رئاسة البلاد بشكل مؤقت وإجراء انتخابات رئاسية جديدة، مؤكدًا عدم توليه الرئاسة إلا بتأييد من القوات المسلحة، داعيًا الشعب الفنزويلي إلى تنظيم احتجاجات يوم 23 يناير الجاري.

وكان البرلمان الفنزويلي، الذي تسيطر عليه المعارضة، قد أعلن في أولى أيام الدورة البرلمانية الجديدة 5 يناير الماضي، عدم اعترافه بنيكولاس واعتباره مُغتصبًا للسلطة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك