يبدأ البابا فرنسيس، الأحد، غداة وصوله إلى مكسيكو، بزيارة مدن تعد بين أكثر الأماكن خطورة في المكسيك، متوجها أولا إلى مدينة إيكاتيبيك الشهيرة بنسبتها المرتفعة من الجرائم التي تذهب ضحيتها النساء.
كان آلاف الأشخاص يستعدون لتمضية الليل في المكان رغم الصقيع ليتمكنوا من حضور القداس اليوم. وأشرف المئات من عناصر الشرطة على تنظيمهم فيما تمركز عسكريون أيضا في أماكن حساسة.
هذه المدينة، التي تبعد ثلاثين كيلومترا عن مكسيكو، مكتظة بالسكان حيث ازدادت أعمال العنف بشكل مأسوي بحق النساء خصوصا.
ففي تسعينات القرن الماضي، ذاع صيت مدينة سيوداد خواريز وجوارها الصحراوي على الحدود مع الولايات المتحدة، حيث سيتوجه الحبر الأعظم الأربعاء المقبل، بسبب عمليات القتل التي تذهب ضحيتها النساء.
أما اليوم، فتشهد إيكاتيبيك بولاية مكسيكو العدد الأكبر من عمليات اختفاء وقتل النساء.
وسيحتفل البابا في هذه المدينة بقداس الأحد أمام حشد كبير، كما سيؤدي صلاة البشارة، وهي مناسبة تقليدية لإطلاق نداءات من أجل قضايا عزيزة على قلبه.
وقد يتحدث في هذه المناسبة عن أعمال العنف ضد النساء، وتهريب المخدرات الذي طلب من الأساقفة العمل على مكافحته.
وإيكاتيبيك هي المحطة الأولى في أماكن حساسة اختار البابا زيارتها خلال الأيام الثلاثة التالية: توكسلا جوتيريز وسان كريستوبال دي لاس كاساس، وهما مدينتان فقيرتان جدا ومتمردتان منذ زمن طويل في ولاية شياباس الحدودية مع جواتيمالا، ثم مدينة موريليا حيث تقاوم ميليشيات الدفاع الذاتي سيطرة بارونات المخدرات، وأخيرا سيوداد خواريز المنطقة الخطرة حيث يقع المهاجرون ضحايا أعمال العنف عندما يحاولون الوصول إلى الحدود الأمريكية.