بالرغم من تراجع مؤشرات الاقتصاد العالمي، إلا أن مشروعات البناء الطموحة تستمر على قدم وساق، وتتزايد إنشاءات المتاحف الجديدة، وناطحات السحاب السكنية والمدارس والأبراج حول العالم.

وبحسب ما ذكرته وكالة «بلومبيرج» الأمريكية، فهناك 9 مباني عملاقة متوقع الانتهاء منها وافتتاحها خلال 2019، وتنفذها كبرى الشركات العالمية في مجال العمارة.

1- المركز الثقافي في نيويورك

يتكون هذا المبنى من 8 طوابق في قلب هدسون ياردز بمدينة مانهاتن في ولاية نيويورك، ويضم مسرحًا، وقاعات للتدريب، وأخرى للفعاليات، وطابقين من صالات العرض، ويحتوي على غلاف خارجي قابل للانزلاق ينزلق على طول القضبان الضخمة لتغطية الساحة الخارجية المجاورة.

صممته المهندسة الأمريكية إليزابيث ديلر، التي تحظى بشهرة عالمية وكانت الوحيدة التي أدرجت في قائمة مجلة تايم لأكثر 100 شخص مؤثر في عام 2018، وهي تصف المبنى بأنه سيكون سفينة الفن.

2- المركز المالي في مانيلا

يعد هذا البرج ناطحة السحاب الثالثة لشركة «جينسلر» العالمية للاستشارات المعمارية ضمن 7 مشروعات تعمل على تنفيذها في مدينة فورت بونيفاسيو العالمية، بمانيلا في الفلبين.

ويحتوي البرج الذي تبلغ مساحته 1.3 مليون قدم مربع، على طوابق للبيع بالتجزئة ومناطق راحة ومساحة مكتبية وأجنحة تنفيذية موزعة على 44 طابقًا.

وحوله، قالت مديرة رئيسية لمنطقة الممارسة الإقليمية في «جينسلر»، ساشا زيلجيتش، إن المركز المالي يخلق نقطة اتصال أخرى داخل مفهوم مدينة متعددة المراكز مثل مانيلا، كما أنه يؤكد على فكرة أن المدن الكبرى حديثة التخطيط جيدة وتعد محركًا للنمو الاقتصادي وعاملاً هامًا في خلق مناطق مستدامة.

3- روضة أطفال في بكين

يصممها الصيني العالمي مايان سونج، الذي يشتهر بمشروعاته الثقافية الفاخرة والتي كانت آخرها دار أوبرا أنشأها على شكل سفينة فضاء في مدينة هاربين الصينية قبل أربع سنوات.

تقع الروضة في ساحة تعود إلى عام 1725 في قلب العاصمة بكين، وتتميز بسقف عائم قابل للسير عليه ليطلع الأطفال على المنطقة التاريخية المحيطة، وهي تجمع بين حداثة المعمار والتاريخ.

4- برج سكني في نيويورك بارتفاع يتجاوز 420 مترا

يطل هذا البرج السكني الرفيع على سنترال بارك ويتجاوز ارتفاعه 426 مترًا، ويحتوي على 60 وحدة فقط.
تم تصميم المبنى الذي بواسطة شركة «شوب» العالمية للاستشارات المعمارية، وهو يضم مجموعة من الكتل الصخرية على الواجهات الشرقية والغربية، ووصفه الخبراء بأنه سيكون أعجوبة هندسية وواحدًا من أروع المباني في نيويورك.

5- متحف جديد بغرب أستراليا

تم إنشاء متحف جديد في مدينة بيرث غرب أستراليا، على مساحة تتجاوز 65 ألف قدم مربع، ضمن مشروع ثقافي كبير يجمع بين ترميم المباني القائمة التي تعود للقرن التاسع عشر مع مساحة عرض جديدة تطفو على ارتفاع 100 قدم في الهواء.

6- مدرسة «موابويندو» في زامبيا

تُبنى المدرسة ضمن مشروع لإنشاء مركز مجتمعي ريفي بجنوب زامبيا بمواد محلية من قبل السكان المحليين المدربين على صناعة الطوب الطبيعي.

وتضم المدرسة فصول دراسية لـ200 طالب وطالبة، وغرف سكنية لـ8 معلمين، بالإضافة إلى وحديقة نباتية مجتمعية، وملاعب.

المبنى مصنوع من هيكل فولاذي يحمل سقف مموج؛ سيتم بناء المباني الفردية تحتها، حول الباحات من الطوب الطيني، وهو من تصميم المهندسة المعمارية أنابل سيللدورف، التي تشتهر بتصميماتها الداخلية المبتكرة ومبانيها السكنية الفخمة.

ويدل هذا المشروع الذي عمل عليه كل المعماريين والاستشاريين بالمجان، على قوة التراحم التي اقترنت بالهندسة التصورية التي تسعى إلى معالجة التحديات الحقيقية للفقر ونقص البنية التحتية بطريقة شاملة وإنسانية.

7- معرض جيمس سيمون في برلين

بُني ليكون مدخلًا إلى جزيرة المتاحف التي تقع في قلب العاصمة الألمانية برلين، وتضم 5 متاحف منها بيرجامون، وألتيس، وبود، وهو من تصميم المهندس المعماري ديفيد تشيبرفيلد.

ويحتوي المبنى على مناطق راحة، وكافتيريا، ودورات مياه، ومساحات عرض مؤقتة، وقاعة احتفالات تتجاوز مساحتها أكثر من 117 ألف قدم مربع.

تم البدء في بناء الجزيرة قبل عقد من الزمن تقريبًا، لكن جار استكمال الهيكل الذي يتيح الوصول المباشر إلى المعرض الرئيسي في متحف بيرجامون.

8- افتتاح حديقة بينيت في شيكاغو وإنشاء مبنى سكني فريد بمحيطها

ستعمل الشركة العالمية للاستشارات المعمارية والتي يمتلكها روبرت إيه إم ستيرن، وتشتهر بلمساتها الذهبية في المباني الفاخرة، على إنشاء مبنى سكني فاخر للغاية يتكون من 70 طابقًا في شيكاغو بجوار حديقة بينيت، بشكل يتناقض مع مباني المدينة ذات الواجهات الشبكية.

ويضم المبنى ساحة انتظار للسيارات، وردهة كبيرة، وعريشة من الحجر الجيري، وأعمال معدنية مزخرفة، عدا حديقة بينيت التي صممها مايكل فان فالكنبرج أسوشيتس، على مساحة 1.7 فدان، والمقرر افتتاحها هذا العام أيضًا.

9- متحف «Kistefos» في النرويج

شُيد هذا المتحف على حافة نهر رانسلفا في جفناكير بمقاطعة أوبلاند النرويجية ليكون بمثابة جسرًا، وهو يبعد ساعة واحدة من شمال مدينة أوسلو.

المبنى من تصميم شركة « Bjarke Ingels» المعروفة على نطاق واسع بالمباني التي تتحدى التقليدية وتتسق مع مبادئ التنمية المستدامة والمفاهيم الاجتماعية الجريئة.

يقع المتحف وسط متنزه «Kistefos» المنحوت، وتبلغ مساحته 15 ألف قدم مربع، ويعد صغير نسبيًا لكنه معزز بالخطوط الدرامية بشكل تأثيرًا بصريًا جذابًا، ما يضعه على قائمة محبي الفن والعمارة في كل مكان.